Saturday 05/11/2011/2011 Issue 14282

 14282 السبت 09 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وحدة وطن

 

وقَّع اتفاقياتها مع عددمن الدول العالمية المتقدمة
مشروعات إستراتيجية تؤكد بعد نظر الأمير سلطان ونظرته المستقبلية

رجوع

 

تمثل مشروعات القوات الجوية وسواعد رجالها المخلصين القوة الأساسية والرئيسة للقوات الجوية، وقد بدأ تنفيذ بعض المشروعات الجبارة مع عدد من الدول الأجنبية، كل مشروع على حدة يمثل صفقة من الطائرات والأجهزة والمعدات، وقد كان التخطيط الواعي الذي يتم بإشراف سمو وزير الدفاع وعلى فترات زمنية متوالية يعبر عن بعد نظر القيادة الحكيمة في هذا الوطن.

مشروع صقر السلام

أول مشروع رسمت به القوات الجوية خطواتها نحو التحديث كان الهدف منه اللحاق بالتطور الهائل في مجال علوم الطيران اشترت فيه المملكة طائرات F5 من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1972م، بصفتها المصنعة لهذا النوع من الطائرات، ويهدف هذا المشروع إلى تطوير قدرة القوات الجوية على استخدام هذه الطائرات المقاتلة، والتدريب عليها وصيانتها وتأمين قطع الغيار لها، وإنشاء المرافق الفنية المساندة.

مشروع درع السلام

تبنت حكومة المملكة العربية السعودية هذا المشروع لتطوير أنظمتها الدفاعية لقواتنا الجوية وذلك لمراقبة الأجواء السعودية وحمايتها. وقامت القوات الجوية الملكية السعودية بدراسة هذا المشروع بدقة متناهية وحددت عناصره وأطلق عليه مشروع درع السلام.

يعتمد هذا المشروع على المفاهيم المتقدمة في مراقبة وحماية الأجواء التي يعرفها الخبراء العسكريون بنظام القيادة والسيطرة والاتصالات، وقد تنافست على هذا المشروع عدد من الشركات العالمية السباقة في تصميم وصناعة الأنظمة الدفاعية المتقدمة. فكل من شركة (هيوز) وشركة (ليتون) وشركة (بوينج) قد سبق لها تنفيذ مشروعات متطورة في الولايات المتحدة وأوروبا وغيرها من الدول المتقدمة.

وقد فازت بالمنافسة شركة (بوينج) للطيران والفضاء وبدأت في تنفيذ المشروع وينطوي هذا المشروع على توفير العديد من القدرات للقوات الجوية الملكية السعودية بتحديث النظام الدفاعي الحالي لقواتنا الجوية ويرتبط هذا المشروع مع مشروع قائم ومساند له هو مشروع حارس السلام والذي يتضمن شراء طائرات الإيواكس وغيرها. ومن جراء هذا الترابط تتضح الصورة الفعالة لتكامل مشروع درع السلام ليمنح القوات الجوية الملكية السعودية منظومة متطورة ومتكاملة من القيادة والسيطرة والاتصالات لكشف وحماية الأجواء السعودية وتحقيق متطلبات المملكة الدفاعية.

ويشتمل هذا المشروع على إضافة وتحديث مراكز القيادة والسيطرة، وبالطبع فإن معلومات الإيواكس وغيرها من المعلومات تصب في هذه المراكز للتعامل معها وتربط جميع المراكز والمواقع بشبكات الاتصالات اللازمة لمثل هذه المكونات فيما بينها بالإضافة إلى ترابطها مع الطائرات ووسائل النقل الجوي. وقد استفادت المملكة من هذا المشروع أيضاً في خدمة الأغراض المدنية كالبحث والإنقاذ والإغاثة والملاحة الجوية والبحرية، كما يقدم المشروع المعلومات المناسبة لمساندة الخطوط الجوية السعودية في ممراتها الجوية لضمان سلامتها. وكذلك يعد هذا المشروع ذا أهمية كبرى من الناحية الاقتصادية بما ينقله من تكنولوجيا متقدمة وصناعات متطورة تعود على مواطني المملكة بالنفع وتساهم في توسيع الرقعة الصناعية.

مشروع شمس السلام

يعد هذا المشروع المهم بحق خطوة متقدمة لتطور قواتنا الجوية وتكمن أهميته في التعاقد على شراء طائرات من طراز (F15) المقاتلة الاعتراضية والهجومية -وهي من أفضل الطائرات- الموجودة في العالم، وقد اختارت القوات الجوية هذا النوع من الطائرات لتقوم بمهمات غاية في الدقة والإنجاز وتعتمد في المقام الأول على إدخال منظومة جديدة متطورة في قواتنا الجوية كما تم إنتاجها لكي تتفوق قتالياً على أي طائرات مقاتلة في العالم بسبب ما تحويه من تقنية وتكنولوجيا.

مشروع حارس السلام

في عام 1400هـ رأت حكومة المملكة تطوير وتحديث القوات الجوية بجلب أحدث الطائرات (طائرات الإنذار المبكر الإيواكس) وطائرات (التزود بالوقود) القادرة على إمداد طائرات القوات الجوية السعودية بالمعلومات الدقيقة في وقت مبكر وكذلك إمدادها بالوقود لتستطيع القيام بواجبها على أكمل وجه، بالإضافة إلى تدريب الكوادر السعودية على كافة الأجهزة والطائرات والمعدات المبرم العقد على شرائها.

وللمعلومية فإن تشغيل طائرات الإنذار المبكر الإيواكس في الجو يتطلب طاقماً مكوناً من 17 فني متخصص يعملون على شاشات الرادار وأجهزة الاتصال بالإضافة إلى طاقم قيادة الطائرة.

مشروع اليمامة

قامت حكومة المملكة بتشكيل عدد من اللجان لدراسة وتقويم عدد من الطائرات الحديثة المخصصة للمهام القتالية لمعرفة تلبيتها لمتطلبات القوات الجوية حاضراً ومستقبلاً، وقد رأت جمعيها بأن طائرات (التورنادو) البريطانية هي الخيار الأنسب وقد رفعت هذه اللجان تصوياتها إلى الجهات العليا حيث تمت الموافقة عليها، وقد تم التوقيع على مذكرة التفاهم بين المملكة والحكومة البريطانية في 8 جمادى الآخر عام 1406هـ لشراء عدد من طائرات (التورنادو) الهجومية والدفاعية.

ولأن هذه الطائرات مزودة بأنظمة تشغيل وتحكم تختلف بعض الشيء عن الطائرات الموجودة لدى القوات الجوية الملكية السعودية وكذلك من أجل رفع كفاءة الطيارين الذين سيقودونها، فقد رأت حكومة المملكة ضرورة إدخال طائرات تدريبية حديثة، حيث تم شراء عدد من طائرات التدريب من نوع (بيلاتوس) إضافة الى طائرتين من نوع (جت ستريم) لتدريب ضباط الأسلحة وقد أطلق على هذا المشروع اسم مشروع (اليمامة).

واستمرت المرحلة الأولى للمشروع ثلاث سنوات ضمنها التدريب والإمداد والصيانة والذخيرة، إضافة إلى بناء المنشآت الضرورية المساندة(1).

الصروح العلمية للقوات الجوية

كلية الملك فيصل الجوية:

تعد كلية الملك فيصل الجوية امتداداً لمدارس سلاح الطيران بجدة وهذه الكلية تعد معلماً ومصنعاً من مصانع الرجال تمول قواتنا الجوية بالضباط الطيارين والفنيين في جميع التخصصات سنوياً.

يذكر أنه بدأ التفكير في افتتاح هذه الكلية في 7-3-1387هـ في أثناء تخريج الدفعة السادسة والعشرين من طلبة كلية الملك عبدالعزيز الحربية عندما أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بشرى إنشاء كلية الملك فيصل الجوية للطيران، ففي 16-10-1387هـ بدأت الدراسة بالكلية حيث تم اختيار طلبة الدورة الأولى وقد بلغ عدد طلبتها 20 طالباً وانتظمت الدراسة في الكلية وتطورت مناهجها سنة بعد أخرى. وفي 15-3-1390هـ تم الافتتاح الرسمي للكلية الجوية وأطلق اسم كلية الملك فيصل الجوية عليها حيث تم تخريج الدورتين (101) و(102) تحت رعاية الملك فيصل بن عبدالعزيز طيب الله ثراه، وقد دعا جلالته خلال كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة بقوله: (اللهم اجعله نصرة لدينك ورفعة لوطننا العزيز وأمتنا الكريمة)(2).

مثلها مثل كل فروع القوات المسلحة، اهتم سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز القائد التاريخي لتطوير القوات المسلحة السعودية، اهتم بتطوير الكفاءات العلمية وصروحها بقوات الدفاع الجوي لاستيعاب التقدم الهائل الذي حدث في استخدام الإلكترونيات والكمبيوتر الذي أصبح ضرورة في الحرب الحديثة، وما يتبع هذه المعدات من حاجة إلى تأهيل الكفاءات البشرية الكافية بصفتها العامل الأساسي في تشغيل هذه الأجهزة من حيث المقدرة والكفاءة والمعرفة التامة وذلك لصيانة وقيادة هذه الأجهزة على الوجه الأكمل، ونتج عن ذلك تطوير واستحداث عدد من المدارس والمعاهد والكليات للدفاع الجوي تخدم هذا الهدف.

معهد قوات الدفاع الجوي

يقوم معهد قوات الدفاع الجوي بالتأهيل العلمي للضباط والأفراد والطلبة، ليكونوا قادرين على تشغيل وصيانة أسلحة قوات الدفاع الجوي، والعمل في جميع مجالات الدفاع الجوي.

وقد كان هذا المعهد عبارة عن جناح صغير في مدرسة المدفعية بالطائف، وقد أنشئ هذا الجناح سنة 1372هـ لغرض التدريب على أسلحة المدفعية الخفيفة المضادة للطائرات، وبتطور الأسلحة المضادة للطائرات كان لا بد من تطور هذا الجناح؛ ليصبح أكبر من مجرد جناح ويتحول إلى مدرسة المدفعية المضادة للطائرات، وقد تم ذلك في عام 1382هـ، وحيث إن التطور لم يتوقف، وأسلحة الدفاع الجوي المضادة لا بد أن تواكب هذا التطور في الأسلحة وتتلاءم في حجمها وإمكاناتها مع التطور السريع الذي بدأ في سلاح الدفاع الجوي، بذلك تحول اسم هذه المدرسة إلى مدرسة الدفاع الجوي في عام 1386هـ وبتاريخ 12-11-1402هـ صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - بتحويل هذا الاسم إلى (معهد الدفاع الجوي) نظرا لما شاهده خادم الحرمين الشريفين، من تطور كبير شمل جميع المرافق أثناء زيارته للمعهد، وما لاحظه من ارتقاء في المستوى العلمي والتقني بالمعهد، وبعد أن أصبح الدفاع الجوي قوة رابعة تحت اسم قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي أخذ المعهد اسمه الحالي (معهد قوات الدفاع الجوي).

مركز ومدرسة

قوات الدفاع الجوي بالطائف

بعد أن أصبحت قوات الدفاع الجوي القوة الرابعة ونظراً للتوسع الكبير الذي طرأ على تشكيلات قوات الدفاع الجوي برزت الحاجة إلى إنشاء مركز مستقبل لتجنيد وتدريب الأفراد والطلبة المجندين في قوات الدفاع الجوي وذلك في 1-12-1407هـ وتتابعت خطوات التطوير في هذا المركز إلى أن صدر أمر معالي رئيس هيئة الأركان العامة في 1-4-1413هـ بتحويل مركز تجنيد وتدريب قوات الدفاع الجوي بالطائف إلى مركز ومدرسة قوات الدفاع الجوي الذي يعقد فيه حاليا عديد من الدورات التخصصية لتأهيل وتدريب الأفراد إلى جانب دورات الفرد الأساسي للطلبة والأفراد.

كلية الملك عبد الله للدفاع الجوي

في الثاني من جمادى الأولى عام 1419هـ صدر قرار مجلس الوزراء رقم 95 بالموافقة على إنشاء كلية الدفاع الجوي.

وقد تم البدء في العمل بالكلية ابتداء من 1-3-1422هـ وبدأت الدراسة بالكلية للدورة الأولى اعتبارا من العام التدريبي 1422-1423هـ، وبافتتاح كلية الدفاع الجوي اكتملت منظومة الكليات العسكرية وأصبح لكل فرع من أفرع القوات المسلحة كلية متخصصة.

وفي يوم 23-5-1427هـ وأثناء تخرج الدورة الثالثة أطلق سمو ولي العهد اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الكلية ليصبح الاسم بعد هذا التاريخ كلية الملك عبدالله للدفاع الجوي.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة