Monday 07/11/2011/2011 Issue 14284

 14284 الأثنين 11 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

جسر الجمرات قابل للزيادة حتى 12 طابقاً
الحجاج: رمي الجمرات ميسر ولا خوف من «الزحام والتدافع» بعد التوسعة الجديدة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عبر عدد من ضيوف الرحمن عن عظيم شكرهم وامتنانهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على ما أحاطتهم به من رعاية واهتمام منذ قدومهم إلى المملكة وحتى تأديتهم لمناسك الحج رافعين أكف الضراعة إلى الله عز وجل أن يجزي خادم الحرمين وولي عهده الأمين خير الجزاء نظير عنايتهم المشاعر المقدسة وتقديمهم كل غال ونفيس للتيسير على حجاج بيت الله وخاصة في مشروع رمي الجمرات الذي ساهم في أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان.

زال الزحام بعد مشروع جسر

الجمرات الجديد

ألتقينا عدد من الحجاج بعد رميهم لجمرة العقبة حيث قال الحاج مصطفى الأمين من مصر موسم هذا العام ميسر بكل المقاييس فقد كنا كحجاج نخاف من رمي الجمرات لشدة الازدحام ومحدودية مساحة الحوض أما الآن ومع التوسعات الكبرى التي قامت بها المملكة إضافة للتنظيم المميز الذي تقوم به الأجهزة المعنية فقد أصبح الرمي يسيرا جدا، إضافة لبقية الشعائر.

وقال محمد صقر السبيعي إنه لمس عن قرب ثناء كثير من الحجاج على ما تقدمه المملكة من خدمة للحجيج وفي مقدمها جسر الجمرات الذي ساعد كثيراً في تيسير مناسك حجهم وأدائه بكل يسر وأمان وأضاف: مشروع جسر الجمرات مشروع جبار ولا شك أنه استطاع استيعاب ملايين الحجاج خاصة أن هناك مسارات وخطة منعت التكدس وتصادم أفواج الحجيج وسقوط بعضهم قرب الجمرات.

نزهة إلى جسر الجمرات!

وأشاد أحمد رضي وزوجته عائشة من فرنسا بمشروع الجمرات وقالا إنهما لم يكونا يتوقعان أن يتم رجم الجمرات بكل هذه السهولة واليسر ووصفا الذهاب لجسر الجمرات بـ»النزهة» بعد أن كان يمثل للمسلمين خوفاً بعد حوادث الزحام والدهس حول الجمرات.. وتشاركهما في الرأي أسرة تونسية أبدت رضاها التام عن مشروع جسر الجمرات وعما يقدم من خدمات وفي مقدمها مساندة وتوجيهات رجال الأمن للحجاج حول الجمرات.. أما الحاج عيسى بختر فيقول: لو لم يكن الحرمان الشريفان في هذا البلد الكريم لما وصلا إلى ما وصلا إليه من توسعات خاصة توسعة الجمرات واهتمام تقني وحرفي ليس له مثيل في جميع المشاريع.

ويقول الحاج صبري متولي: هذه أجمل أيام حياتي التي أقضيها في المشاعر المقدسة ومما زاد من روحانية المكان وحلاوة التلذذ بالعبادات هو ما وضعته حكومة المملكة من مشاريع جبارة ساهمت في راحة الحجيج وفي مقدمتها توسعة جسر الجمرات بحيث أصبح الوصول إلى الحوض ورمي الجمرات غاية في السهولة واليسر.

فرق شاسع!

محمد الشمري من حجاج الداخل قال إنه حج قبل نحو 12 عاماً ووجد فرقاً شاسعاً في رمي الجمرات سابقاً والآن بعد مشروع توسعة الجمرات ويقول: توسعة جسر الجمرات والتواجد الأمني المكثف إضافة إلى منع حمل الأمتعة ساهم في إتمام النسك دون أي إصابات كما كان يحدث سابقا وأضاف.. حكومة المملكة حريصة على أن تصل خدماتها إلى جميع الحجاج دون تمييز.

ويقول الحاج جاسم حمود من إحدى الحملات القطرية: كان أكثر ما يخيفنا في السنوات الماضية الازدحام الشديد أثناء رمي الجمرات وحوادث الدهس التي تجعل الذعر يدب في النفوس ولكن هذه المخاوف تبددت خلال العامين الماضيين وهذا العام بفضل الله ثم بفضل المشروع الكبير لتوسعة الجسر.. وأضاف: لقد تمكن والدي المريض الطاعن في السن من رمي الجمرات بنفسه دون أن يصاب بأي أذى.

استعداد مبكر

وقال معالي وكيل وزارة الشئون البلدية والقروية ورئيس الادارة المركزية للمشروعات التطويرية الدكتور حبيب زين العابدين أن برنامج التفويج الذى قامت الوزارة بوضعه يهدف إلى ضبط ومراقبة تطبيق الجداول الزمنية لتفويج الحجاج إلى منشأة الجمرات بعد عمليات التطوير الكبيرة التي تم في المنشاة وتزويدها بجميع وسائل السلامة والراحة للتسهيل على ضيوف الرحمن عند رمي الجمرات.

وأضاف أن الفئة المستهدفة بعملية التفويج خلال حج هذا العام تشمل جميع الحجاج الذين المقيمين بمشعر منى، وحول هدف خطة عمل البرنامج لهذا العام.

وأوضح زين العابدين أن عملية التفويج تهدف إلى ضبط حركة الحجاج، مبيناً أن هذه المرحلة بدأ تنفيذها من اليوم الثالث من شهر ذي الحجة وذلك بهدف ضبط مجموعات الخدمة الميدانية التابعين لمؤسسات الطوافة وشركات ومؤسسات حجاج الداخل للقيام بأعمال التوعية والتفويج، والتحقق من جاهزية أدوات التوعية من الفيلم التوعوي والمنشورات التوعوية المختلفة وأيضا جاهزية أدوات التفويج من توفر الجداول الزمنية والمرشدين وحملة الرايات وتوفر معلومات المسار للذهاب والعودة.

وأشار إلى أن المرحلة الثانية من البرنامج بدأت مساء اليوم (السبت) التاسع من شهر ذي الحجة، عبر ثلاثة عشر مدخلاً وهي كامل المداخل المؤدية إلى منشأة الجمرات حيث تم فيها وعلى مدار 24 ساعة يومياً حتى نهاية بعد غد 13-12-1432هـ رصد كافة الأفواج الحاملة للراية والمارة بنقاط الرقابة والتابعين لمؤسسات الطوافة وشركات ومؤسسات حجاج الداخل.

كما بين معاليه أنه قد تم وضع تنظيم لمراقبة حركة المشاة والتدخل في الوقت المناسب وتعديل التدفقات وذلك عن طريق شبكة كاميرات مراقبة الحجاج بدءً من نهاية مزدلفة وحتى ساحة الجمرات الغربية بما في ذلك مراقبة الحركة داخل مختلف أدوار المنشأة ومنحدراتها ومخارجها.

5 طوابق للجمرات قابلة للزيادة

إلى 12 طابقا!

يعد مشروع تطوير رمي الجمرات ثمرة جهود الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين لمواكبة إعداد الحجاج وتأمين راحتهم وسلامتهم أثناء تأديتهم لمناسك رمي الجمرات، والمنشأة الحديثة لجسر الجمرات تتكون من عدد خمسة طوابق بخلاف دور البدروم وقد صممت أساسات المشروع على أن تتحمل 12 دوراً وأساسات مباني الخدمات لتتحمل 13 دوراً وقد تم تقسيم المشروع على خمسة مراحل كل مرحلة منها تنتهي في الخامس عشر من ذي القعدة من كل عام بدءاً من عام 1426هـ وانتهاءً بعام 1430هـ حيث يستهدف المشروع حين انطلاق فكرة إنشائه على تفتيت العدد الهائل من حجاج بيت الله الحرام بحيث يمكن تقسيمهم على عدد 5 طوابق ويتم دخولهم من 11 مدخل وخروجهم من 12 مخرجاً بدلاً من المدخل الوحيد في الجسر القديم، إضافة إلى تنوع طرق الدخول والخروج من وإلى الجسر من ممرات مستوية إلى منحدرات خفيفة الميل إلى سلالم عادية ومتحركة. كما أنه استخدم الشكل البيضاوي المنساب للجمرات الثلاثة لتسهيل حركة الحجاج أثناء رمي الجمرات وأيضاً ربط الجسر بالجبال القريبة من الجمرات واستخدام المنحدرات والسلالم المتحركة في ذلك. كما أخذ في الاعتبار فصل حركة المشاة عن حركة المركبات في الساحة بتوفير نفقين شمال ويمين الجسر ينقلان الحركة تحت الأرض.

مكونات المشروع..

وتتكون منشاة الجمرات الجديدة من دور سفلي يتم استعماله لتجميع ونقل الحصى والمخلفات من مختلف ادوار الجسر ونقلها خارج منطقة الجمرات عبر الأنفاق المحيطة به ويتم تهيئة الدور السفلي للقيام بعمليات الإخلاء عبر مصاعد متصلة بالأدوار العلوية، أما الدور الأرضي فيمكن الوصول إليه من مختلف الجهات ويستعمل للرمي مع تعديل الأحواض به لتكون بالشكل البيضاوي بطول 40 مترا وعرض أقصى يبلغ 14 مترا، أما الدور الأول فيتم الدخول إليه من جهة منى عبر منحدرين يواجهان طريق المشاة الشمالي وطريق المشاة الجنوبي مع إمكانية جيدة لرؤية الدور الأرضي، وبالنسبة للدور الثاني فيتم الدخول إليه من جهة مكة المكرمة عبر منحدرين الأول شمالي جهة شارع الحج، والثاني جنوبي جهة ريع صدقي، أما الدور الثالث فيتم الوصول إليه من جهة منى عبر منحدر يبدأ من جهة طريق الملك فهد وبواسطة خمسة مبان تضم سلالم متحركة وسلالم عادية، أما الدور الرابع فيتم الوصول إليه من جهة الجنوب عبر منحدر من ربوة الخيف على شارع الملك عبدالعزيز.

الأمن والسلامة..

تتوافر عوامل الأمن والسلامة من خلال إمكانية التدخل السريع والهروب والإخلاء

عن طريق 6 أبراج للطوارئ مرتبطة بالبدروم والأنفاق ومهابط الطائرات، كما يوجد مهبطين للطائرات العمودية تستخدم في حالات الطوارئ للدفاع المدني والإخلاء الطبي.

أجواء إيمانية

وما يميز المشروع استخدامه للتكييف الصحراوي الطبيعي حيث يلطف الأجواء 520 مكيفا صحراوياً الأمر الذي يساعد على الراحة النفسية للحجاج أثناء الرمي وكذلك أخذ في الاعتبار القدرة على رصد المعلومات عن الازدحام في الجسر وحول الجمرات والساحات والشوارع المحيطة مما يساعد على سهولة إدارة الحشود وتفويج الحجاج واستباق الحوادث قبل وقوعها.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة