Sunday 30/10/2011/2011 Issue 14276

 14276 الأحد 03 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

زوايا

الإعلانات

وحدة وطن

متابعة

دوليات

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وحدة وطن

 

نبايع سموكم على السمع والطاعة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يأتي اختيار صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد بالطريقة السلسة التي أُعلِنت دليلاً قوياً على تماسك العائلة المالكة وانسجامها وتوافقها، وبياناً داحضاً لما يحاول الأعداء ترويجه، وما يسعون إلى التشكيك فيه.

إن اختيار سمو الأمير نايف ولياً للعهد يأتي في مرحلة حساسة من تاريخ الأمة، تحتاج إلى شحذ الهمم؛ لتجاوز الصعوبات والتعقيدات السياسية التي يمر بها عالمنا العربي بل والعالم أجمع؛ فنحن أمام تحديات محلية وإقليمية ودولية تتطلب حنكة وخبرة في تجنب الآثار العكسية لهذه التغيرات السياسية الدراماتيكية المتسارعة التي حدثت وتحدث حوالينا؛ الأمر الذي جعلنا نشعر بالاطمئنان أن الساعد الأيمن لخادم الحرمين الشريفين ربان هذه السفينة المبحرة وسط عباب متلاطم الأمواج هو ولي عهده الأمير نايف بن عبدالعزيز، الذي يتحلى بصفات نادراً ما تجتمع في شخصية واحدة، منها الحِلْم والأناة والحكمة واليقظة وسرعة البديهة والحس الأمني والدبلوماسية والخبرة السياسية المحلية والدولية.. كيف لا وقد تحمَّل سموه المسؤولية في وقت مبكر من عمره؛ حيث ولاه والده المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وكالة إمارة الرياض ثم إمارتها، واستمر في منصبه في عهد الملك سعود، ثم صار نائباً لوزارة الداخلية في عهد الملك فيصل حيث كان الساعد الأيمن لأخيه الملك فهد عندما كان وزيراً لها، ومن ثم تولى منصب وزير الداخلية في عهد الملك خالد وعهد الملك فهد رحمهم الله، وعهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - حفظه الله -، وعُيِّن نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء. وإن كانت هذه السنون السبع والثلاثون التي قضاها في وزارة الداخلية هي الأبرز فإنما قضاها في صلب العمل السياسي والدبلوماسي والتشريعي والتنفيذي بصفته عضواً فاعلاً في مجلس الوزراء إلى جانب مسؤولياته وزيراً للداخلية.

كان لي شخصياً كبير الشرف أن تخرجت من مدرسة الأمير نايف، سواء في حياتي العلمية أو العملية؛ فبعد وفاة والدي - رحمه الله -، وكنتُ قد أنهيت دراستي الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية، تحوَّلت إلى سلك العمل الوظيفي في مكتب سمو وزير الداخلية للدراسات والبحوث؛ الأمر الذي جعلني أقترب من رؤية بعض ملامح إدارة الأمير نايف وجوانب الفكر الإداري العالي لهذه المدرسة؛ فكنت أطلع على بعض توجيهاته وشروحاته على المعاملات، واهتمامه بصغير الأمور قبل كبيرها في كل القطاعات التابعة للداخلية في مختلف المدن والمناطق، وكنت محظوظاً أن التحقتُ بعد ذلك بجامعة نايف للعلوم الأمنية؛ حيث حصلت على درجة الماجستير في مكافحة الجريمة؛ ما هيأني بعد ذلك للحصول على درجة الدكتوراه من بريطانيا، وعدتُ بعدها لمواصلة خدمتي في مكتب سموه الكريم.. ولي أن أفخر وأعتز أن كانت بداية حياتي العملية في محيط مدرسة الأمير نايف، وأن أحتفظ بشهادة علمية متوَّجة بتوقيع سموه - حفظه الله -.

سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نبايعكم ولياً للعهد على السمع والطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر.. ونسأل الله أن يحفظكم من كل سوء، وأن يعينكم على الخير، ويسدد على درب الحق خطاكم.

د. فهد بن إبراهيم بن عبدالعزيز الإبراهيم - المستشار بالديوان الملكي

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة