Thursday 03/11/2011/2011 Issue 14280

 14280 الخميس 07 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الرئيسية

الأولى

الاقتصادية

الريـاضيـة

دوليات

متابعة

منوعـات

صدى

 
 
 
 

وحدة وطن

 

سلطان الخير
د. فهد بن عبدالله الفهد الرشودي(*)

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سلطان الخير رحمه الله كان ذا وجه مبتسم باذل معطاء لا يمكن أن يرد من لجأ إليه بعد الله ليساعده أو ينفس كربته تجلت فيه الإنسانية الرحيمة والأبوة الحانية والأخوة الصادقة, من سمع كلام الناس عنه وثنائهم عليه ثم ذهبت يتأمل فيما ذكرو عنه وجد أنهم لم يوفوه حقه ولم يقدروه قدره، فللفقيد رحمه الله مواقف يتجلى من خلالها كل ماذكر عنه من خير وبذل وعطاء وإنسانية ووفاء واعترافا لأهل الفضل بفضلهم عملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنما يعرف الفضل لأهل الفضل أولو الفضل).

فمن المواقف التي حضرتها وعايشتها للفقيد الغالي رحمه الله، سروره وابتهاجه حينما يقدم إلى منطقة القصيم حيث كان محبا لمنطقة القصيم ويزورها كل سنة، وكان مما يدل على وفائه ثناؤه كثيرا على أهل القصيم، حيث قال في إحدى زياراته أن الملك عبدالعزيز يرحمه الله كان يعتبر القصيم البلد الثاني بعد الرياض، وقال في إحدى زياراته:(القصيم لها تاريخها المجيد، أول من جلب التجارة للمملكة العربية السعودية هم رجالات القصيم، أول من تعلم العلم وقام بواجبه القضاء هم رجال القصيم وأول من دخل القوات المسلحة وكابد وجاهد هم رجال القصيم أول من خدم الدولة هم رجال القصيم... القصيم له مكان خاص في قلب كل إنسان فالملك عبدالعزيز رحمه الله كان لا يفارق القصيم سنويا وكان يؤجل الخدمة فيها شهرا كاملا، ولذلك ليس هذا إلا المحبة والتقدير لهذا البلد وأهله، فهم أهل عز وأهل دين وأهل حميّة ورجولة...).

كما قال رحمه الله في إحدى المناسبات بمدينة بريدة أن القصيم يعتبر قلب المملكة العربية السعودية.

كما أن له أياد بيضاء معروفة على المملكة عموما وعلى منطقة القصيم خصوصا؛ حيث يولي رحمه الله العناية بصحة المواطنين اهتماما خاصا إذ تبرع بإنشاء مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب، وقام بوضع حجر الأساس له، كما قام بوضع حجر الأساس لمستشفى القصيم الوطني (مستشفى أهلي غير ربحي) ودعم هذا المشروع الصحي بعشرة ملايين ريال

كمــا كان يولي رحمه الله التعليـم عموما والجامعي خصوصا اهتماما وعناية ودعما حيث قام في إحدى زياراته لمنطقة القصيم بوضع حجر الأساس للكليات الأهلية ببريدة ودعم هذه الكليات بعشرة ملايين ريال.

وهذه ليست كل أياديه البيضاء على المنطقة، لكن هذا شيء مما حضرته وسمعته، وأما أياديه البيضاء على المملكة وعلى الأمة العربية والإسلامية وغيرها فأكثر من أن تحصى، كمدينة سلطان للخدمات الإنسانية ومراكز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب المنتشرة في المملكة ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، ومؤسسة الأمير سلطان للإسكان الخيري وجامعة الأمير سلطان وغير ذلك من المشاريع الخيرية.

فرحمك الله يا سلطان والخير الجود والعطاء والوفاء والإنسانية وجزاك عنا وعن الأمة الإسلامية خير الجزاء و (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ) .

(*) أحد أعيان مدينة بريدة

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة