Friday 04/11/2011/2011 Issue 14281

 14281 الجمعة 08 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

أمن ضيوف الرحمن مقدَّم على كل ما سواه

 

بعيداً عن أجواء التوتر والاضطرابات التي تحيط بالمنطقة العربية ومناطق العالم المختلفة يستعد ضيوف الرحمن لقضاء يوم التروية اليوم في منى تمهيداً للتوجه إلى صعيد عرفة غداً السبت، وهو ما يفرض على الجميع من حجاج بيت الله الحرام ومن كل الأجهزة المساعدة، التي وُضعت لتسهيل أداء الشعيرة المقدسة بلا ضجيج وبهدوء، الامتثال لقدسية الشعيرة التي تتطلب أن يتفرغ الحاج تفرغاً تاماً لأداء مناسك الحج دون الانشغال بمسائل دنيوية زائلة، وبخاصة الخلافات السياسية والطائفية التي تفجّر الفتن وتباعد بين أبناء الملة الواحدة.

الحج أيام معدودات، يتفرغ الحاج فيها للعبادة وحدها، وأي مقصد آخر أو هدف دنيوي وسياسي يُخرج الحاج عن النية التي نواها في قدومه إلى الديار المقدسة؛ لهذا فإن التظاهرات السياسية والتجمعات الطائفية في المشاعر المقدسة مرفوضة وغير مسموح بها، والمملكة العربية السعودية بما وفرته من إمكانيات وأجهزة قادرة - بعون الله - على تأمين الأمن والسلام والطمأنينة لكل ضيوف الرحمن، وهي تعتمد على الله في مد العون لأجهزتها الأمنية القادرة - بعون الله -على لجم أي خروج على الضوابط الشرعية التي تتطلبها قدسية المكان، وقدسية الزمان. وبما أن الجميع من ضيوف الرحمن قد قَدِموا إلى الديار المقدسة وهم مبيتون النية والعزم على التفرغ للعبادة وأداء واجبات الحج بكل دقة والتزام فإن المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً يحسنون الظن بالحجاج جميعاً دون تمييز لأي جهة أو فئة. وبما أن الجميع يعرف مسؤولياته وواجباته فلا حاجة لإجراء تفاهمات وتنسيق؛ فالكل يعرف ما عليه وما له، ومثلما أن على الدول التي ينتمي إليها الحجاج من مسؤوليات وواجبات فإن الدولة السعودية السُّنية التي شرفها الله بخدمة ضيوف الرحمن تعي واجباتها ومسؤولياتها في تأمين سلامة ضيوف الرحمن، وإشعارهم بالأمن والطمأنينة، وتقديم أقصى الخدمات لهم.. ومن يخرج عن الضوابط وأخلاقيات وقيم الإسلام فإن المملكة العربية السعودية قادرة - بعون الله - على لجم كل مُعْتدٍ وكل متجاوز أياً كانت الجهة التي ينتمي إليها؛ فسلامة الحجيج تتطلب حزماً وانضباطاً يعرفهما كل من قدم إلى هذه البلاد المقدسة التي تضطلع بأنبل مهمة إسلامية، ولا تبتغي من وراء أدائها عملها بكل إتقان وتفانٍ إلا مرضاة الله التي تتعدى أية مجاملة أو التغاضي عن فئة تحاول العبث بأمن الحجيج.

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة