Friday 04/11/2011/2011 Issue 14281

 14281 الجمعة 08 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الركن الخامس

 

التقى بدعاة الأمانة العامة للتوعية الإسلامية... سماحة المفتي:
التوعية في الحج أمر مهم ومطلوب...والفتاوى ( المتضادة ) سببها ( المشوشون)

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مكة المكرمة - عمار الجبيري

التقى سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مساء أمس، بالدعاة المشاركين في الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في موسم حج هذا العام، وذلك بقاعة الملك فهد بالإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بمكة المكرمة.

وقد بدئ اللقاء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقى وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري، كلمة رحب فيها بسماحة مفتي عام المملكة وبالدعاة، وأفاد أن التوعية الإسلامية في الحج تهدف إلى أمور عدة من أهمها تأصيل العقيدة الصحيحة، والتحذير مما ينافيها أو يقدح فيها وإبراز محاسن الإسلام ويسره في العبادات والمعاملات والسلوك وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام والتحذير من المذاهب الهدامة، وتوضيح الحج والعمرة بالدليل من الكتاب والسنّة وإجماع الصحابة وبيان حرمة المسلم دمه وماله وعرضه وبيان مكانة وقدسية الحرمين الشريفين وثواب العمل فيهما، والحث على تحقيق معاني الوحدة والأخوة الإسلامية واجتماع كلمة المسلمين ووحدة صفوفهم.

بعد ذلك ألقى سماحة مفتي عام المملكة كلمة توجيهية سأل الله فيها التوفيق والسداد وأن يجعل الجميع ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأكد أن هذا اللقاء السنوي له أثره الفعال في التعاون والتشاور على ما فيه الخير والصلاح، مشيراً إلى أنه ترد في هذه الأيام أسئلة شائكة ومسائل غريبة قد لا يكون لها ذكر في الماضي وتحتاج فقيهاً ينزلها إلى القواعد الشرعية والأصول الثابتة، وشدد سماحته على أهمية التوعية في الحج فهي أمر مهم ومطلوب، منوها بالدور الذي تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في هذا المجال.

وأكد أن على المسلم طالب العلم أن يتقي الله ويراقب الله فيما يقول ويعمل وفي ما يفتي به، وليعلم أن هذه الفتوى التي يصدرها سيحاسب عنها يوم القيامة وان من اتقى الله في فتواه وتحرى الصواب وبحث عن الدليل من الكتاب والسنّة وما عليه سلف الأمة، فأصدر فتوى على ما يوافق ذلك كان ما جوراً، فعلى المسلم تقوى الله والتواضع لله وأن يتذكر قول الله {وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً}، حاثاً طالب العلم على الاجتهاد والتحري والقراءة والتدبر واذا سئل سؤالاً لم يتضح له الجواب أخره إلى أن يقرأ ويبحث أو يسأل طلاب العلم ويتعاون معهم حتى يكون الجواب جواباً سديداً موفقاً، وتمنى سماحته أن يسجل الدعاة القضايا التي يرون أنها غريبة حتى إذا انتهى موسم الحج تدرس تلك المسائل وتناقش ويشكل لها من العلماء، ليبحثوا عنها حتى يضعوا الجواب المناسب لها، وعلى طالب أن يسجل هذه الأجوبة السديدة، فإذا لم يقيدها تضيع مع أدراج الرياح، فلابد لطلاب العلم من أن يحتفظوا بما جدّ من مسائل ويدونوها ثم يبحثوا بعد ويعالجوها لعل لهم أن يوفقوا لها.

وسأل الله لرجال التوعية أن يكونوا دعاة إلى الله على علم وبصيرة، وان يجعلهم ممن يعلم الحق ويفتي به ويرشد إليه ويعيذهم من شرور أنفسهم، فالكل خطأ ومقصر فلابد أن نتواضع لله ونعلم أننا مقصرون وان نلنا من العلم ما نلنا غيرنا أعلم منا، فنتق الله ونتواضع لله ونعلم أننا محاسبون ومسئولون عن ما أفتينا به.

وأكد سماحته أن هناك من يسأل زيداً سؤالاً ويسأل عمراً سؤالاً ويسأل محمد سؤالاً ثم تأتي الأجوبة مختلفة فيقول هذا اختلاف العلماء في هذه المسالة ولا يدري المسكين أن سؤاله لزيد صيغته غير صيغة سؤاله لعمر ولعمر غير ما سئل محمد وكل أفتى حسب ما أعطاه من السؤال فلا ينبغي لهؤلاء أن يشوشوا بين الناس ويأتوا بفتوى يظنون أنها متضادة والخطأ كل الخطأ من السائل وأسلوبه فأسلوب السائل له دور فعال فلينتبه المسئول إذا سئل إن كان هذا السؤال واقعياً أو كان الاحتمال واردا، فليطلب منه الاستيضاح وليتق الله وليدقق وليمحص الجواب حتى يكون الجواب موافقاً.

عقب ذلك أجاب سماحته على أسئلة واستفسارات الدعاة المتعلقة بأحكام الحج وآدابه وشروطه وواجباته وفيما يتعلق بالمسائل التي قد تعترض الداعية.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة