Monday 31/10/2011/2011 Issue 14277

 14277 الأثنين 04 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

زوايا

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

نايف بن عبد العزيز .. والعالم
صالح بن علي الصقري

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أعطت المملكة العربية السعودية صورة مميزة للعالم في كيفية شغل المناصب الأولى في الدولة، على الرغم من الاضطرابات والقلاقل التي تصيب العالم من حولنا، إلا أن هذه الدولة المباركة وبقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله في منأى وبعيدة عن تلك الاضطرابات نتيجة لتماسك الأسرة السعودية ككل، وهو الأمر الذي قاد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، لتولي ولاية العهد خلفاً للحبيب الراحل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.

إن الأمير نايف بن عبد العزيز، شخصية ليست ببعيدة عن هذا المنصب لأسباب عدة أبرزها، توليه ملفات هامة على المستويين الداخلي والخارجي، وكان على معرفة تامة بكثير من الأمور المتعلقة بالدولة منذو سنوات طويلة، ولعل النجاح البارع الذي حققه هذا الرجل في صد الإرهاب واستتاب الأمن وضبط الحج أمنياً بصورة دفعت دول عدة في العالم للمطالبة بالاستفادة من قدرة السعودية في إدارة مثل هذه الحشود البشرية وفي بقعة صغيرة، أصابت الدول المتقدمة بالذهول.

والكل يعرف أن هذه الأمور يقف خلفها الأمير نايف، بل ويحرص على تفاصيل التفاصيل فيها، وبالتالي فإن اختياره وتعيينه من المليك لم يكن بالأمر المستغرب لأن خادم الحرمين الشريفين ورئيس هيئة البيعة وأعضائها يدركون جيداً شخصية ولي العهد الجديد ويعرفونه عن قرب، ما دعاهم لمباركة اختياره من الملك عبد الله، ومبايعته، وكذا فعل الشعب السعودي، بايع الأمير نايف بن عبد العزيز، لأنه أيضاً يعرف «نايف الأمن» ويتلمس حجم الأمان في ظل وجوده بعد الله سبحانه وتعالى.

فسمو الأمير نايف، تحمل الكثير وتعامل بسعة صدر مع المغرر بهم ومن يرتكبون المخالفات، وكرر في أحاديث كثيرة أنهم أبناء الوطن وليس لهم إلا بلدهم، وأنهم يستغلون بطريقة ليست في مصلحة بلدهم ولا مصلحتهم، وشدد دوماً على ترحيبه بهم وتقبلهم برحابة صدر ومساعدتهم قدر الإمكان للابتعاد عن هكذا فعل، ولعمري لا يبدي هذا التسامح ولين الجانب إلا قائد عظيم ، ومحنك سياسي، وصاحب فكر قيادي مميز.

ولا ينسى أحد منا عندما تعرض الأمير محمد بن نايف، لمحاولة اغتيال، حديث الأمير نايف، بأن الدولة ماضية في فتح قلبها للعائدين من مواطنيها المغرر بهم، برغم أن الجميع كان يتخيل أن هناك لغة حازمة وانتقامية لكون المستهدف في الاغتيال نجله، إلا أنه ضرب مثلاً كبيراً في التضحية من أجل الوطن، واعتبر نجله الأمير محمد، ضمن أبناء هذا الوطن المدافعين عنه بالتضحية بكل شيء.

إن الأمير نايف بن عبد العزيز، شخصية فذة، ومفكر سياسي وصاحب رؤى، ورجل دولة من الطراز الأول.

(*)رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات سفاري

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة