Tuesday 01/11/2011/2011 Issue 14278

 14278 الثلاثاء 05 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الإعلانات

زوايا

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وحدة وطن

 

الأميران سلطان وسلمان (نعم السيدان)

 

 

 

 

 

 

 

 

رجوع

 

إنها قصه شهامة ووفاء تستحق أن تروى وتسجل بسطور من نور بين أعيننا نحن السعوديون ونحن نشاهد ونعايش هاتين القامتين من رموزنا الوطنية (سلطان الخير وسلمان الوفاء) فكلاهما أبليا بلاء حسناً في أعمال الإغاثة ورعاية جماعات تحفيظ القرآن الكريم وبرامج الإسكان والعناية بالأرامل والأيتام والعاجزين والفقراء وصنائع المعروف والبر إلى جانب العناية والرعاية بالعلم والعلماء ودعم وتشجيع الكراسي العلمية والبحثية والاهتمام بترسيخ المعرفة والأدب في أذهان شبابنا وناشئتنا إنهما الرياح الطيبة المرسلة إلى كل جانب خير وزاوية محبة ووطنية في بلادنا التي قامت على التواصل بين الراعي والرعية في سياسة باب مفتوح على مصراعيه لكل أبواب الخير والنماء والعدل والاستقرار والأمن الذي نعيشه - ولله الحمد- واقعاً ملموساً في حياتنا اليومية واستشهد ببيت زهير بن أبي سلمى بحق هذين الرجلين.

لقد وقف الأمير سلمان إلى جانب شقيقه وعضده الأمير سلطان رحمه الله وقفة صدق ووفاء منذ عقود طويلة من الزمن ولم يفارقه لحظة في مرضه الأخير إلى أن توفاه الله رغم كثرة أعماله وانشغاله لقد مضى سلطان وما كنت أدري ما فواضل كفه على الأرض حتى تابعت ما كان خافياً علي من جودة وكرمه يرحمه الله في معظم القنوات التلفزيونية السعودية والخليجية مما يرسخ نهج سلطان كقدوة صالحة لقياداتنا العربية والمسلمة في الخير والبر والمعروف وهو ما تلمسه في ولاتنا وأمرائنا ولله الحمد لقد كان عزاؤنا نحن السعوديون في وفاة الأمير سلطان بمثابة بيعة جديدة وتجديد للولاء والانتماء لقادتنا وتقوية للحمتنا المتماسكة بفضل الله.

وإنني لأعجب كل العجب من شعوب عربية نشاهدها اليوم تشتم قادتها وتنتشى لمقتل بعضهم أو محاكمته في حين تلهج ألسنتنا نحن السعوديون بذكر مآثر رموزنا ونترحم عليهم ونبكي لفراقهم، إنها السريرة الطيبة والسيرة العطرة والرحمة والعدل رحل صاحب الابتسامة الآسرة والقلب الكبير، رحل صاحب شذرة السيف والكيس وما أجمل ما قيل في رثاء العظماء:

(مضى سلطان) حيث لم يبق

مشرق ولا مغرب ألا له فيه مادح

وما كنت ادري ما فواضل كفه على

الأرض حتى غيبته الصحاصح

فأصبح في لحد من الأرض ضيق

وقد كان أحيانا تضيق الضحاضح

سأبكيك ما فاضت دموعي فإن

تفض فحسبك مني ما تجن الجوانح

كأن لم يمت حي سواك ولم

تقم على أحد إلا عليك النوائح

فما إنا من رزء وإن جل جازع

ولا بسرور بعد موتك فارح

وأسوق عزائي الحار لآبائي وسادتي خادم الحرمين الشريفين متعه الله بالصحة والعافية وولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبدالعزيز وفقه الله إلى كل خير والأمير سلمان بن عبدالعزيز رجل الوفاء الصادق والموقف النبيل والعزاء موصول لكافة إخوة الفقيد وأبنائه وبناته وإلى الأسرة المالكة الكريمة وإلى الشعب السعودي العزيز وعوضنا الله خيراً وأمنا واستقراراً وتنمية مستدامة ورحم الله موتانا وموتى المسلين وغفر لهم.

د. علي بن سليمان الحناكي - المستشار الاجتماعي والأسري

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة