Friday 04/11/2011/2011 Issue 14281

 14281 الجمعة 08 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

أفاق اسلامية

 

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي لـ «الجزيرة»:
الأجواء مهيأة في هذا الموسم الإيماني الكبير لتوحيد كلمة المسلمين

رجوع

 

مكة المكرمة - «الجزيرة»

وصف معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الحج ملتقى عالمي سنوي يجتمع له الملايين من المسلمين الذين قدموا إليه من شتى أقطار المعمورة، وهو فرصة ثمينة للتعارف بين المسلمين، واطلاع بعضهم على أحوال بعض، وتبادل النصائح والتوجيهات، وتمتين أواصر الرابطة الإسلامية، وعقد الندوات والمؤتمرات ونشر العلم والتوعية الدينية بين صفوف الحجيج، واغتنام إقبال الناس على ربهم بقلوب منيبة منكسرة، للإصلاح بينهم.

وأكد معاليه في حديث لـ «الجزيرة» عن -مقاصد الحج وآدابه- أن الأجواء مهيأة في هذا الموسم الإيماني الكبير، لتوحيد الكلمة على كلمة التوحيد، والتعاهد على العمل بكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وعرض الخلافات على أولي العلم والرأي والحكمة والفضل، والاستجابة إلى ما نصحوا به وأرشدوا إليه. والتعرض لرحمة الله التي ينزلها في هذه الأيام المعدودات المباركات، وبخاصة في يوم عرفة بقلوب سليمة من الشحناء والبغضاء، والتأدب بالآداب الشرعية المعينة على إعطاء هذا التجمع المشهود صورته الإسلامية الحقيقية، من التحلي في الزحام بالسكينة التي هدى إليها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو عائد من عرفات إلى مزدلفة بقوله: «أَيُّهَا النَّاسُ السَّكِينَةَ السّكِينَةَ». وسمع وراءه زجراً شديداً وضرباً وصوتاً للإبل، فأشار بسوطه إليهم وقال: «أيها الناس عليكم بالسكينة فإن البر ليس بالإيضاع». يعني الإسراع.

وأهاب معاليه بضيوف الرحمن بأن يلتزموا السكينة، والطمأنينة، والهدوء عند أداء المناسك، وأن يحرصوا على سلامة بعضهم لبعض، وقال: فإذا كانت السكينة شأن عامة الحجاج، لم يكن للزحام آثار سيئة، بل يكون مناسبة لإظهار الخلال الحميدة، وسمو الأخلاق من التراحم والتعاطف والإيثار، وإنما يكون الزحام مدعاة للخصام، عندما يصحبه العنف والشدة والضجَر وقلة الاكتراث بحرمة المسلمين، مع بضاعة مزجاة من الفقه في الدين، مما يجعل البعض يظنون أن فضائل العبادات، تحصل لمن يحرص عليها، ولا يعلمون أن ذلك مشروط بمراعاة أن لا يؤدي تحصيلها إلى أذى إخوانه من المسلمين، فقد لا يبالي من يستلم الحجر الأسود أن يكون قد آذى العشرات قبل أن يخلص إليه، أو من يتحرى الصلاة خلف المقام، أن يكون تسبب في مضايقة الكثير من الطائفين.

ورأى معالي الدكتور عبدالله التركي أن هناك قضايا يحسن التركيز عليها في توعية الحجاج منها: حرمة المسلم في نفسه وماله وعرضه، فلا يؤذَى بقول ولا فعل، وحرمة البلد الحرام، وذلك يقتضي الأدب اللائق بهذه الحرمة في جميع مدة الإقامة، وبخاصة في المشاعر وفي أثناء أداء المناسك. والتعاون مع الجهات المسؤولة عن تنظيم الحجاج، والاستجابة لتوجيهاتها بسرور ومحبة، إدراكاً للصلة الوطيدة بين الخطة التنظيمية العامة وبين المحافظة على الحرمتين السابقتين، وسهر الجهات المسؤولة عن تنظيم الحجاج، وفق خطط تكفل لهم الأمن من الحوادث التي يسببها الزحام ومخالفة التوجيهات والإرشادات.

وفي ذات السياق، نوه معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي إلى أن المملكة العربية السعودية هيأها الله لخدمة الحرمين الشريفين، والقيام على وفود الرحمن الذين يفدون عليهما بالملايين، حيث سخرت إمكانات ضخمة مادية وبشرية، لعمارة الحرمين الشريفين، وتوفير الأمن لمن يَفِد عليهما، والتوعية الدينية، والرعاية الصحية، ومختلف الخدمات الأخرى، حتى يؤدي الحاج والمعتمر والزائر، عباداتهم في أجواء من الراحة والاطمئنان

وختم الدكتور التركي حديثه قائلاً : شكر الله لولاة الأمر في هذه المملكة العزيزة الغالية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ونصر بهم دينه، وجعلهم عزاً وفخراً للمسلمين، وحفظ هذه البلاد وأهلها من كل سوء ومكروه.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة