Monday 07/11/2011/2011 Issue 14284

 14284 الأثنين 11 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وحدة وطن

      

لقد عشنا الأيام الأخيرة من شهر ذي القعدة 1432هـ في غمرة الشعور بالأسى العميق بفقد رجل الدولة والعطاء الإنساني،

وصاحب المكانة الرفيعة على المستويات الوطنية والعربية والإسلامية والدولية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - الذي حمل المسئوليات القيادية منذ عهد والده مؤسِّس المملكة ورائد النهضة والإصلاح الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله -. كما تولّى الفقيد الأمير سلطان - رحمه الله - مناصب وزارية في عهود من تعاقبوا على الحكم من أبناء الملك عبد العزيز الميامين، وختم حياته الحافلة بالعطاء والإنجاز في قطاعات الدولة وفي مجالات الأعمال الخيرية والإنسانية، حيث فقده الوطن وهو يتقلّد منصب وليّ العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، بمعنى أنه الرجل الثاني في القيادة الحكيمة. ولهذا عظم المصاب بفقد سلطان الخير ورجل الدولة المحنك.

ورغم شعور كل مواطن بالخسارة الجسيمة فقد سلم الجميع بقضاء الله وقدره. وكان الأمل بأن يعوّض الله المملكة وشعبها الوفي بمن هو في مستوى الفقيد في إنسانيته وحكمته وحنكته في إدارة شئون ومصالح البلاد العليا.

وقد كان مبعث الأمل أنّ جميع أبناء الملك عبد العزيز متضامنون ويشعرون بالمسئولية التاريخية ووجوب تضافر الجهود، لتعزيز نظام الحكم وترسيخ قواعد نهضة المملكة الحديثة. وجميعهم موضع ثقة وتقدير ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي وفّقه الله في اختيار من هو في مستوى مسئولية ولاية العهد، حيث صدر الأمر الملكي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية.

وقد كان لهذا الاختيار الموفّق أطيب الأثر في نفوس المخلصين، لما عُرف عن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز من كريم الخصال وطيب الفعال، وبصفته من نخبة رجال الدولة والقيادة الحكيمة وذوي الحزم والعزم وصنّاع القرار الحكيم.

ومنذ أن تولّى المسئولية في وزارة الداخلية سهر على تنظيم وتطوير القطاعات الأمنية ودعمها بالكفاءات المدنية والعسكرية، وتجهيزها بأحدث الوسائل الفنية والإمكانات المادية والبشرية، وشملت خطة الدعم والتطوير مختلف إمارات المناطق ومحافظات جميع مدن مناطق المملكة المترامية الأطراف، مما جعل سكان المملكة ينعمون بالأمن والاستقرار، بفضل الله ثم بفضل جهود واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ورجاله المخلصين.

وعلى المستوى الأشمل أسهم ويسهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز بدوره القيادي في ترسيخ وتطبيق سياسة المملكة الداخلية والخارجية, وبعد أن أصبح سموه ولياً للعهد ستزداد سياسة المملكة ثباتاً ورسوخاً، وتظل علاقات المملكة مع مختلف الدول تحكمها عقلانية القيادة والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

وندعو الله أن يمدّ ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز بعونه وتوفيقه، ويسدد على دروب الخير خطاه، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - أيّده الله -.

 

وفاء وولاء
أحمد بن محمد الصائغ

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة