قضية المياه قضية تطال بهمها دول كثيرة.. أو ما يسمى بقضية الفقر المائي أو لنقل شحه.. قضية تشغل شعوب وحكومات كثيرة، وكا يقال إنها ربما تتسبب في قيام الحروب التي مما صار يشار إليها بحروب المياه.. ليس ثمة قضية تشغل الكثيرين شعوباً وحكومات مثلما هي قضية شح المياه أو الفقر المائي.. لكن المؤسف أنه بالرغم من احتمال ذلك لا نرى أثراً لبحوث أجريت أو تجرى من قبل جامعاتنا على كثرتها.. أو لسنا أكثر شعوب الأرض معاناة من شح المياه، فيما يأتي الدكتور خالد عودة من مصر ليعلن أن نتائج ما أجراه من بحوث أثبتت وجود نهر تحت الأرض في الأرض المصرية، مما يبشر بإمكانية التوسع في الزراعة بكميات وعبر مساحات كبيرة وواسعة في مصر، وهو ما نسأل الله أن يحققه لمصر الشقيقة.. وهذا يذكرنا بما سبق أن قاله عبر شاشات التلفزيون منذ أمد طويل الدكتور بكر عبدالله بكر مدير جامعة الملك فهد للبترول السابق حين قال إن المملكة ترقد على بحيرة من المياه حيث أفاض في الحديث عن هذه الكميات من المياه إلا أن الذي لم يذكره حينها ما إذا كان مثل ذلك مما له مستند بحثي علمي مثلما للدكتور خالد عودة، وتمضي الأيام ولا أثر لما قيل عن تلك الكميات الهائلة من المياه.. وفي ظل مستجدات التطور لجامعاتنا هل من أمل في تخصيص كراسي بحثية للمياه.. على أمل التوصل لمدى صحة ما كان يتوقعه البعض من وجود مياه تحت أرض هذه الصحراء القاحلة.. إن لم يكن الآن فمتى يكون؟ وهل هناك قضية أعظم من قضية المياه! فهل نأمل في مفاجأة كتلك التي جاءت على لسان الدكتور خالد عودة من جمهورية مصر العربية هذا ما نأمله بل ما نتمناه.