Monday 07/11/2011/2011 Issue 14284

 14284 الأثنين 11 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

في كلمة ألقاها سموه في جامعة ولاية نيويورك
الأمير تركي الفيصل يستعرض المراحل التاريخية التي مرت بها المملكة وارتكازها على العقيدة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

واشنطن - واس

نوّه صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالإنجازات الكبيرة التي حققتها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -.

وبيّن سموه أن من أبرز تلك الإنجازات توطيد دعائم الأمن والاستقرار والتصدي الحازم للإرهاب والقضاء عليه وانتهاج السياسات الإصلاحية وتحقيق تطلعات المواطنين إلى الحياة الكريمة والتقدم المستمر.

جاء ذلك في كلمة ألقاها سمو الأمير تركي الفيصل في جامعة ولاية نيويورك في مدينة روشستر الليلة قبل الماضية، بحضور عدد كبير من المهتمين بشؤون الشرق الأوسط والدراسات العربية والإسلامية.

وعرض سمو الأمير تركي الفيصل من الإنجازات الاقتصادية تأسيس المجلس الاقتصادي الأعلى وانضمام المملكة إلى عضوية منظمة التجارة العالمية وعضويتها في مجموعة الدول العشرين الاقتصادية.

وتحدث سموه عن الإنجازات التي حققتها المملكة في مجال التعليم ومن بينها تأسيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية والتوسع الكبير في مجال التعليم العالي داخل المملكة وتأسيس برنامج الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي الذي يضم حالياً أكثر من مائة ألف مبتعث يتلقون دراساتهم العليا في أكثر من خمسين دولة في أنحاء العالم.

وقال سموه: «إن التوسع في مجال التعليم يهدف إلى تمكين الشباب السعودي من اكتساب المهارات العلمية التي تلبي احتياجات المملكة في الحاضر والمستقبل».

وأضاف يقول إن خادم الحرمين الشريفين دعا إلى الحوار الوطني في المجال الداخلي حيث استمر برنامج الحوار الوطني لأكثر من تسع سنوات ونوقشت خلاله القضايا التي تهم المواطنين والتوصيات التي ينبثق عنها الحوار.

وأشار سموه إلى أهمية المبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - للحوار بين أتباع الأديان والثقافات لافتاً إلى الترحيب العالمي الذي توجت به هذه الدعوة بمشاركة أكثر من ستين من رؤساء الدول في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي دعم دعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، مشيراً سموه إلى تأسيس أمانة عامة ومقر دائم لمركز الحوار في العاصمة النمساوية.

وأكد سموه استمرار جهود الإصلاح التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وتطرّق إلى تفعيل دور مجلس الشورى في تطوير نظام القضاء ومنح المرأة السعودية حق التصويت والترشح لانتخابات المجالس البلدية.

وعرض سمو الأمير تركي الفيصل في كلمته التي كانت بعنوان (التاريخ السياسي للمملكة العربية السعودية) المراحل التاريخية التي مرت بها المملكة العربية السعودية منذ توحيد أجزائها بقيادة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود - رحمه الله -.

وأشار إلى الأسس القوية التي قامت عليها المملكة ومن أهمها التمسك بالعقيدة الإسلامية شرعاً ومنهاجاً.

وقال سموه: «إن الملك عبد العزيز - رحمه الله - دعا إلى انعقاد أول مؤتمر إسلامي في مكة المكرمة عام 1926، وأكد في كلمته أمام المؤتمر حاجة المسلمين إلى تجاوز الخلافات الطائفية والسياسية».

وأضاف سموه إن نهضة المملكة انطلقت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وسارت بخطى حثيثة لتحقيق التنمية والتطور الحضاري الذي تشهده المملكة حالياً.

وسرد الأحداث البارزة في تاريخ المملكة والإنجازات المتتالية التي حققتها قادة المملكة في مختلف العهود مشيراً إلى الاهتمام الكبير بخدمة الحرمين الشريفين وبدفع عجلة التنمية الشاملة في أنحاء المملكة ومناصرة القضايا العربية والإسلامية وتوطيد علاقات المملكة بدول العالم ومنظمات المجتمع الدولي.

وأكد سمو الأمير تركي الفيصل أن السياسات الرشيدة لقادة المملكة، أسهمت في تجاوز التحديات التي واجهت المملكة في مختلف المراحل. وقال إن السياسات الحكيمة التي ينتهجها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - خير دليل على ذلك.

ونوه بالمآثر العظيمة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله - وأثنى سموه على اختيار صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية.

وكان في استقبال سمو الأمير تركي الفيصل لدى وصوله إلى مدينة روشستر عمدة المدينة الذي قدم لسموه مفتاح المدينة ودرعاً تذكارياً بهذه المناسبة.. كما التقى سموه في جامعة الولاية مع البروفسور صلاح المالكي أحد مؤسسي المركز الإسلامي في مدينة روشستر الذي نوه خلال اللقاء بمآثر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ومن بينها دعمه - رحمه الله - لتأسيس المركز الإسلامي في روشستر.

واجتمع سمو الأمير تركي الفيصل خلال زيارته لمدينة روشستر مع أكثر من مائة وخمسين من المبتعثين السعوديين للدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية وتحدث إليهم عن أهداف برنامج الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي وأهمية الخبرات العلمية والعملية المتقدمة في بناء نهضة المملكة في ظل القيادة الرشيدة والجهود المخلصة في كل مجالات العمل الوطني.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة