Friday 28/10/2011/2011 Issue 14274

 14274 الجمعة 01 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فقيد الوطن

 

إلى جنة الخلد يا أبا خالد
م. رائد حامد خلاف

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رحمك الله يا أمير الإنسانية.. رحمك الله يا سلطان الخير.. رحمك الله يا أبا الفقراء والمساكين.. رحمك الله رحمة الأبرار.. رحمك الله يا أمير الإنسانية والعطاء.. رحمك الله رحمة واسعة..

لقد قدمت لهذا الوطن الكثير من الإنجازات والعطاءات.. لقد كنت لنا الأب والأخ والصديق.. والأمير المحبوب لدى البشرية أجمع.. لقد فقد الوطن أمير الإنسانية صاحب الخصال الحميدة صاحب الإنسانية والأعمال الخيرية التي طالت الفقراء والمساكين في الداخل والخارج؛ حيث تميزت شخصيته - رحمه الله - بالإنسانية وبالحنكة السياسية والإدارية، ووصلت شخصيته الفذة إلى العالم أجمع حتى أصبح بكلمة حق مؤسسة إنسانية عالمية.

إن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع لفراقك، وإنا لفراقك يا سلطان لمحزنون.

إني أعزي الوطن في فقيده البار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - الذي أفنى عمره في خدمته ورفعة شأنه.. إن الكلام لا يفي سلطان حقه؛ فالأعمال والمساعي الجليلة التي قام بها الفقيد أكبر من أن تُحصى أو توصف.. رحمك الله يا أبا خالد.. إن قلوبنا حزينة على فراقك ورحيلك.. كنت بلسماً للجراح.. وقوة للوطن.. ونبعاً لا ينضب من الحب والحنان لأبنائك وصحبك الكرام.. تسهر الليل مع النهار من أجل مساعدة المحتاج وإقالة العثرات والعطف على الأيتام والفقراء والمحتاجين.. رحمك الله رحمة واسعة فقد قدَّمت لهذا البلد الكثير من الإنجازات.. لقد أحبك الكبير قبل الصغير.. والطفل والمسن والمحتاج والغني.. لسمو أخلاقك وتواضعك الجم وسعة صدرك.. كان همك الوطن وأبناء الوطن.. نبكيك حباً وفراقاً.. نبكيك لأنك تركت فراغاً في حياتنا.. وابتسامة كانت لا تفارق ثغرك ووجهك..رحمك الله يا أبا خالد، فقد أديت الأمانة وبذلت العطاء، وليس أمامنا إلا دموع نذرفها وندعو لك من قلوب عاشت معك عن قرب أن يتغمدك الله بواسع رحمته، وأن يسكنك فسيح جناته، ويلهم أهلك وذويك وكل من أحبك الصبر والسلوان.

ولا يسعني إلا أن أرفع أحر التعازي لرحيل أميرنا المحبوب لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني وزير الداخلية وأفراد الأسرة المالكة الكريمة وأنجاله كافة والشعب السعودي على هذا المصاب الجلل.

إِنَّا لِلّه وَإِنَّا إِلَيْه رَاجِعونَ .

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة