Thursday 03/11/2011/2011 Issue 14280

 14280 الخميس 07 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الرئيسية

الأولى

الاقتصادية

الريـاضيـة

دوليات

متابعة

منوعـات

صدى

 
 
 
 

وحدة وطن

 

كلنا معك سيفاً على الإرهاب
عبد الرحمن بن عبد المحسن الملحم

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عندما تعود بي الذاكرة إلى عام 1400هـ بالتحديد في 20 نوفمبر عام 1979م أتذكر جيداً إطلالة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز -وزير الداخلية- عبر التلفزيون السعودي وهو يحمل لنا بشرى تطهير قبو المسجد الحرام فجر ذلك اليوم من جميع عناصر التمرد الجهيمانية وطلقاتهم العشوائية وأتذكر تلك الفرحة الغامرة التي اجتاحت جميع أنحاء المملكة وأثلجت صدور كل المواطنين والمقيمين بعودة الأمن والاستقرار والاطمئنان بوجود (رجل الأمن والأمان) الذي عرفه العالم أجمع بعد هذا الموقف الحاسم قائداً محنكاً وخبير مؤيداً, بدأ العمل السياسي منذ تعيينه وكيلاً لإمارة منطقة الرياض وهو لم يتجاوز العشرين من عمره مما أكسبه بعد نظر وحنكة سياسية وأمنية وإدارية أهلته لتولي العديد من المناصب الإدارية والمسؤوليات الجسيمة.

(نايف السياسة والحكمة) أعلنها قبل أيام بعد صدور الأمر السامي الكريم بتعينه ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية ارتكازاً على المبدأ الرباني (أمرهم شورى بينهم) حيث قال سموه: (مبايعتي مسؤولية كبيرة نحو الوطن ورجاله ونسائه وأعتبرها تكليفاً وتشريفاً ووساماً على صدري). وأضاف سموه إنه أحس بعد اختياره بالمسؤولية واتجه بقلبه وحواسه للخالق عز وجل طالباً منه العون والتوفيق والسداد.

إن المتتبع للمشهد السعودي خلال الأعوام المنصرمة ليشهد بوضوح ما كان لسموه من دور كبير في التعامل مع الإرهاب برؤية شمولية وخطط علمية متكاملة أسهمت في تجفيف منابع الإرهاب والقضاء عليه بعد التصدي لأكثر من (250) عملية إرهابية (حسب إحصائيات وزارة الداخلية).

حيث تم إحباط العمليات الإرهابية والحد من خطورة ما تبقى من خلال إجراءات وقائية وأخرى علاجية وما يتلوها من إجراءات تستهدف إعادة تأهيل المضللين الذين يتم القبض عليهم وتتاح لهم فرصة تسليم أنفسهم عبر لجان المناصحة والبرامج العلمية الاجتماعية والنفسية التي أعادت الكثيرين إلى جادة الصواب.

ولا يفوتني هنا أن أشيد بجهود كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات الأمن الفكري بجامعة الملك سعود والذي يعد الأول من نوعه في البحوث والدراسات الأمنية والتي تهتم بتنقية (الفكر قبل كل شي) وما أحوجنا مع تزايد وتيرة التحديات وتلاطم أمواج الصراعات والفتن إلى رجل أمن محنك ومخضرم يقود الوطن بخبرة وحكمة وحنكة نحو بر الأمان في ظل قيادة رشيدة تقدر الأكفاء وتعطي كل ذي حق حقه.

وختاماً نسأل المولى عز وجل أن يسدد خطى سمو ولي العهد وأن يمده بالعون والتوفيق لخدمة الدين والمليك والوطن.

وأن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن يديم على بلادنا الأمن والأمان.

Al.mulhem@hotmil.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة