Tuesday 01/11/2011/2011 Issue 14278

 14278 الثلاثاء 05 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الإعلانات

زوايا

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وحدة وطن

      

محا مضاعفات كل الكوابيس والنوازل، التي عانتها دول المنطقة والجوار، طيلة العقود الطويلة المنصرمة، فحوّل ما كان متوقعاً من تأثيرات وآثار سلبية على المجتمع السعودي، أقزاماً مُضحكة.

إحساسه بالمسؤولية على رأس وزارة الداخلية لأكثر من أربعين عاماً مضت، إحساس يَبري الهواء، من فرط صدقه. إحساس يُعادي خصمين بالدرجة الأولى، هما: الظلم والخيانة.

مُباشر في الصدق والبساطة العميقة، المنسوجة بحكمة فريدة، أهّلته أن يعرف، دوماً، ماذا يُريد، ليعرف، بالتالي، كيف يبلغ ما يُريد.

أفكاره «ضوء» من حيث نفاذه إلى «لبّ» العمل الجدّي المُتقن الفاعل المُتفاعل.

مُثقلٌ بمهمة ضبط إيقاع إنسانية المجتمع السعودي الأبدية، التي تتآلف وتتلاقح في ما بينها، تحت مفاهيم وقيم الشريعة الإسلامية.

لم يُفكّر لحظة في «عسكرة» مهام وزارة الداخلية، أو «بَوْلستها» (من بوليس)، لأن ذلك، في اعتقاده، منافٍ لأبسط القيم الإنسانية، التي يحياها المجتمع السعودي.

بالنسبة إليه، المملكة وطنٌ مُحرّم وممنوعٌ، وأكاد أقول مستحيل.

هو وطن مُحرّمٌ وممنوع ومستحيل، لجملة من الأسباب والعوامل، تبدأ - أولاً - بكينونته الصعبة: شعبه وجغرافيته وتاريخه، ماضيه وحاضره ومستقبله. ولا تنتهي بالعدو، ولا بالصديق، ولا أيضاً بالشقيق.

أمضى سنوات عمره بعيني صقر، وفؤاد إنسان.

دائماً هنالك بشرى تلتهمها عيناه، مثلُ وعدٍ باستمرارية الاستقرار الشامل الدائم للوطن، ولسائر الدول العربية، ولكل دول العالم أيضاً، كي يتفرّغ الجميع للبناء، وللتنافس الإبداعي.

هو من الشغوفين النادرين بمحبة الإنسان، الذين هم أكثر البشر قدرة على اختراع أسباب الحياة. تترك آثارهم على الأرض أثراً لا يُذكّر بهم وحسب، بل يُشير إلى «الخزائن» التي اكتشفوها، وهم يذهبون إلى الينابيع.

شغفه بالمسؤولية والإحساس العميق بها، هما هبة الله من أجل أن يستمرّ الوطن السعودي صالحاً للعيش، وللتنمية، وللازدهار، وللإعمار، وللتألق بين جميع الأوطان.

في حرب تحرير الكويت، مثلاً، كان يقف عند خط الدفاع الأول عن هذا الوطن، بتأمين صلابة جبهته الداخلية.

كل القرارات التي اتخذها ويتخذها، لا تتخلى عن فطرتها، بل تكتسب نوعاً من الضرورة في كل الصور التي تنتهي إليها.

حكيم بلا وعظ، تتميز أفكاره بالشساعة التي لا تُبدّد، والعاطفة البلاميوعة، والغيرية البلانفاق، والذاتية البلاطقوس الاختناق بالذات.

إنه نايف بن عبد العزيز، الذي حمّله خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أمانة ولاية العهد، يثق أنه أهلٌ لها، فهو القوي الأمين.

Zuhdi.alfateh@gmail.com
 

في القوي الأمين
زهدي الفاتح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة