Thursday 03/11/2011/2011 Issue 14280

 14280 الخميس 07 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الرئيسية

الأولى

الاقتصادية

الريـاضيـة

دوليات

متابعة

منوعـات

صدى

 
 
 
 

الركن الخامس

 

شكر وتقدير للجهود المبذولة
د. فهد بن عبد الرحمن السويدان

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جهود تبذل فتشكر وتستحق الإشادة والدعاء فهو أمر يستحق التقدير في الحرمين الشريفين يلاحظه الزائر فيبهره وهو نظافة الشوارع والطرقات حول الحرمين الشريفين والطرق المؤدية إليهما من إزالة فئتين كانتا تمثّلان ظاهرة سيئة تزيد من الزحام وصعوبة الحركة سواء للسيارات أو المنشأة وهي ظاهرة البيع في كل شبر من الشوارع والساحات حول الحرمين، إضافة إلى المتسوّلين الذين يعيقون الحركة بشكل مزعج ومضر وخاصة حركة السيارات.

جهد موفق وسريع وعاجل من ولاة الأمر - وفقهم الله - على هذا النجاح الباهر نتمنى المسارعة بأن تكون الخطوات القادمة إن شاء الله القضاء على ظاهرة الافتراش نهائياً في ساحات الحرمين الخارجية.. التوسعات.. وفي الممرات الداخلية وجميع الطرق وإن كانت الساحات الخارجية والتوسعات والطرقات تعاني من هؤلاء الذين يتركون أماكنهم مليئة بالنفايات وعلب المشروبات والمأكولات وبعض أغراضهم وأمتعتهم الشخصية, التي تغطي تلك المساحات البيضاء. ولم يفقهوا قول الرسول عليه الصلاة والسلام عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله: (إياكم والجلوس على الطرقات). فقالوا: ما لنا بد إنما هي مجالسنا نتحدث فيها. قال: (فإذا أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها). قالوا: وما حق الطريق؟ قال: (غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر) رواه البخاري.

الأمر الثاني الملاحظ في الحرمين هو تلك الجهود التي تبذل فتشكر في الأمور القائمة على شؤون الحرمين مثل التوسعات والتطوير والنظافة ومشروع السقاية لماء زمزم في منطقة كدي في مكة المكرمة الذي اهتمت به الدولة - وفقها الله - وأسندت أمره إلى القائمين به فجهودهم كبيرة وعظيمة، ومنها النظافة التي تليق بالحرمين الشريفين ومتابعة السقيا بشكل دائم ودقيق ومستمر، ثم سرعة إنجاز تلك الأعمال الكبيرة من أعمال التوسعات والصيانة قد يقول القارئ: إنهم يعملون بمقابل بلا شك هم يعملون بمقابل كغيرهم من الشركات والمؤسسات الموكل إليهم كثير من الأعمال، ولكنهم ليسوا مثل غيرهم بتلك الجهود والاهتمام الكبير، فغيرهم يتسلّم قيمة العمل ويماطل وسيئ التنفيذ والخدمة ولا يسلّم العمل إلا بعد مضي شهور، بل سنوات وعمل رديء وبأسوأ ما يمكن في الغالب. شكراً لجميع رجال الدولة الأوفياء المخلصين، حيث جعلوا الحرمين الشريفين في مقدمة اهتماماتهم ومتابعتهم المستمرة والذين لم يدخروا وسعاً في خدمتهم وتأمين كل سبل الراحة والطمأنينة لهم. من أجل توفير الأجواء الروحانية المفعمة بالطمأنينة والراحة والاستقرار والأمان وألف شكر وتحية وتقدير (لرجال الأمن) الأوفياء العيون الساهرة في الحرمين الشريفين، حيث ينتشرون في كل جهة من جهاتها على رحابة صدورهم وسعة بالهم وإخلاصهم في العمل والتفاني فيه وفي تعاملهم مع كل تلك الوفود الكثيرة من الزائرين جزاهم الله كل خير على جهودهم الجبارة الكبيرة في الحرمين.

وألف تحية وشكر وتقدير لرجال الكشافة المتعاونين لخدمة ضيوف الرحمن وكل من بذل جهده وخدمته لوفود الرحمن.

وقد سرني وأعجبني القرار الحكيم الموفق الذي اتخذه مجلس الوزراء السعودي الموقر و بعض الحكومات، وذلك بمنع التدخين في الأماكن العامة منعاً تاماً، وفرض الغرامة لمن يخالف ذلك.

ومن هنا دار في ذهني بما أننا ننتمي إلى دين الله الإسلام -ولله الحمد والفضل والمنة- الذي يُحرم الضرر وينهى عن قتل النفس، ويأمر بضرورة عدم إيذاء غيره، ومن هذا المنطلق أصبح من الواجب تفعيل هذا القرار في مكة المكرمة والمدينة المنورة وبقية مدن مملكتنا الإنسانية وعدم التهاون في تطبيقه سائلين الله أن يتقبل من حجاج بيت الله الحرام حجهم وسعيهم.

وكل عام والجميع بخير وصحة وعافية وأمن وإيمان وسعادة إن شاء الله...

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة