Friday 04/11/2011/2011 Issue 14281

 14281 الجمعة 08 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وحدة وطن

 

أعوام في صحبة الكريم ابن الكرام

رجوع

 

فجعت كما فجع أبناء وبنات سائر الوطن على فقد سلطان الوطن ومؤسسة الخير والد المساكين واليتامى ونصير الضعيف وعون المحتاج وماسح دمعة الأرامل والمكلومين سلطان بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله.

وإن كان حزن الجميع على فقده كبيرا فحزني أكبر ومصابي أعظم حيث أني تشرفت بصحبته منذ سنوات طويلة وهو في كل يوم يزداد كبرا وتقديرا في عيني وعين الجميع، وأتذكر أن والدي رحمه الله كسائر المواطنين يحظى باهتمام القيادة الحكيمة ومن بينهم سمو الأمير سلطان، وفي العام 1396 هـ توفي والدي إلى رحمة الله وذهبت إلى سموه الكريم مخبرا له بوفاته، فبعد أن قام بواجب العزاء قال لي كلاما لن أنساه ما حييت حيث قال سموه الكريم أنا والدك وفي مكانه، ومن الآن فأنت خويي.

كذا بأسلوب أبوي راقٍ وبخلق رفيع استطاع الأمير سلطان أن يزيد في حبه أضعافا إلى الحب الأول عند كل مواطن وعند كل صاحب مصيبة مما كان له أكبر الأثر على كل أقارب ومحبي.

وأتذكر أننا في إحدى المرات كان من كان في مجلس سموه قليلاً فبدأ على سموه التأثر وعدم الرضى بقلة الحضور في المجلس ويقول أين الناس ؟؟

وفي موقف إنساني كريم لا أنساه لسموه الكريم كنا مع سموه الكريم في رأس مشعاب، وحينما كان سموه يتصفح المعاملات الواردة إليه وجد أن من بينها أوراق تخص معاناة أحد المرضى وأنها بقيت لم تعرض عليه منذ ثلاثة أيام، فما كان من سموه إلا أن اتصل على الموظف المختص ووجه بأن مثل هذه المعاملة لا تنتظر ولا تتأخر، كيف لو حدث لهذا المريض مكروه لا سمح الله أو تضاعفت حالته الصحية، وقال لهذا الموظف المعني بهذا الموضوع أن مثل هذه الحالات يبت فيها فورا أو يرجع إليه شفهيا.

وحين أعدد مواقفه وقصصه وكرمه فإن هذا يحتاج إلى كتب ولا يكفيه مقال بل ما أكتبه هنا إنما هو تعبير عن مصابنا في فقد هذا الرجل العظيم رحمه الله تعالى.

لقد كان تأثر الجميع بفقده كبيرا إلا أن مما يخفف المصاب هو خلفه الكريم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود الذي هو خير خلف لخير سلف.

ومما يخفف مصابنا أكثر بحمد الله أبناء سموه الكرام وعلى رأسهم سمو الأمير خالد بن سلطان خير عزاء حين أعلنوا للجميع سيرهم على خطى والدهم الكريم وخصاله الحميدة وهذا ليس بمستغرب على أبناء هذه الأسرة الكريمة حفظ الله وطننا وقائدنا وولي عهده ومتعه بالصحة والعافية وأتم علينا نعمة الأمن والأمان وتقبل الله من الحجيج نسكهم وأعادهم إلى بلادهم في خير وسلامة وقبول ورضى من الرحمن.

بدر بن نايف الضيط

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة