Tuesday 01/11/2011/2011 Issue 14278

 14278 الثلاثاء 05 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الإعلانات

زوايا

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وحدة وطن

 

سلطان الخير والإباء والوفاء
عبدالعزيز بن عبدالله المسند

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لقد فُجع العالم العربي والإسلامي بشخوص روح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- إلى بارئها.. فكان المصاب الجلل لكل الإنسانية.. ممن عرفوا سموه مثالاً لروح المحبة والوفاء والإخلاص لوطنه ومواطنيه.. رحمه الله رحمة واسعة.. وأسكنه فسيح جناته و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

من هو الأمير سلطان: لقد بدأ مسيرته القيادية في سن العشرين من عمره تقريباً.. حيث عينه والده المؤسس طيب الله ثراه أميراً لمنطقة الرياض.. وأمضى من عمره 66 عاماً قائداً مختاراً في عالم القيادة.

إن الأمير سلطان كما أطلق عليه مجازاً «سلطان الخير».. فهو عملاق في القيادة.. وطوال حياته ذا شخصية باسمة ودائماً مستبشراً بالتوجيه وفعل الخير للجميع بلا استثناء.. خدمة لدينه ووطنه وأمته العربية والإسلامية.. لقد أسدى المعروف كل المعروف لمن قصده.. وأفاض بنفسه إليه محتاجاً أو غير محتاج.. فهو موئل الإباء.. والشيمة.. وإدراك الأمور من باطنها.. تجلت به الإنسانية الحقة في أجلى معانيها.. لقد كتبت إليه عدة مرات لمساعدة بعض المرضى والمحتاجين.. فكانت إجابته فورية بمساعدة نوعية تفي بمتطلبات المريض والمحتاج وكانت كلها دونما إبطاء.

امتاز سموه بالحنكة والسخاء والتواضع والخبرة بأحوال المواطنين ورعايتهم.. فالجند كقائد لهم يتفقدهم. ويشعر بشعورهم. ويمدهم بعطفه وحنانه هم وأسرهم.. ويستجيب فوراً لرغباتهم فأحبوه.. وتفانوا في مهامهم العسكرية.

لقد شارك سموه مشاركة فعالة بقيادة الدولة إلى بر الأمان والاطمئنان.. مع إخوانه القادة الميامين من أسرة آل سعود.. ولسنوات طويلة تبوأت فيها المملكة العربية السعودية مكانة عالية ومرموقة في المحافل الدولية.. حيث رسالتها المحبة والسلام والمصالح المشتركة ورفاه الشعوب.

إن لسموه مكانته العظيمة في القيادة والإدارة فما قام به من أعمال ونشاطات عامة متنوعة ومختلفة كانت لمصلحة الوطن والمواطنين وبلورت عزة ومنعة للوطن الغالي.

إن مؤسسة سلطان الخيرية خير شاهد على ذلك الأنموذج من رعاية سموه للمجتمع على مختلف طبقاته وتوجهاته.. وشملت يده البيضاء المواطنين والمقيمين في الداخل والخارج عناية ورخاء.. فمؤسسة سلطان الخيرية صرح من صروح المعروف والنماء.. ستبقى مع الزمن ذكرى تخلد مجداً أبياً معطاءً.. وأقول: جعل الله أعماله وعاطفته الفذة شفيعة له عند ربه سبحانه وتعالى.

لقد كان لسموه باع طويلة في مجالات التعليم الجامعي والعالي في المملكة.. وكذلك التعليم العام.. وكرم رجال العلم والعلماء.. وأوسع لهم في مجالسه.. ورعاهم رعاية تامة.. ليؤدوا مهمتهم بنجاح تام. إن هذا التأبين الحار من الأمة عامة.. في الداخل والخارج دليل ساطع على ما لسموه من مآثر وفضائل.. أرجو المولى سبحانه أن تكون في ميزان حسناته.

إن لسان حال الشعب السعودي يقول: «لا نقول وداعاً.. بقدر ما نقول دعاءً.. من القلب إلى المولى سبحانه وتعالى أن يتقبل سموه في زمرة النبيين.. والشهداء.. والصالحين وحسن أولئك رفيقاً».

abdulaziz.almesned@gmail.com

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة