Friday 28/10/2011/2011 Issue 14274

 14274 الجمعة 01 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فقيد الوطن

 

القيادات العسكرية بوزارة الدفاع والحرس الوطني يعددون مآثر سمو ولي العهد:
الأمير سلطان سلك طريق الخير.. وضمد جراح المصابين

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

الجزيرة - عوض مانع القحطاني

عبّر عدد من قادة القطاعات العسكرية في وزارة الدفاع والطيران عن الإنجازات والمآثر الإنسانية التي يتمتع بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز خلال توليه مقاليد وزارة الدفاع وحتى مماته -رحمه الله.

وقد تناولوا في تصريحات خاصة لـ(الجزيرة) هذه القفزات الهائلة في بناء هذه المنظومة العسكرية للمملكة وتطرقوا إلى بعض المواقف والجوانب الإنسانية.

نائب قائد الدفاع الجوي

قال اللواء الركن محمد عبدالرحمن الهويدي نائب قائد قوات الدفاع الجوي إن الوطن فقد شخصية تمتعت بكل الحب والتقدير من أبناء الشعب، بل ومن العالم أجمع، لما له من أيادي بيضاء فاقت الحدود ووصلت لكل أفراد المجتمع من خلال الإسهام في علاج المرضى، وفك عوز المحتاجين، ومن خلال الجمعيات التي تحمل اسمه -رحمه الله.

فبصماته -رحمه الله- واضحة على كل مناحي الحياة، والتي ستظل باقية بعد وفاته، فقد كان من أهم رجالات الوطن على مر تاريخ الحكم السعودي، حيث كان سموه رجلاً حريصاً كل الحرص على دعم عجلة التطور والنمو للبلاد وفي كل المجالات وخاصة ما يتعلق بدعم الإنسان السعودي.

وما نجد عليه قواتنا المسلحة من تطور ورفعة وازدهار إلا بفضل الله ثم بفضل توجيهات وإرشادات ومتابعة سموه -رحمه الله- حيث أولى القوات المسلحة جل اهتمامه ورعايته لمدة تجاوزت الخمسين عاماً.

كما أن الفقيد كان حريصاً على العلم والتعليم وطلبة العلم وكنا نجد أي مشروع تعليمي جامعي في المملكة يقف وراءه الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- وكان له بعد جماعي في العمل المؤسسي ومشاركات كبيرة لا تنسى، ومساندته للجامعات والكليات الحكومية والأهلية، مما شكل دعمًا كبيرًا لها لتأخذ مكانها الطبيعي بين كل الجامعات العالمية.

لقد كان سموه محط أنظار الجميع من عسكريين ومفكرين ومثقفين بتفانيه وإخلاصه وكرمه وحنكته التي تميز بها -رحمه الله.

ولا تستطيع العبارات والكلمات مهما كانت أن توفي الرجل حقه من الثناء والتقدير الذي يليق به, وإذا كان غادرنا بجسده فلن يغادر قلوبنا برمزه.

نسأل الله العلي القدير أن يجعل كافة أعماله التي قام بها في موازين حسناته وأن يسكنه العلي القدير الفردوس الأعلى من الجنة.

رئيس هيئة الطيران بالحرس الوطني

وقال اللواء طيار راشد بن عبدالله الزهراني رئيس هيئة طيران الحرس الوطني: تلقت الأمة الإسلامية والعربية والشعب السعودي ببالغ الحزن والأسى لوفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز.. أسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته إنه على ما يشاء قدير.

فالأمير سلطان صاحب الأيادي البيضاء لم يفته طريق للخير إلا وسلكه ولا باب للخير إلا فتحه، ضمد جراح المصابين وكفكف دموع الأيتام والثكالى، قضى حاجة المحتاجين وسدد ديون المعسرين، عرفناه قائداً حكيماً وأباً حانياً وأخاً صادقاً، أفنى عمره في خدمة وطنه وأمته، بنى القوات المسلحة السعودية رجالاً وعتاداً وسلحهم بالعلوم والمعرفة، حب وطنه وتفانى من أجله، كان قائداً مؤثراً، أحب جنده فأحبوه، كان جنده يتعطشون شوقاً لرؤيته واللقاء به في الأعياد والمناسبات، حيث كان يتجشم عناء السفر للقاء بهم في مناطقهم ووحداتهم في العيدين ناهيك عن حرصه الدائم على حضور التمارين والمناورات العسكرية وأي مناسبة أخرى تبهج أبناءه أفراد القوات المسلحة وكان يحرص رحمه الله على التصريح لهم بالأخبار الخيرة والمفرحة لأبنائه العسكريين في كل زيارة.

قائد الطب العسكري

وقال اللواء الركن منصور بن معيض بن بخيت قائد الطب العسكري بالحرس الوطني: لقد خيم الحزن على أرجاء الوطن بل أوطان الأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع بوفاة المغفور له بإذن الله سيدي الحكيم والسياسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله.. ونتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وإلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وإلى مقام سيدي صاحب السمو الملكي نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية حفظه الله والأسرة الحاكمة والشعب السعودي الكريم، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية والعالم بواسع رحمته وعظيم مغفرته وأن يجزيه خير الجزاء عن الإسلام والمسلمين، لما قام به من أعمال خيرة وجليلة خدم بها مليكه ووطنه وشعبه.

فقد كان المغفور له بإذن الله تعالى رجل سياسي وحكيم وكريم، رجل بذل الكثير في خدمة الدين والوطن، رجل له الكثير والكثير من المواقف السياسية والإنسانية تعجز الألسن عن نطقها والأقلام عن كتابتها، كان يرحمه الله تعالى رمزاً فاعلاً من رموز الوطن مهنياً في عمله، محباً مخلصاً لوطنه ومليكه، وكان يداً حانية للمحتاجين وكريم وصل كرمه مشارق الأرض ومغاربها، أسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته وأن يلهم خادم الحرمين الشريفين وأسرته وذويه الصبر والسلوان.

قائد كلية الملك خالد العسكرية

اللواء عيسى بن إبراهيم الرشيد قائد كلية الملك خالد العسكرية فقد قال: نودع علماً من أعلامنا القيادية ورمزاً من رموز عمل الخير في المملكة ألا وهو صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله، الذي عاش في قلب السياسة السعودية داخلياً وخارجياً منذ شبابه، كما عاش في قلب هموم أمته وقضاياها على الدوام، كما كان رمزاً بارزاً من أعلام الخير والعمل الصالح.

كان سموه يرحمه الله أحد القياديين المميزين بحنكتهم وخبرتهم، فهو من صقلته الخبرة والتجربة، فضلاً عن التكوين الشخصي والبناء الفكري المتميزين، ودوام اعتزازه بهويته الإسلامية التي تأسس عليها كيان المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه، لذلك أولاه المؤسس ثقته بتعيينه أميراً على منطقة الرياض، شغل بعدها عدداً من المناصب الحيوية الهامة.

كان لوجود سموه يرحمه الله وزيراً للدفاع والطيران والمفتشية العامة الأثر الكبير في تطوير القوات المسلحة السعودية بكل فروعها البرية والجوية والبحرية، وقواعد الدفاع الجوي، فضلاً عن المؤسسات التعليمية العسكرية المختلفة المناهج والتخصصات، وذلك بأن بث بين المنسوبين مفهوم الأسرة الواحدة إضافة إلى صقلهم فكراً وتدريباً، حتى وصلوا على ما هم عليه من كفاءة، فقد وقر في يقينه يرحمه الله أن الاعتماد على الرجل المدرب المؤهل هو الأساس في بناء كل قوة ذاتية، وأن سياسة تنويع مصادر السلاح أفضل من حصرها في مصدر واحد، كما أمن (يرحمه الله) للمنسوبين سبل الطمأنينة على أسرهم حتى يتم توجيه جهودهم خالصة في خدمة الدين ثم المليك والوطن.

وكان لسموه فضل واسع ويد طولى في تطوير كافة المرافق التي تولي مسؤوليتها وهذا ما يمكن إدراكه من خلال التعليم، والإصلاح الإداري، والقوى العاملة، والهيئة العليا للدعوة الإسلامية، والخطوط الجوية العربية السعودية، والهيئة العامة لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، ومجلس إدارة المؤسسة العامة للصناعات الحربية، واللجنة العليا للتوازن الاقتصادي، كأمثلة على مناشط لا يتسع المجال لذكرها.

وامتد نشاطه الواسع خارج البلاد من خال زيارات عديدة لعدد من الدول العربية والإسلامية، إسهاماً في إرساء دعائم الأخوة والمحبة بين المملكة العربية السعودية وتلك الدول، كما حضر يرحمه الله العديد من المؤتمرات والاجتماعات الإقليمية والدولية، حرص خلالها على إعلاء قيم الحق والعدل والمساواة بين الدول، ونبذ العنف والتهديد باستخام القوة في العلاقات الدولية، مما أكسب المملكة المكانة اللائقة بها بين دول العالم.

ولا يتسع المقام لتناول سجل أعماله الخيرة في الداخل والخارج، فهذه الأعمال ليست خافية على أحد، فمن أبرز شواهدها مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، ولجنة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخاصة للإغاثة، ولكل منهما أهداف إنسانية واجتماعية وإغاثية لها ميادينها البارزة في داخل الوطن وعلى امتداد العالم الإسلامي، التي أسهمت في الارتقاء بأوجه الحياة المختلفة من مسكن وعلاج وتعليم ومواجهة للكوارث.

نائب قائد الكلية

وقال اللواء الدكتور سعيد بن ناصر المرشان نائب قائد كلية الملك خالد العسكرية: عندما تولى سموه (رحمه الله) وزارة الدفاع والطيران والمفتشية العامة كان يدرك أن العالم لا يحترم إلا الأقوياء إضافة إلى أن بلاده وهي أرض الرسالة ومنبت التاريخ، الغنية بمواردنا الثرية وموقعها الإستراتيجي الفريد ستظل مطمعا لكثير من الدول، وأنه بالقوة يتأكد استقلالها وسيادتها، وتحافظ على مكتسباتها وقيمها العليا، لذلك عمل (يرحمه الله) على أن تكون القوات المسلحة السعودية قوة درع ترد كيد طامع فاستطاع (يرحمه الله) أن يجعل منها قوة تضاهي الجيوش المتقدمة في كافة المجالات.

أدّى سموه رحمه الله دورا مهما في الحكم والإدارة، وظل دوماً داعما للقضايا العربية والإسلامية وعاملا من أجل الأمن والاستقرار والسلام العالمي، فقد كان يرحمه الله سياسياً محنكاً، عرف بذكائه السياسي وشجاعته الفذة في المواقف الصعبة، وفي أحلك المواقف والظروف كان يرحمه الله صافي الذهن متمسكاً بثوابت الأمة لا يحيد عنها.

وإذا كان سموه يرحمه الله قد برع في الإدارة والسياسة، فقد برع بكل أعمال الخير، حتى وصف بسلطان الخير، دليلاً على أن حب الخير والإنسانية الصادقة المشبعة بمشاعر الصدق والإخلاص صفة أصيلة في سموه يرحمه الله، ولعل في إنشاء سموه يرحمه الله لمؤسسة الأمير سلطان الخيرية دلالة واضحة على حبه الشديد لفعل الخير، حتى أصبحت هذه المؤسسة منارة في مسيرة العمل الخيري في العالم الإسلامي بأسره.

تميز سموه يرحمه الله بالحزم والصلابة في المواقف التي تحتاج إلى حزم وعزم وصلابة، وفي الوقت نفسه كان يرحمه الله يقطر رقة ويفيض رحمة على اليتامى والفقراء والمساكين والمحتاجين وأن مشاعر الحزن العميق تنتابنا تجاه فقدان سموه فلقد كان علاوة على كونه شخصية محببة للنفس والوجدان، صاحب شخصية باسقة تقف أمامها الكلمات قاصرة مهما حاولت، وتعجز الحروف مهما تجاسرت فهو الرجل الذي أعطى وطنه من عقله وصحته وجسده وروحه، وأعطى المواطن من ماله ووقته وعاطفته فاستحق الحب والتقدير من أبنائه.

قائد لواء الإمام سعد

وقال قائد لواء الإمام سعد بن عبدالرحمن الآلي بالحرس الوطني اللواء عبدالله محمد المغيز: إننا نعزي خادم الحرمين الشريفين والنائب الثاني والشعب السعودي، داعين الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته ويلهمنا ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وإنه في هذه المواقف حين يفقد رجل بحجم قامة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله صاحب الأيادي البيضاء وصاحب المبادرات الإنسانية تنطوي بفقده صفحات كبيرة من العطاء والسخاء والمواقف الإنسانية لذ لا يسعني في هذا المقام إلا أن أقول بأننا إذا فقدنا سلطان الخير فإننا لن نفقد أعماله وأفعاله فهي سوف تبقى في أذهان الناس.

رئيس جهاز الإرشاد

وقال د. إبراهيم بن محمد أبوعباة رئيس جهاز الإرشاد بالحرس الوطني: إن الأمة تلقت ببالغ الأسى والحزن نعي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأخيه وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، لقد شعر الجميع بحزن عميق لفقد أميرهم المحبوب صاحب القلب الكبير سلطان الخير.

نعم إن لفقد الكبار أثره الكبير ووقعه الشديد على نفوس محبيه وخاصة إذا كان الفقيد في وزن سلطان بن عبدالعزيز قامة وقيمة ومكانة وقدراً.. إننا في بلادنا المملكة العربية السعودية حرسها الله نحمل لقادتا وولاة أمرنا حباً ووفاء وولاء وهم في الوقت نفسه يحملون الحب نفسه لشعبهم ومواطنيهم فهم أهل الحب والوفاء والعطاء بيننا وبينهم ترابط قوي وتلاحم شديد وحب متبادل عرفناهم مخلصين لدينهم محبين لوطنهم أوفياء لشعوبهم يحملون في قلوبهم الشفقة والرحمة والعطف لمواطنيهم هولاء هم حكمنا فهل نلام عندما نحزن عليهم نبكي لفقيدهم.

وقال أبوعباة وحتى نقرب الصورة أكثر فما علينا إلا أن ننظر حولنا فقبل وفاة فقيدنا بيوم واحد قتل أحد الحكام العرب على يد نفر من أبناء شعبه بعد ملاحقة ومطاردة استمرت تسعة أشهر والمتابع لوسائل الإعلام يرى مظاهر الفرح تعم أرجاء ذلك القطر لقتل ذلك الزعيم!! لماذا لأنه أذاقهم مدة حكمه صنوفاً من العذاب وأنواعاً من الأذى، وها هو يجني ثمارها اليوم..

وفي بلاد أخرى يرى الشعوب تلاحق حكامها وتتظاهر في كل مكان مطالبة والحرية والكرامة وشيئاً من الحقوق الواجبة بينما نرى الحاكم يطاردهم بوابل من الرصاص الحي فشعبه بين شهيد وجريح ومعتقل ومهجر..

أما نحن في المملكة العربية السعودية فتختلف تماماً ولله الحمد والمنة لأن قادتنا منا نعرفهم ويعرفوننا يطبقون فينا شريعة الله ويحكمون بلادهم بالكتاب والسنة يجتهدون في بناء بلادهم وتطويرها وتنميتها يحرصون على خدمة المواطن فيمطرونه بوابل من الحب والعطاء المتدفق بحثا عن راحته وسعياً لسعادته فهل نلام إذا أحببنا حكامنا والتففنا حولهم وحزنا لفقدهم وتألمنا لفراقهم.

أما فقيدنا سلطان بن عبدالعزيز فبنى قواتنا المسلحة وفق خطة دقيقة وإستراتيجية محكمة.. أما أعمال الخير فيكفي أن نتذكر مقولة تروى عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بأن سلطان جمعية خيرية تمشي على الأرض ومن يعرف سلطان ويعرف بعض أعماله يرى أن هذا هو الواقع فله من كل ميدان مساهمة وفي كل موقع بصمة وفي كل بلد شاهد على حبه للخير. أما دعمه للفقراء ومساعدة المحتاجين وعطفه على الأيتام والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة فحدث ولا حرج فكل من تقابله يروي لك قصته مع سلطان الخير وكيف فرج كربته وسد حاجته وأسهم في علاج مشكلته.

وكيل الحرس الوطني للشؤون الفنية

وقد تحدث وكيل الحرس الوطني للشؤون الفنية المهندس عبدالله بن إبراهيم المطوع فقال: رحل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، بعد مسيرة حافلة بالعطاء لسموه وسجل حافل بالأعمال الخيرية والإنسانية والاجتماعية والعلمية في الداخل والخارجح والتي أراد لها سموه رحمه الله أن تتحول إلى عمل مؤسسي ترعاه وتشرف عليه جهات خيرية متخصصة بصفة مستمرة ودائمة.

لقد فقدنا برحيل سلطان الخير شخصية تمثلت في رجل الدولة المخلص الذي بذل كل ما لديه في سبيل خدمة الوطن والأمتين العربية والإسلامية وفقدنا برحيله شخصية فذة لن تتكرر ساهمت في خدمة العديد من القضايا السياسة والإقليمية والعربية والدولية.

قائد مجموعة الدفاع الجوي الرابعة

وقال اللواء الركن هاشم بن عبد العزيز الخمعلي قائد مجموعة الدفاع الجوي الرابعة بالمنطقة الجنوبية: سلطان الخير، سلطان الشمائل، سلطان السياسي المحنك، سلطان الإداري، سلطان رجل التنمية، سلطان الجمعية الخيرية أينما حل، سلطان باني القوات المسلحة، سلطان المواقف، سلطان اليد اليمنى لخادم الحرمين الشريفين، رجل المواقف والقرارات التاريخية، سلطان فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية. كل ذلك قليل بحقك يا سلطان الحكمة، سلطان عضد الملوك.

وأضح اللواء الخمعلي: وكوني أحد ضباط القوات المسلحة وعاصرته منذ ما يقارب ستة وثلاثون عاماً فكان رحمه الله الأب الروحي للقوات المسلحة، الباني والمطور لها، باني القواعد والمدن العسكرية ومطور أفرع القوات المسلحة حتى صار يشار لها بالبنان بالإضافة إلى الخطط الطموحة التي نفذت ومنها ينفذ الآن سينتهي بعد سنوات قادمة فسلطان الخير باقٍ في قلوبنا، الفقيد الذي أتعب قدميه في زياراته لمنسوبي القوات المسلحة طيلة خمسون عاماً يتفقد ويوجه ويفتتح المشاريع، فوزارة الدفاع والطيران وزارة في عدة وزارات والحديث يطول عن رجل التنمية وما يدور في وسائل الإعلام من مآثر ومقالات وصور معبرة فهي قليل من مآثر الفقيد الكبير.

رئيس المحاكمات العسكرية

وقال اللواء شعبان بن أحمد بانه رئيس المحاكمات العسكرية الأمير سلطان له مواقف إنسانية في القضايا والمحاكمات العسكرية فهو لا يريد أن يظلم أي شخص وعندما يصدر قرار وتأتيه معلومات ويتضح له أمر معين فإنه لا يكابر ويتراجع عن قراره..

وأوضح اللواء بأنه دائماً يوجه بتوفير الطمأنينة وإعطاء كل ذي حق حقه ودون أي عوائق مشيراً إلى أن الأمير سلطان ليس فقط وزيرا للدفاع... بل وزيراً للإنسانية والرحمة وما أعلن عن طريق الناس ووسائل الإعلام خير دليل ولكن ما خفي كان أعظم في سيرة هذا الرجل.. فهو محب للعمل الخيري ولكن كل ذلك سوف يجده عند الواحد الأحد...

مدير عام الخدمات الطبية

وقال اللواء الطبيب: كتاب بن عيد العتيبي مدير عام الخدمات الطبية بالقوات المسلحة... حيث قال ويبقى اسمه يتردد على كل لسان فهو سلطان الخير الذي كانت تمتد يده في الأوقات السريعة نقل المصابين عبر أسطول طائر سريع فقد تم نقل آلاف الأشخاص من الداخل والخارج وطائراتنا تذهب وتقطع آلاف الأميال لإحضار المرضى وتوجه سموه بالمساهمة في عمليات الإنقاذ عند بعض الدول وقد أولى سموه عناية بتطوير الخدمات الطبية للمواطن العادي ولمنسوبي القوات المسلحة وبناء المستشفيات التي تلاحق منسوبي وزارة الدفاع وإنشاء العديد من الكليات والمراكز الصحية.. وسموه هو خسارة للوطن ولكن هذه سنة الحياة لن يبقى إلا العمل الصالح...

قائد كلية الدفاع الجوي

كما تحدث اللواء ركن محمد بن غرم العمري قائد كلية الملك عبد الله للدفاع الجوي قائلاً: إن المملكة العربية السعودية فقدت رجلا عظيما فهو رجل السخاء، رجل العطاء، رجل الجود والكرم، حيث أنه كرس كل حياته في خدمة دينه وشعبه وبلاده وأمته فما وصلت إليه قواتنا المسلحة بمختلف فروعها من تطور ونماء ورقي في الأداء والتجهيزات العسكرية يرجع إلى نظرته الثاقبة وجهود سموه ودعمه لهذا المرفق الحيوي المهم للدفاع عن حياض الوطن، فعمل على تطوير آلياته وتجهيزه بأحدث الأسلحة، مع العناية بتدريب وتأهيل منسوبي القوات المسلحة بإنشاء الكليات العسكرية وفق أحدث النظم التعليمية والمدن العسكرية والقواعد الجوية والبحرية ومجموعات الدفاع الجوي والعديد من المدارس والمعاهد ومراكز التدريب العسكري والمهني ومن هذه الكليات كلية الملك عبد الله للدفاع الجوي والذي تشرفت الكلية برعاية سموه لتخرج الدفعة الرابعة حيث شرف الكلية وأعلن مسماها الحالي لتحمل اسم خادم الحرمين الشريفين وقد رسم عبر مشوار حياته أجمل صور وملامح الحب والإخاء وأضاء دروب المجد والعلياء واحتضن الصغير واحتوى الفقير بإنسانيته الجميلة وتواضعه الصادق وإنجازاته الكبيرة عبر عقود البناء لهذا الوطن الذي سقاه منذ صباه بكثير من فكره وجهده ووقته.

وقال اللواء مهندس صالح بن حماد البلوي من القطاع الغربي للحرس الوطني بأن الأمة فقدت قائداً عظيماً قدم أعمالاً جليلة للإنسانية جمعاء، إن الكلمات مهما كانت معبرة فإنها تقف عاجزة عن التعبير غير قادرة على ملىء فجوة الحزن والأسى.. لطالما زرعت سنابل الخير.. في كل سنبلة.. خير وخير.. كنت كالمطر.. أينما وقع نفع.. أيقضت عيوناً ساهرة.. وجندت حماة باسلة.. لحفظ كيان هذا الوطن وشعبه.. ستبكيك قلوبنا..وسيفقدك الخير.. وستذكرك ألسن تلهج بالدعاء لك.. رحمك الله وأسكنك فسيح جناته.. لقد عاش الوطن حزناً عميقاً ومصاباً جللاً لفقدك لأنك سلطان الحب الذي يسكن في وجدان هذا الشعب، أحبه الناس جميعاً صغاراً وكباراً، كيف لا وأنتم رمزاً للإنسانية وأعمالكم ومواقفكم العظيمة يشهد لها الجميع، فنحن ندرك أنك رجل يمثل مؤسسة خيرية للإنسانية وصرحاً تنموياً للنماء ومدرسة عكسرية لجندي هذا الوطن وتقدم العطاء خالصاً لوجه الله تعالى.. نسأل الله العلي القدير أن يتقبلك في أعلى الجنان.

قائد مدارس الحرس الوطني

وقال اللواء تركي بن حمود العنزي قائد مدارس الحرس الوطني: أقول: نعم لقد رحل شخصه ولكن مآثره وأياديه البيضاء تقول ها هو ذا باق بيننا لم يرحل، فأنامله لا زالت تمسح على رؤوس اليتامى، وإنفاقه في أوجه الخير لا زال الكثير يقطف ثمارها، ومشاريعه العلمية لا زالت تدفع بعجلة التعليم وهمم المتعلمين، وأدواره السياسية الناجحة لا زلنا نتفيؤ تحت ظل نجاحاتها، وتفانيه في مسئولياته المباشرة تجاه القوات المسلحة، لا زالت أصداءها واقعاً مشرفا يعيشه كل فرد في القوات المسلحة، ولا أظن أن هناك أبلغ من لقبه الذي تواترت عليه ألسنة الناس وعناوين الصحف وقنوات الإعلام بذكر اسمه قرينا مع (الخير) فردد الجميع بلا خلاف سلطان الخير فهنيئاً له حيازة اللقب وأسأله جل وعلا أن يجعلها علامة قبول له، إن الأمير سلمان بن عبدالعزيز نفسه وهو الأقرب إلى شخصه رحمه الله يقول: (سلطان بحد ذاته جمعية خيرية).

مدير الإدارة العامة للعلاقات

كما تحدث اللواء الركن دماك بن عبدالعزيز دعبش مدير العلاقات والمراسم بالحرس الوطني فقال: لن تضيف الكلمات إلى قامة بمقام الأمير سلطان رحمه الله شيئاً فتاريخه العظيم الذي هو صفحات مضيئة من تاريخ هذا الوطن شاهد صادق على مآثره يرحمه الله فعلى مستوى الوطن يشهد كل ركن من أركان هذا الوطن عملاً عظيماً له على المستوى الرسمي وفي أعمال الخير وعلى مستوى العالم كان سموه يرحمه الله أحد أركان الدولة المؤثرين على المستوى الإقليمي والدولي في جميع الأحداث التي شهدتها منطقتنا فأمثاله ممن تركوا إرثاً ضخماً يعاصر كل الأجيال.

لقد شكلت مسيرة حياته نموذجاً فريداً للعطاء بلا توقف وللقيادة الواعية الرصينة والحكيمة، فقد تعددت مكارمه لتشمل كافة النواحي الإنسانية والاجتماعية والثقافية حباه الله حب الخير وحرصه على مساعدة الآخرين، عرف من خلال أعماله الإنسانية بسلطان الخير فكان حريصاً على تأسيس المشاريع الخيرية في المملكة وخارجها حتى أصبح وجهه لمن تقطعت بهم السبل وجارت عليهم ظروف الحياة. لقد أسهمت أعماله في تسارع التنمية في بلادنا وستبقى خير شاهد على تاريخه وكرمه ومبادراته الإنسانية العظيمة وحبه لوطنه.

مدير عام الثقافة والتعليم بوزارة الدفاع

مدير عام التعليم بوزارة الدفاع اللواء الركن بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود قال: رحل عن هذه الدنيا الفقيد الغالي سلطان الخير, ذلك الرجل الذي جمع الناس كباراً وصغاراً على محبته من خلال حبه للناس وحبه للخير, فهو الأب والإنسان الذي حمل صفة الإنسانية القيّمة بحبه للناس وحبه للخير, لذلك فقد جمع الناس على محبته وتقديره, وما وجوده على رأس الجود والكرم والسخاء والأعمال الخيّرة والجمعيات والمؤسسات الخيرية إلا نبل مواقف وعاطفة إنسان يبذل الكثير دون منّة ويفكّ أزمة محتاج دون سؤال ويبذل الكثير لإنهاء معاناة أو علاج مريض أو مساعدة محتاج, ولو تحدثت عن جانبه الإنساني لما استطعت أن أصل إلى ما أريد أن أقوله من كرم وسخاء وإنسانية وبرّ لكل الناس, فيكفينا فخراً بوالدنا وولي عهدنا أنه الرجل الذي فاز بجائزة حماية البيئة والحياة الفطرية. وفي وفاة والدنا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز فاجعة كبيرة علينا جميعاً لأنه -رحمه الله- قد ملك قلوبنا وقلوب شعبه وأحبهم وأحبوه حيث أطلق الجميع عليه لقب (سلطان الخير) وذلك لما يقدمه من أعمال خيرية تشهد له خلال مسيرة حياته الحافلة بالخيرات التي لا تعد ولا تحصى وبشهادة التاريخ, وإنجازات سموه - رحمه الله - قد شملت كافة المجالات والقطاعات والشرائح كان من أبرزها المجال الإنساني حيث لا يخفى على الجميع ما قدمه -رحمه الله- من إنشاء الجمعيات الخيرية المتعددة التي تساعد الفقراء والمحتاجين في الوطن وفي جميع أنحاء العالم, كما كان -رحمه الله- يهتم بشئون المرضى ويقدم لهم الدعم الطبي والعلاجي, ولا ننسى الجانب البارز في حياته -رحمه الله- وهو الجانب التربوي والتعليمي سواء إنشاء المدارس العسكرية أو المدارس التربوية والتعليمية العامة فقد أنشأ -رحمه الله- إدارة الثقافة والعليم للقوات المسلحة لتعنى بذلك حيث قدم الدعم غير المحدود لإنشاء المدارس والمعاهد لتربية الأبناء والأجيال, فمنذ أن تشرفت بالعمل في القطاع العسكري في وزارة الدفاع والطيران وأنا اكتشف مآثره -رحمه الله- في شتى مجال العمل ليس العسكري فقط بل في تنمية الإنسان عبر أعمال كثيرة ومتعددة كان آخرها مجمع الأمير سلطان التربوي والتعليمي بالحرس الملكي, وقد تشرفت في توثيق جزء يسير من مسيرة أعماله -رحمه الله- في مجالات خيرية ومسيرة التعليم في القطاعات العسكرية لأجد أن ذلك غيض من فيض يعجز القلم أن يدونها.

رئيس المحاكم العسكرية

وقال اللواء شعبان أحمد بانه رئيس المحاكم العسكرية بوزارة الدفاع إن الأمير سلطان -رحمه الله- كان حريصاً كل الحرص على أن يحاكم أصحاب القضايا العسكريين محاكمة عادلة وشفافة وقد تميز -رحمه الله- بالعدل والرحمة، وسموه كما عرفناه رجل من خير الرجال عند المواقف فهو يحب أن يساعد الناس ويحب العمل الخيري وقد لمسنا منه إنسانية كبيرة سواء ما يتعلق بقضايا العسكريين أو محاكماتهم ولا شك أن محبة الناس لسموه هي دليل مشاعر الناس اتجاه قائد عظيم وكبير.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة