Thursday 27/10/2011/2011 Issue 14273

 14273 الخميس 29 ذو القعدة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فقيد الوطن

 

معبرين عن عميق الحزن والأسى للمصاب الجلل
عدد من وكلاء وعمداء الكليات ومنسوبي جامعة المجمعة يرفعون العزاء لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو النائب الثاني في وفاة الأمير سلطان

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المجمعة – فهد الفهد

رفع عدد من وكلاء وعمداء الكليات ومنسوبي جامعة المجمعة خالص العزاء والمواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ( رحمة الله ) .

وقال وكيل جامعة المجمعة الدكتور إبراهيم بن عبد الرحمن الحقيل: لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار ,, تعجز الكلمات والمشاعر والأحاسيس في وصف مشاعر الحزن والأسى بفقد سلطان الخير سلطان العطاء والوفاء, فقيد الأمة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذي رحل إلى جوار ربه فجر يوم السبت الموافق 24 من شهر ذي القعدة لعام 1432هـ, الذي برحيله افتقد الوطن وافتقدت الأمتان العربية والإسلامية رمزاً عظيماً وقامة شامخة في الخير والعطاء يعرف ذلك القريب والبعيد ويعرف ذلك أهل العوز خاصة في الداخل والخارج, سلطان الخير الذي نذر حياته في خدمة الإسلام والمسلمين ورفعة وطنه وأبنائه وتقديم يد العون لكل محتاج وسائل، رحل الأمير الكريم وبقيت مآثره وأعماله وإنجازاته التي سيذكرها أبناء هذا الوطن بكل فخر واعتزاز حافظين للرمز الراحل ابتسامته المشرقة وكرمه السخي وعطفه الأبوي, فمهما تحدثت الأفواه ومهما كتبت الأقلام فلن نوفيه حقه, فأي قامة كان سمو الأمير سلطان رحمه الله في الخير ولعلي أذكر القليل من الكثير للراحل الأمير ومنها ما هو محفوظ معروف قائم الآن فمؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية وما تقدمه من عون للكثير من الناس, ومدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية التي تعنى بكل ما يخدم ذوي الاحتياجات الخاصة, ولجنة الأمير سلطان الخاصة للإغاثة وما رأيناه من تقديم للمعونات في النيجر وإثيوبيا وتشاد وغيرها من الدول, لشاهد كبير على حب سلطان الخير رحمه الله للخير وحرصه على تلمس احتياجات الأمة والتي ستظل ألسنة محبيه في أقصى المشرق والمغرب تلهج بالدعاء له ويرفعون أكف الضراعة لله جل وعلا بأن يتغمده برحمته ومغفرته ورضوانه، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدم من أعمال البر والإحسان التي لا تعد ولا تحصى في كافة المجالات والميادين، ولا يفوتني أن أرفع خالص التعازي للوالد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز و لكافة الأسرة المالكة وجميع أفراد الشعب السعودي ولكافة الأمتين العربية والإسلامية.

خسارة كبرى ومصيبة عظمى

وقال الدكتور منصور بن عثمان الضويحي عميد كلية العلوم الإدارية والإنسانية (جامعة المجمعة): لقد فجعت الأمة الإسلامية عامة والشعب السعودي خاصة بخبر وفاة سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز غفر الله له وأسكنه فسيح جناته وأثابه عن كل ما قدمه للإسلام والمسلمين. إن فقد سموه خسارة كبرى ومصيبة عظمى نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعوض المسلمين خيرا ويجبر مصاب الجميع خصوصا خادم الحرمين الشريفين, وإخوانه الكرام وأبناء الفقيد وذويه وسائر أفراد الأسرة الكريمة والشعب السعودي والأمة الإسلامية. إننا في هذه اللحظات الحزينة التي نستقبل بها خبر وفاته لنتذكر الأعمال التي كان يقوم بها-رحمه الله- خدمة للإسلام والمسلمين من إعانة للمحتاجين ونصرة للمظلومين ونشر لدعوة سيد المرسلين. ولا تخفى جهوده- رحمه الله- في تشجيع حفظ كتاب الله بكل سبيل في الداخل والخارج عن طريق دعم القائمين على جمعيات تحفيظ القرآن الكريم وإقامة المسابقات على المستويين المحلي والعالمي لحفظة كتاب الله ونشر السنة النبوية بكل سبيل. إن جهود سموه الخيرية ـ رحمه الله ـ قد امتدت لتشمل المحتاجين والمرضى في كل مكان ولا أدل على ذلك من تأسيسه مؤسسة الأمير سلطان الخيرية التي تقدم خدماتها المهنية الرائدة للمحتاجين. إن الإنسان في هذه اللحظات لا يستطيع أن يحصي أعماله ـ رحمه الله ـ ولكن المتأمل لسيرته يجد أن عمله طيلة حياته العملية كان خدمة لهذه البلاد والأمة الإسلامية في شتى المجالات العلمية والأمنية والاجتماعية والعسكرية فجزاه الله خيرا على ما قدم لبلاده وأمته. وفي الختام لا نملك إلا أن ندعو الله عز وجل أن يغفر له ويرحمه ويجازيه بالإحسان إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا وألا يفتننا بعده.

تركة ثقيلة من العمل الخيري

وقال الدكتور ناصر الجار الله عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية بالمجمعة: سلطان الخير اسم لا يجهله أحد من شعب هذا البلد المعطاء عامة. أما من يعملون في القطاع الصحي وحدهم يعلمون حقا تلك الجهود الخيرة الجبارة التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود للمحتاجين و المعاقين و المرضى من داخل المملكة و خارجها. عندما نتذكر جهوده رحمه الله، فإننا نعجب من ذلك البذل و من تلك الهمة العالية و نستشعر ما يترتب على مثل هذه الأعمال من الأجور و الخيرعند الله. إن العاملين في المجال الصحي في المملكة يعون ما يعنيه لقب « سلطان الخير» وعيا تاما، نسأل الله أن يقبل من سلطان الخير ما بذله و أن يجعل الخير و البشائر حليفيه في الآخرة هو ولي ذلك و القادر عليه.

** من جانبه قال الدكتور عبدالله بن خليفة السويكت عميد كلية التربية بالزلفي : بقلوب ملؤها الأسى والحزن ودع الشعب السعودي والعالم أجمع صباح يوم السبت : 24 /11 /1432هـ رمز العطاء والخير ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود بعد مسيرة حافلة بالإنجازات ؛ ذلك العلم الذي رحل تاركا خلفه تركة ثقيلة وكبيرة وواسعة من العمل الخيري والإنساني والاجتماعي والبيئي داخل المملكة وخارجها والتي ستبقى خالدة على مر الجديدين يذكرها الصغير قبل الكبير منذ أن عين رئيساً للحرس الملكي السعودي قبل سبعين عاماً ، ثم تقلده إمارة منطقة الرياض ، ومروراً بوزارة الزراعة ثم المواصلات ، وأخيراً وزارة الدفاع والطيران ، ثم نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ، ثم ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء . واليوم وبعد غياب ولي العهد يفقد الوطن رجل العطايا والخير والمبادرات الإنسانية التي ماانفك عنها حتى وهو في مرضه ، لقد كان ذا قلب عطوف رحيم طالت يده المعطاءة كل مشاريع الخير دعماً سخياً ، فقد كان كياناً شامخاً ، ورمزاً للمساهمة والإنسانية الفاعلة ،فبالرغم من مشاغله الجسام المتعلقة بمهام الدولة الرسمية كولي للعهد ووزير للدفاع فقد كان محباً للخير وساعياً إليه ، شغوفا ببناء وتشييد العديد من المؤسسات والبرامج التنموية والمساهمة فيها مادياً ومعنوياً، فقد أسس - رحمه الله - العديد من المؤسسات الخيرية التي تم تحويلها إلى عمل مؤسسي تشرف عليه جهات خيرية متخصصة تنظيماً لأعمالها وضماناً لاستمرارها ومن أبرز تلك الجهات مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية التي تتمثل في تقديم الرعاية الاجتماعية والصحية والتأهيل الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين ولها أنشطة بارزة في دعم الأبحاث في مجال الخدمات الإنسانية والطبية والعلوم التقنية بالتعاون مع مراكز الأبحاث المرموقة في العالم. وبجانب هذا العطاء الخيري والإنساني وبما اتصف به من حضور متميز وسياسة حكيمة استطاع – رحمه الله – أن يحقق نهضة تنموية شاملة لهذا الوطن على صعد مختلفة ، فقد كان عضداً مخلصاً وفياً أميناً لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

باع طويل وحصافة متناهية

وقال المشرف على كلية العلوم والدراسات الإنسانية بالغاط الدكتور عبد العزيز بن إبراهيم الحرة أصيبت الأمة بفقد عزيز عليها ذي الأيادي البيضاء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود سلطان الخير, الذي رحل بعدما خدم دينه وأمته ووطنه طول عقود من الزمن . رحل الأمير الوزير مخلفاً وراءه فراغاً في مكانه لكن عزاءنا في إخوانه الميامين و أبنائه البررة , كان له في السياسة باع طويل وحصافة متناهية وأفق واسع ودبلوماسية راقية, وكان له في الوزارة تدبير وترتيب وتطوير وحسن إدارة , وكان له في الخير يد طولى كيف لا وهو صاحب الجود والعطاء, فيروى أن فقيرة مسكينة وقفت عند باب قصره ذات مرة ولما خرج طلبته داعية له فكتب لها شيكاً بمليون ريال . لقد دعم الجمعيات الخيرية ودور الأيتام وتفقد الأرامل والضعفاء , وفك أسر السجناء المديونين وفرج كرب المعسرين . المصاب جلل والحزن خيم أطنابه في نفوسنا ونتوجه بالعزاء الخالص إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو النائب الثاني وأصحاب السمو أبناء الفقيد والأسرة الملكية الكريمة .

كما نرفع أكف الضراعة إلى المولى عز وجل بأن يرحم الراحل ويدخله فسيح جناته ويعلي درجاته ويجعله مع السفرة الكرام البررة , اللهم ارحمه رحمة واسعة ووسع قبره سبعين ألف ذراع و اجعله روضة من رياض الجنة اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين .

نهر جود يجري على الأرض

وقال الأستاذ أحمد بن عبد العزيز الموسى مدير الإدارة المالية بالجامعة ماذا أقول، وهول الفاجعة يشل أركاني، ويعقد لساني، ونار الحزن تسعر فؤادي، أ ولي عهدنا ، وسلطان قلوبنا مات ؟ جفت بحار الجود، وكسفت شمس الفرحة، وانتشرت سحب الأحزان في سماء مملكتنا، ماذا نقول وأنت أيها الفقيد أكبر مما نقول.

صُبَّتْ عَلىَّ مَصآئِبُ لَوْ أنَّها

صُبَّتْ عَلَى الأيّامِ صِرْنَ لَيالِيا

لقد كان الأمير سلطان بحر جود يجري على الأرض ، وسحابة محبة تهطل رحمة وعطفًا ، وتفيض على شعب المملكة جودًا و كرمًا ، ألفه الصغير وأحبه الكبير، يدٌ ندية، وقلب كبير نبأ وفاته هز مملكتنا ، وبكت قلوبنا ، وفاضت أعيننا بدموعها ، وكيف لا نبك فقد ولي عهدنا المحبوب، وأفعاله فينا حميدة، وسيرته مجيدة ، سكنت محبته في كل فؤاد، وملأ ذكره كل محفل وناد، وإني لأعزي في وفاة الأمير سلطان –رحمه الله – مقامي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والأسرة الحاكمة وأبناء وبنات الفقيد ، والشعب السعودي وأسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع مغفرته ، وعظيم رحمته ,وأن يجزيه عنا خير الجزاء .

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة