Friday 28/10/2011/2011 Issue 14274

 14274 الجمعة 01 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فقيد الوطن

 

مصاب جلل وخسارة كبيرة
بقلم الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

في الحقيقة نحن فقدنا شخصاً ليس له تعويض في جميع نواحي الحياة، وأعمال الخير وكرمه الذي عمّ القريب والبعيد وعطفه على الجميع وتقديره لأفراد العائلة وأفراد الشعب ومواقفه كثيرة ومتعددة، وأنا أذكر منها عندما كان أميراً للرياض، وكان سيدي الوالد الأمير محمد بن عبدالعزيز رئيساً للجنة التبرعات لفلسطين، ونظراً لثقته في سيدي العم - رحمهما الله جميعاً وغفر لهما - جعله نائباً له في اللجنة، كما أذكر يوم مرضه في عهد المؤسس - طيب الله ثراه - زاره الملك عبدالعزيز في قصره بالسويدي، وكنت مرافقاً للملك عبدالعزيز، ودخل عليه، وانتظرت أنا في الصالة، وعندما خرج الملك عبدالعزيز من عنده رأيت دمعة الملك عبدالعزيز وهو يقول: «لا حول ولا قوة إلا بالله راح تركي وراح منصور والحين بيروح سلطان {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}».

والحمد لله عافاه الله من هذا المرض، وخدم دينه وبلده وأهله ومواطنيه. وقد كان ملازماً لوالده وجميع إخوانه الملوك وعميد العائلة الأمير محمد بن عبدالعزيز إلى عهد خادم الحرمين الملك عبدالله - أطال الله في عمره -. كما أحب أن أذكر موقفاً حدث لي مع سيدي العم - غفر الله له - فقد كنا جالسين على العشاء، والتفت إلي وقال: «يا فهد ترى حلالي حلالك إذا اعتزت شيء كلمني». وهذه الكلمات أعتز بها مدى الحياة و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

وفي الختام أرجو من الله له الرحمة والغفران، وأن يتقبله عنده بمنزلة الأنبياء والصديقين والشهداء، وأن يُبقي سيدي خادم الحرمين الشريفين بكامل صحته وعافيته. وأحب أن أعزيكم وأعزي نفسي وأفراد العائلة والمواطنين والإخوة الأشقاء المسلمين والعرب فقدان رجل ليس كبقية الرجال؛ إذ إنه لا يعوَّض في أي مجال من نواحي الحياة، وأدعو الله أن يصبرنا جميعاً. و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة