Friday 28/10/2011/2011 Issue 14274

 14274 الجمعة 01 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فقيد الوطن

 

مؤكدين أن سيرته العطرة ومآثرة الخالدة ستبقي ذكراه على مر الزمن
المسؤولون والمواطنون بالزلفي يرفعون التعازي لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو النائب الثاني والأسرة الكريمة والشعب السعودي

 

 

 

 

 

 

 

 

رجوع

 

الزلفي - داود الجميل – أحمد الدويش

قدم محافظ الزلفي وعدد من المسؤولين والمواطنين بالمحافظة خالص عزائهم وصادق مواساتهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز وحكومتنا الرشيدة وأفراد الأسرة المالكة الكريمة وللشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية بوفاة فقيد الوطن وفقيد الأمة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ـ رحمه الله ـ وأعربوا عن بالغ حزنهم العميق لهذا المصاب الجلل داعين الله لفقيد الجميع بالمغفرة والرحمة وأن يسكنه فسيح جناته.

وتحدث في البداية محافظ الزلفي زيد بن محمد آل حسين التميمي قائلاً: نزل خبر وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام كالصاعقة، ليس جزعاً او اعتراضاً على قدر الله لكن لكون هذا الإنسان رمزاً من رموز الوطن رمزاً من رموز الوفاء رمزاً من رموز الشجاعة والإقدام رمزاً من رموز البذل والعطاء، رجل الإنسانية ذو الابتسامة الدائمة التي لا تفارق محياه، بذل الغالي والنفيس في سبيل إسعاد الآخرين بإسهاماته الخيرة في شتى المجالات المتعددة على الصعيد الدولي والإقليمي والمحلي، حيث شهد بها القاصي والداني. ولعل الجميع لاحظ مدى تفاعل الرأي العام العالمي مع هذا الحدث حيث انهالت التعازي لقائدنا العظيم خادم الحرمين الشريفين من شتى أرجاء العالم ومن كبار القادة في الدول الكبرى الذين أثنوا على سموه ثناء عطراً كقائد محنك استطاع بتوفيق الله ثم بما حباه الله من صفات حميدة أن يستحوذ على سمعة طيبه ناهيك عن ردود الأفعال على المستوى الإسلامي والعربي والمحلي، فأنا هنا في محافظة الزلفي لم يتوقف هاتفي الجوال والثابت من الاتصالات والرسائل ينقلون تعازيهم في فقيد الوطن، فالمغفور له -بإذن الله- غرس غرسًا حسنًا فحصد الحب والتقدير والدعاء الصادق، وقد قال الشاعر:

فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها..

فالذكر للإنسان عمر ثاني

وإنني بهذه المناسبة لأنقل التعازي لقائد التنمية ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين وسمو النائب الثاني، سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائب وزير الداخلية وسمو نائب أمير منطقة الرياض ولأبناء الفقيد وأحفاده كافة وكل أفراد الأسرة المالكة وللشعب السعودي.

وقال رئيس بلدية محافظة الزلفي عبدالله بن ناصر الفهيد:

إن خبر وفاة الأمير سلطان فاجعة عظيمة ومصاب جلل، فبرحيل (سلطان الخير) نفقد رجل المبادرات الإنسانية والخيرية التي عمت أرجاء الوطن، إنه الرجل الشهم الكريم الذي كرس حياته لخدمة هذا الوطن وشعبه وأمتيه العربية والإسلامية بكل إخلاص، كيف لا وهو الذي نشأ في كنف والده القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ولقي عنايته وكان لملازمته أثر كبير في إكسابه الخبرة العملية والحنكة السياسية خلال مسيرته العملية المظفرة. أسهم من خلالها في تعزيز علاقات المملكة العربية السعودية مع شقيقاتها العربية والإسلامية والدول الصديقة من خلال الزيارات التي قام بها سموه لتلك الدول, كما رأس وفود المملكة في عدد من المناسبات الدولية. وأن من يطلع على سيرة الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- يدرك أنه أمام رجل دولة عظيم سجل أعماله بمداد من ذهب في صفحات التاريخ، وكانت لسموه بصمات واضحة بمراحل التنمية الشاملة التي عاشتها بلادنا الغالية بحمد الله وأن مناقب الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- لا يتسع المقام لسردها ولا يمكن اختزالها في بضعة سطور، فقد رحل صاحب الأيادي البيضاء الذي كفكف دموع اليتامى وواسى الأرامل وأعان الفقراء ورسم الابتسامة على محيا المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة. رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته.

من جهته قال مدير التربية والتعليم محمد بن عبدالله الطريقي: تلقى المواطنون بمختلف شرائحهم العمرية نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام – رحمه الله- بتأثر بالغ وحزنٍ شديد، لما يتمتع به سموه من مكانة في قلوب الجميع، وذلك لقربه من الناس ومحبته لهم، وحرصه على إسعادهم وإدخال السرور عليهم، حيث كانت تبدو على وجهه علامات الفرح عندما يُعطي أشد من فرحة صاحب الحاجة بما أخذ.

وأرفع باسمي ونيابة عن منسوبي ومنسوبات التربية والتعليم بالمحافظة أحر التعازي وصادق المواساة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي النبيل.

وقال مدير إدارة الشؤون الإدارية والخدمات لمجمع الكليات بالزلفي ناصر بن محمد الطريقي: المسلم في جميع أحواله شاكر صابر وإلا فالمصاب عظيم والخطب جسيم لكن ما نقول إلا ما يرضي ربنا عز وجل، فالحمد لله على قضائه وقدره و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} ...فقد فجعنا بخبر وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز عليه رحمة الله.

فقد كان مدرسة بل جامعة في حب الخير والكرم وبذل النفس، ولا يُستغرب ذلك على أبناء الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الذي حكم هذه البلاد ووحدها على أساس متين وقاعدة قوية محكماً شرع الله وسنة نبيه -صلوات ربي وسلامه عليه- في كل صغيرة وكبيرة مما جعل هذه البلاد شامخة بين بلاد العالم.

وتحدث رئيس مجلس إدارة شركة نجوم السلام للاستثمار والتطوير العقاري جارالله بن عبدالله العضيب قائلاً: بالغ الحزن والأسى في وداع صاحب السمو الملكي الأمير/ سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام (سلطان الخير والعطاء), (سلطان المروءة والكرم)، غربت شمس سلطان, لتسدل الستار لنهاية رجل عظيم, وتبقت صفحته ناصعة البياض. ذهب جسده وبقي أثره وعمله, يداه مبسوطتان للخير، مدرار في عطائه وكرمه, سمت أخلاقه فأحبه الناس, تواضع فرفعه الله, أحبه الله فبسط محبته في الأرض فأحبه الناس, وتبقى الدعوات والذكريات, نسأل الله أن يغفر له, ويرحمه, ويتغمده بواسع رحمته.

وتحدث المواطن عبدالرحمن الطوالة قائلاً: بالأمس كنا نتطلع لرؤية صاحب الابتسامة الدائمة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز سليماً معافى عائداً إلى أرض الوطن، ولكن قضاء الله وقدره سبق ذلك، وفجر السبت جاءت الأخبار بوفاته -رحمه الله- فقدنا سلطان الخير، وسلطان العطاء، صاحب الابتسامة التي لا تفارقه في أي مكان ـ رحمة الله عليه ـ وليس لنا حول ولا قوة إلا أن نقول {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}، وهذا طريق الكل سائر فيه.

وتحدث المواطن مقبل بن صالح الملحم قائلاً: لقد تلقى المواطنون في هذه البلاد المباركة بل وفي بقاع العالم كافة نبأ وفاة أمير العطاء والخير صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- ببالغ الأسى وعميق الحزن لفقد رجل عظيم من رجالات هذه الدولة المباركة وأن المصاب لمصاب الجميع والخطب جلل، ففقد رجل بقامه الفقيد الغالي ليس بالأمر السهل، فالأمير سلطان عَمَّ خيره وعطاؤه لكافة أرجاء هذا الوطن بل تعداه لكافة بقاع المعمورة.

وتحدث المواطن سليمان بن عبدالكريم القشعمي قائلاً: لقد فقدت بلادنا وأمتنا العربية والإسلامية رجلاً فذاً وقائداً ممكناً وإنساناً كريماً شهماً متواضعاً، جمع الله فيه كثيراً من الصفات الحميدة، وكان رحمه الله أخاً للصغير والكبير وصاحب أيادٍ بيضاء تبذل بسخاء وساهم -رحمه الله- في رسم البسمة على قلوب الكثيرين من أبناء وطنه وأبناء أمته بمختلف أطيافهم، وقد عرف عنه الجميع حبه لأعمال الخير ودعمه ومساندته لكافة المحتاجين في شتى بقاع المعمورة، وقد عمَّ الحزن بوفاة أمير الخير والعطاء أرجاء الوطن كافة والأمة العربية والإسلامية.

وتحدث معرِّف هجرة أم شيح محيميد بن ضيف الله بن حوكه قائلاً: لقد فقدت المملكة ومعها الأمة العربية الإسلامية والدولية برحيل فقيدنا الغالي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- رجلاً من خيرة رجالها الأفذاذ وواحد من أبنائها البررة الذين نذروا أنفسهم وجهدهم وصحتهم في سبيل خدمة دينهم ومليكهم ووطنهم وأمتهم. لقد كان الأمير سلطان -رحمه الله رحمه واسعة- صاحب مواقف صادقة وحازمة في كثير من القضايا التي تمر بها البلاد او الأمة العربية والإسلامية.

وقال أحمد دغيم العارضي: فقد العالم كله، وليست المملكة العربية السعودية أو العالم الإسلامي والعربي فحسب شخصًا كريمًا مساعداً للفقراء والمساكين والمحتاجين وذوي الاحتياجات الخاصة، فكل من جاءه طالباً لحل مشكلة حصلت له أو حاجة ماسة له إلا ويجد عنده ما أراد وزيادة، ولا أدل على ذلك تلك القصة التي تذكر عن سموه -رحمه الله- عندما أراد أن يكتب مساعدة خمسة آلاف ريال لأحد المحتاجين فزاد في الكتابة صفراً فقال رحمه الله: أنا ابن عبد العزيز لن يكون قلمي أكرم مني فزاد صفراً ثانياً فصار المبلغ (500,000) ريال بدلاً من خمسة آلاف ريال.

وقد تحدث مساعد المدير العام في شركة نجوم السلام للاستثمار والتطوير العقاري ناصر بن قشعان القحطاني: ببالغ الحزن والأسى في وداع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام. فقد عانى -رحمه الله- في آخر حياته الآلام والأسقام، نسأل الله أن تكون كفارة لذنوبه, وتطهيراً له, ورفعة في درجاته.

وتحدث مدير مدرسة الأمير سلمان بمحافظة الزلفي ناصر بن سليمان العتيق قائلاً: الحمد لله على قضائه وقدره و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. رحل سلطان الخير سلطان المحبة سلطان الإنسان فحق للوطن الذي خدمه أكثر من ستين عاماً أن يحزن وحق لكل قلب عرف سلطان الكبير أن يحزن وحق لكل عين رأت ابتسامة سلطان أن تذرف دمعها على فراقه، لكن سلطان حاضر ولن يغيب عنا بأفعاله حضور والده المؤسس وإخوانه الملوك والقادة، تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأمد الله في عمر خادم الحرمين الشريفين وإخوانه الأوفياء.

كما تحدث المواطن علي بن سعود الطواله قائلاً: الحمد لله على قضائه، ونسأله الصبر والسلوان، والرضا بما قدره الرحمن، حين تفاجئنا المصائب، ترتبك قوانا ويتعطل تفكيرنا وتجمد ألسنتنا وقبل ذلك كله تتوقف قلوبنا، هذا إذا كانت المصيبة في شخصٍ عزيز، فما بالك بمصيبتك بأعز عزيز، انه سلطان الخير الذي كان فقده مصيبة كبيرة للجميع، ولكن مصيبتي أنا كاتب هذه السطور من نوع آخر، فلقد قدَّر الله تعالى على أحد أبنائي أن يعاق في سن الطفولة، وبقيت مكتوف اليدين لا حول لي ولا قوة في علاجه إلى أن سخر الله تعالى لي أمير الكرم والعطاء، والبذل والسخاء فتكفل بعلاج ابني على نفقة سموه الخاصة، فأصبح بحمد الله يمشي كما يمشي الأصحاء، ودرس كبقية التلاميذ الأسوياء، وها هو اليوم في المرحلة الثانوية في إحدى مدارس محافظة الزلفي -ولله الحمد- فهو أحد المتفوقين، إنه ابني عبد المجيد الطوالة، ولولا فضل الله سبحانه ثم وقفة سموه الحانية ونظرته الرحيمة، لظل ابني حبيس البيت ملازمًا لإعاقته. اللهم أجز سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز عني وعن ابني، وعن كل المسلمين خير ما تجزي عبادك المحسنين، اللهم ارفع درجته في عليين.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة