Friday 28/10/2011/2011 Issue 14274

 14274 الجمعة 01 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فقيد الوطن

 

الأمير سلطان.. تاريخ أمة
مقبول بن فرج الجهني

رجوع

 

وداعاً يا سلطان العطاء والوفاء، سلطان الإنسانية، سلطان التأريخ الذي سينصف العظماء. ودع الوطن من أقصاه إلى أقصاه فقيد الوطن العظيم إلى مثوه الأخير جنة الخلد إن شاء الله، راضياً مرضياً. الكل يدعو لسلطان، الكل يبتهل إلى العلي القدير بأن يتغمده برحمته ورضوانه. أكثر من ممثل 100 دولة جاء للعزاء والمشاركة في تشييع جثمان الفقيد يتقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ومتع الجميع بحياته الغالية.

نعم إن فقد الرجال العظماء سيضع في النفس أسى وحسرة، ولكن هذه الدنيا التي نعيش فيها دار ممر وليس دار مقر. كل نفس ذائقة الموت. وفقد الرجال العظماء يبقى في ذاكرة التاريخ، تبقى أعمالهم خالدة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وسلطان -رحمه الله- يبقى حبه الكبير في قلب والدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين، وفي قلوب إخوانه، وفي قلوب المواطنين جميعاً، لأن حبه في قلب كل مواطن. إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن على فراقك يا أبا خالد. وإن عزاءنا فيك هذه المآثر الخيرة الباقية، فمآثرك العديدة التي ستبقى في سجلات التاريخ راسخة في ذاكرة الإنسان. مواقفك ونبلك وإنسانيتك وعطفك على الجميع ستبقى في الذاكرة. عونك ومساعدتك للمحتاجين من الفقراء والمعوزين تبقى الدعاء لك بأن يجعلك -إن شاء الله- في جنة عرضها السموات والأرض. إنفاقك على المؤسسات الخيرية الرائدة في مجال العمل الإنساني وتأسيس مدينة سلطان للخدمات الإنسانية، ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية للإسكان التي نفذت إسكاناً خيرياً في مناطق المملكة، وبرنامج سلطان بن عبدالعزيز للاتصالات الطبية والتعليمية من خلال تطبيق تقنيات حديثة وإنجازاتك الكثيرة من مجالات تعزيز العلم، وعنايتكم ورعايتكم للعديد من كراسي البحث والبرامج العلمية في الجامعات ودور العلم. كل هذه الإنجازات والمشاريع التي لا يمكن حصرها ستبقى ماثلة لخدمة الوطن، وأن الجميع وهو يودع رمزاً شامخاً وقائداً بارزاً ورجلاً عظيماً من رموز هذا الوطن العزيز يلهج بالدعاء إلى الله عز وجل بأن يرحم سلطان الإنسان رحمة الأبرار ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة إن شاء الله. رحمك الله يا سلطان من القلوب ومن العيون والجوارح التي غالبها الحزن والأسى على فراقكم.

لقد تركت دنيانا الفانية إلى جنة الخلد إن شاء الله. وعزاؤنا لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ولسمو النائب الثاني وزير الداخلية سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والعزاء موصول للأسرة المالكة وللوطن والمواطنين. صبراً جميلاً، إنه مصاب الجميع وحزن الجميع. داعياً الله أن يلهم الجميع عزاء الصبر في فقيد الأمة والوطن ويجبر الجميع. إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ .

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة