Monday 07/11/2011/2011 Issue 14284

 14284 الأثنين 11 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

حين نقول:»المجتمع».. من الذي نقصده بشكل دقيق بالمجتمع؟!

من هوذاك الذي ننعته بالتخلف عن ركب الحضارة والتطور.. من هوذاك الذي نحمّله نزواتنا وأغلاطنا وأحيانا استخفافاً..

من هوالمجتمع الذي لا يؤيد ولا يتقبل.. ومنغلق!!؟

من هوذاك الذي نطلق عليه مسمى «مجتمع» لا يدعم المبدعين ومجحف بحق المرأة..؟! وفي أحيان أخرى تلاصقه صفة (الذكوري).

المجتمع ليس سوى فكرة عقلية كما وصفه اوسكار وايلد, وحين نأتي للواقع ليس هناك سوى « أفراد» !.

إذن ما يجري ويحصل في أي مجتمع هومسؤولية (جماعية) يتحملها كل فرد فيه, وأيضا تجري قضية التغيير المجرى نفسه فكما يقول غاندي : (قم أنت بالتغير الذي ترغب به في العالم).

فبإمكان الفرد الواحد منّا أن يغيرما يراه عيباً أوخللاً بدايةٍ من نفسه, وبتلك الاستراتيجية بمقدورنا أن نغير الملامح المشوهة في وجه المجتمع أوحتى العلل الباطنية, التي لطالما امتعضنا منها أواشتكينا منها بحدة.

وكما هوملاحظ أن الأغلبية تتناءى عن تحمل السبب أوالمسبب كمن بداخل السجن الكل يقول: إنه بريء..

فكل ما يحتاجه أي مجتمع ليبدو أجمل وأفضل, شخصيات قائدة وجريئة تحمل على عاتقها مسؤولية المبادرة وشرف المحاولة والتغيير.. فكل مجتمع يمتلك مفاتيح ذهبية وإحداها (المحاكاة والتقليد), وكل المفاتيح بمقدورها أن تكون مفتاحاً أومغلاقاً, وبالاستغلال الأمثل لها نستطيع إدارة دفة التغيير بشكل ايجابي وصحي.

وأيضا لا يجب أن نغفل عن دور مؤسسات الدولة والتشريعات والقوانين في القيام بأدوارها الكبيرة, في توجيه سرب المجتمع ورسم حدوده والإمساك بيده, للقيام بهذه النهضة التي تتحقق بنا نحن دون سوانا, بجهد وإخلاص وعطاء لا محدود.

فحين تتكاتف الجهود وتتعاون والكل يعمل بدوره دون أن ينتظر الآخرين وقتها.. ووقتها فقط سيحدث المرجووستزدهر الثقافات الاجتماعية وتنفض الغبار عنها وتنير الزوايا المعتمة..

فكل ما يحدث في أي مجتمع على وجه البسيطة هونتاج أفراده ومؤسساته.

ومن هذا المقام والمقال أحيي كل أب وثق في ابنته وجعل لها فسحة ورحابا لإكمال مشوارها التعليمي في الخارج، وأحيي كل فتاة وثقت بنفسها وأصرت عازمة على أن تحارب من أجل علمها ولكي تغرف من بحور ومناهل العلم في شتى بقاع الدنيا, كاسرة هي ووالدها القاعدة الصدئة التي تقول : (المجتمع لا يؤيد دراسة الفتيات في الخارج لوحدهن !)..

وكما أحيي والد الجميع وابن الوطن البار مليكنا المفدى «عبدالله بن عبدالعزيز» حفظه الله, حينما شرع أبواب الابتعاث لبناته قبل أبنائه, مؤمن بالمرأة وبقدراتها وإنسانيتها..

وهذا المثال على سبيل الذكر لا الحصر وما هو إلا مثال رائع ومشرق يحتذي به, تكاتف فيه كل من رب الاسرة والتي هي اللبنة الأولى في المجتمع, والمرأة, وولي أمر البلاد للرقي والنهضة والصعود في سلم العُلا درجات ..

السؤال هنا:

أنت مثل الأغلبية: تنتقد هذا المجتمع وأنت جزء منه هل فكرت في تغييره من خلالك أنت؟!.

 

الكل يقول: إنه بريء..!
إيمان عبدالعزيز الخميس

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة