Saturday 29/10/2011/2011 Issue 14275

 14275 السبت 02 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

زوايا

فقيد الوطن

نايف أمن وأمانة

متابعة

الرياضية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

رجل المهمات الصعبة

 

خير خلف لخير سلف، هذا ما أجمع عليه كل المواطنين السعوديين ومعهم أشقاؤهم العرب والمسلمون بعد قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بتعيين أخيه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية.

فهذا القرار جاء متوافقاً مع إمكانات وقدرات الأمير نايف بن عبدالعزيز رجل الدولة الذي انخرط بالعمل العام السياسي والإداري والتنفيذي منذ مقتبل شبابه، فكان بحق الرجل المناسب للمواقع المهمة المناسبة، والذي سيخفف من ألم فقد الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز، فالأمير نايف بن عبدالعزيز الذي كان ولا يزال عضداً وسنداً قوياً وأميناً لخادم الحرمين الشريفين، كان رفيق مسيرة الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز، وهو الرجل الذي تتطلبه المرحلة الراهنة التي تعيشها المملكة العربية السعودية والمنطقة العربية والتي تتطلب رجالاً متمرسين وحازمين يملؤون أماكنهم بجدارة ويديرون أعمالهم بمهارة وحنكة وحزم وحسم، وكل هذه الصفات تجتمع بسمو ولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي عرفه السعوديون والعرب والمسلمون رجل المهمات الصعبة الذي يؤدي عمله بلا أضواء وبهدوء، ويحقق أقصى مستويات الإنجاز الذي ينعكس تطوراً ونمواً على الوطن السعودي والوطن العربي الكبير.

سمو ولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز كان يضطلع بمسؤولية أهم ملفين في بلد شاسع ومهم ومحوري كالمملكة العربية السعودية، فقد كان ولا يزال يدير ملف الحج والعمرة وسجَّل نجاحات جعلت الدول ومراكز الدراسات تبحث وتتمعن في إدارته وقدرته والأجهزة التي أقامها لإدارة الحشود الكبيرة التي تتعدى الملايين في مكان محدد وفي أيام محددة، موفراً الأمن والاستقرار والخدمة لأفضل بقعة في الوجود ولأفضل ضيوف، ضيوف الرحمن.

عرفناه رئيساً للجنة الحج العليا وتابعنا إنجازاته وعمله الدؤوب الناجح، ونعمنا - بفضل الله ثم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - بإنجازاته العديدة التي لا تعد ولا تحصى في الملف الثاني، ملف الأمن الذي لا يقل أهمية من ملف الحج والعمرة، فقد تصدى الأمير نايف بن عبدالعزيز لأصعب المهام الأمنية وأكثرها تعقيداً عند مواجهته مع الأجهزة الأمنية الباسلة لآفة الإرهاب التي عجزت كثير من الدول الأكثر إمكانات وقدرات مالية وبشرية في وضع حدٍّ لها، إلا أن الأمير نايف بن عبدالعزيز، وبحرصه وإمكاناته وإخلاصه على التنفيذ الدقيق لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ثم بمساعدة الأجهزة الأمنية التي سهر على تكوينها وإعدادها أنجزت أكثر المهام صعوبة ونجحت في التصدي لأكبر معضلة أمنية واجهها الوطن.

نايف بن عبدالعزيز خريج مدرسة الملك عبدالعزيز ورفيق مسيرة سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله وسلطان.. رجل كفء سيحقق تطلعات وطموحات قائد مسيرة التنمية والإصلاح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يستبشر به الشعب السعودي كافة وأبناء الأمتين العربية والإسلامية.. رجل بحق خير خلف لخير سلف.

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة