Wednesday 02/11/2011/2011 Issue 14279

 14279 الاربعاء 06 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الرئيسية

الأولى

الاقتصادية

الريـاضيـة

دوليات

متابعة

تغطية خاصة

الركن الخامس

 
 
 
 

وحدة وطن

      

بين رحيل الأمير سلطان ومبايعة ولي العهد نايف فارق بسيط من الأيام، ولكنه كان ثقيلاً ومربكاً لكل راصد.. ومترصد.

الراصد الذي يريد أن يسمع ماذا سيكون عليه الحكم في هذه البلاد وكيف سيكون اختيار القيادة لولي عهد الملك، وكذلك كيف سيكون قبول الشعب لهذا الاختيار الذي هو في الحقيقة مهم وأساسي.

والمترصد وهو كل عدو لهذه البلاد وكل عدو لهذه الوحدة واللحمة الوطنية التي نحمد الله عليها كثيراً.

لقد كان الراصد متوقعاً هذا الاختيار من خادم الحرمين الشريفين لا لكون الأمير نايف نائباً ثانياً ولكن لما يتمتع به سموه من شعبية كبيرة على كافة الأصعدة، فسمو الأمير له محبة في قلوب كافة أطياف الشعب السعودي، وحتى نكون صادقين نستثني من الشعب هؤلاء المنافقين والمارقين والخوارج الذي لا يأنسون لهذا الرجل الكبير في حكمته وقدرته على إدارة الأمور سواء الأمنية منها أو السياسية، وذلك لما حققه سموه من إنجاز كبير كشف من خلاله هذه الوجوه وقمع تلك الهامات المارقة والخارجة فحق لهم أن يتمنوا غيره.

وقد كان المترصد يتطلع إلى خلاف داخل الأسرة الحاكمة على ولاية العهد أو على أقل تقدير تأخر هذا القرار الهام ليجدوا لهم مدخلاً للحديث عن وجود انشقاق داخل الأسرة الحاكمة، ولكن خيّب الله ظنهم فكان القرار سريعاً وواضحاً ومجمعاً عليه من الأسرة الحاكمة والشعب.

إن الحديث عن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حديث ذو شجون له بداية وليس له نهاية، فهو المعروف بحنكته السياسية التي تربك الكثير من المترصدين، وهو المعروف بقبضته الأمنية الواعية لما يحاك لهذه البلاد من سوء، فبفضل الله ثم بفطنة سموه اندحرت هذه الفئة وولت كما يولي الشيطان.

والعلاقة الحميمية التي تربط الأمير بالشعب يطول الحديث عنها فهو الأخ والصديق والأب لكل فئات الشعب، وهو صاحب العلاقة المميزة مع العلماء ورجال الحسبة الذين يسعون لخير البلاد والعباد، فمواقفه المشرفة مع علماء بلادنا ورجال الحسبة أكثر من أن تعد، وما ذلك إلا لعلمه بأن العلماء هم ورثة الأنبياء وأن العلاقة يجب أن تكون كما كانت منذ عهد الوالد المؤسس -رحمه الله- حيث كان الملك في تواصل وتشاور دائم مع العلماء لأن السفينة واحدة والهدف واحد، ولعلمه بأن رجال الحسبة وشعيرة الحسبة مما دعا له نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم، وأنها صمام أمان لبقاء هذا المجتمع طاهراً نظيفاً من كل ما يمكن أن يكون سبباً في ذوبان شخصية شبابه وهلاك أسره، فسمو الأمير رجل من طراز فريد يتعامل مع ملفات مختلفة في ذات الوقت بقدرة مميزة فجسد الرجل الفذ في الزمن الصعب بكل جدارة.

واليوم ونحن نسعد بهذا الاختيار من قائد المسيرة لولي عهده نقول وبكل صدق إننا يا ولي العهد على العهد الذي تعرفه عنا أوفياء مخلصون نبذل الغالي والنفيس في سبيل بقاء هذا الوطن كما هو شامخ عزيز وحصن منيع ومنارة هدى يقصدها كل مسلم ليجد فيها الأمن والأمان وصفاء العقيدة والأخوة الصادقة والنصرة والعون.

بكل ثقة نقولها لكم يا سمو ولي العهد سنكون خير معين وخير مخلص وخير وفيّ يمكنكم الاعتماد عليه بعد الله في بقاء هذه السفينة في أمن وأمان على الرغم من تلك العواصف والزوابع المحيطة بها.

نبايعكم على السمع والطاعة في المنشط والمكره، على كتاب الله وسنة رسول الله.

سدد الله خطاكم ووفقكم عوناً وسنداً لقائد البلاد عبدالله بن عبدالعزيز.

almajd858@hotmail.com
 

حديث المحبة
عهدٌ.. ووعدٌ.. لولي العهد
إبراهيم بن سعد الماجد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة