Saturday 05/11/2011/2011 Issue 14282

 14282 السبت 09 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

سنوات طويلة مضت وأنا أعتقد أني من مواليد «برج الثور», ففي كل مرة «يسألني» فيها أحد من أصدقائي العرب عن برجي؟! أقول له على استحياء «الثور» أعزك الله، وأحاول أن أغير الموضوع بسرعة منعاً للإحراج!!

طبعاً السبب في ذلك يعود لأمرين، «الأول» بعد حمد لله، هو أننا لا «نؤمن» بما يسمى «بعلم الأبراج» أو»علم النجوم» والحظ والطالع وغيرها على اعتبار أنها من «أعمال الجاهلية» التي أبطلها الإسلام لما فيها من الشرك والتعلق بغير الله تعالى، «والثاني» أن ميلادنا ارتبط «بالتاريخ الهجري» دوماً والقليل منا يعرف كيف يترجم «التاريخ الميلادي» ليتوافق مع «الأبراج ومعانيها».

بعض الصحف والمجلات تخصص جزءاً من صفحاتها الداخلية «للأبراج», التي عادة ما تجاورها بعض «الألعاب الذهنية» كما يعتقد البعض!! و كأن هذه الصفحة خصصت للناس اللي «ما عندهم شغل» فمن تتبع أحوال «الأبراج» الواهية، إلى حل «الكلمات المتقاطعة» التي تجد حلها بجوارها بشكل مقلوب، وكأن هذا هو أقصى ما يمكن من «ألعاب ذهنية « للتنشيط عقولنا نحن العرب!!

أحد الأصدقاء قال لي: «خيو ليش متحرج من برجك هيك»؟! «تعا بلكن فيه خطأ وهو مش الثور»، وبالفعل بعد «إعادة» حساب «تاريخ ميلادي» اتضح أني من مواليد «برج العذراء» وليس «برج الثور»!!

الحمد لله أخيراً «افتكيت» من «عقدة الثور» التي لا زمتني لسنوات طويلة «وصرت» أتبسم وأنا أتعمد «تقليب» تلك الصحف التي تترك «للأبراج» مساحة من صفحاتها، ولأول مرة أجد أن برجي الجديد مع «فنجان الصباح» يخبرني «يومك ممتع ومليء بالحب والفرح ولقاء حميم مع أحد محبيك» يعني «دربك أخضر»، بدلاً من برج الثور الذي اعتدت عليه وهو يقول «الصبر وطول البال يساعدانك في تحقيق حلم طويل».

ولكن حدث عكس ذلك فقد كان يومي «مملاً» للغاية، بدأته «بمخالفتي سرعة» قام بتصويرهما «العم ساهر» بكل براعة، وكذلك حدثت مشكلة أثناء تصوير لقاء مع أحد الأشخاص, لنلغي «الفقرة برمتها» ونخسر نحو «800 دولار»... وبعدها اكتشفت أن «برج الثور» بريء, فالمشكلة على ما أعتقد في مكان آخر؟!

بعض القنوات الفضائية العربية «للأسف» تفرغت مؤخراً لتفسير «أبراج مشاهديها» وطوالع نجومهم، بشكل يحمل في طياته الكثير من الدجل والنصب والكذب من أجل الكسب المادي، ولو كان الثمن التلاعب «بمشاعر الناس»، حتى أنك تسمع وتشاهد تعلق بعض المتصلين بتفسيرات المشعوذين والسحرة، وتغير نبرة صوتهم مع أول سؤال أو استفسار هل أنت متزوج؟! أم مطلق؟! أم أعزب؟! يبدو أنك ستصبح «أرمل» في نهاية المطاف!!

الدجل والشعوذة ليست حكراً على العرب من «أهل الأبراج» الذين يأتي دجلهم متوافقاً مع قدرتهم على «الكذب البسيط» والإقناع والذي يجب أن يتنبه له كل» أب و أم» فمجرد سماع طفلهم لتفسير الأبراج والطوالع سيصيبه «بتشويش ذهني»، بعكس مشعوذي الأبراج من «الغربيين» وغيرهم، الذين «بدأو» أكبر أفقاً وكذباً حتى وصل الأمر بهم إلى «التنبؤ « بنهاية الدنيا ودمار الأرض بعد أشهر من الآن، مما سيصيبنا «بتشويش عقلي».

وسلم لي على «برجي السابق» فأنا راض به وتفسيراته التي تدعوني للصبر والمثابرة دوماً، فالأمر يعنيني!!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
 

حبر الشاشة
برج الثور..!.
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة