Friday 28/10/2011/2011 Issue 14274

 14274 الجمعة 01 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فقيد الوطن

 

الفقيد سلطان الخير
عميد متقاعد-مطر الأسود العنزي

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله- هامة عالية في سماء الوطن، أحب أبناء شعبه فأحبوه؛ قائد محنك فذ.. له باع طويل في جميع المجالات؛ خاض معترك السياسة حتى أضحى أحد أبرز ساسة العالم؛ سخر حنكته السياسية لخير وطنه وأمته.. وتاريخ سموه معطر بالعمل وحافل بالإنجازات في خدمة هذا الوطن المعطاء.. فمنذ تعيينه أميراً للرياض ثم وزيراً للزراعة وبعدها وزيراً للمواصلات ثم وزيراً للدفاع والطيران والمفتش العام ونائباً ثانياً لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمه الله ثم ولياً للعهد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله وأمد الله في عمره-.. لقد وهب سلطان بن عبد العزيز حياته وجهده للوطن والمواطنين من خلال المناصب التي تولاها أو اللجان العليا التي ترأسها أو البرامج والأعمال الخيريه التي أشرف عليها.. كان حرصه دائماً على رفعة وطنه وأمته العربية والإسلامية ورقيها وتقدمها من خلال مشاركته بالجهد والرأي وتشجيعه للبذل والعطاء وتحفيزه للإنجاز حيثما حلّ أو ارتحل واهتم بالعلم والعلماء في الداخل والخارج.. الحزن يملأ قلب كل مواطن ومقيم على ثرى هذا الوطن الطاهر ولا حول ولا قوة إلا بالله تعالى.. رحل الأمير سلطان فقيد الوطن والمواطنين فقيد الأمتين العربية والإسلامية، بل العالم أجمع؛ رحل كافل اليتامى والأرامل وصديق المعدمين والمعوزين.. ومساعد الفقراء والمساكين؛ رحل جابر عثرات الكرام، من أسعد الحزين والمريض والمكروب، من أغاث الملهوف والبائس والفقير.. كان يمسح دموع الناس ويجلي أحزانهم ويواسي المكلوم ويسد حاجته وهذا ليس بغريب على الأمير سلطان الذي نهل من معين المؤسس عبد العزيز غفر الله له وطيب ثراه؛ نهل شهامةً وكرماً وحزماً؛ بشوش لا تكاد تفارقه الابتسامة وهو يقابل الناس ويواسيهم ويشاركهم أفراحهم وأتراحهم؛ لكنه حازم لا يرضى الاستكانة ولا الظلم ولا الهوان.. سخي اليد؛ دمث الاخلاق؛ طيب المعشر؛ حسن التعامل؛ كريم النفس؛ قريب من جميع الناس حتى يشعر كل فرد يقابله أو يصاحبه أنه الأقرب إلى قلبه ووجدانه.

ختاماً.. لا يمكن حصر أعماله ومآثره - رحمه الله- ومواقفه الإنسانية النبيلة وكرمه وسخائه، فقد كانت حياته مدرسة في كل شيء؛ حري بالعلماء والمفكرين والأدباء الوقوف عليها والاستفاده منها وتوثيقها وكتابتها واستخلاص الحكمة والعبرة والقدوة منها.. رحم الله الأمير سلطان رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته وجعل قبره روضة من رياض الجنة إنه سميع مجيب الدعاء.. اللهم آمين.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة