Tuesday 08/11/2011/2011 Issue 14285

 14285 الثلاثاء 12 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

منوعـات

      

من المخجل جداً، أن تتورط جامعة الدول العربية في مبادرات مع طاغية لم يشهد التاريخ له مثيلاً، لأنها بذلك تعطي كل جرائمة الفظيعة غطاءً عربياً رسمياً. وربما الدم العربي للمواطن العربي هيِّنٌ ورخيص عند الجامعة إلى درجة تساوم فيها مَنْ يهدره، وتستقبله في مطاراتها وتجلس معه على طاولة واحدة، وتعطيه مهلة وراء مهلة، لكي يذبح المزيد!

هل هناك عاقل يصدق بأن نظاماً سفاحاً يقتل من شعبه الرضع والأطفال والنساء والعجائز، سيتراجع ويسحب القتلة من الشوارع ويتيح للمتظاهرين أن يستمروا في تظاهراتهم إلى أن يسقط الرئيس؟! إنَّ من فكَّر بهذه المبادرة لا شك يحمل بدل المخ، بالونة هواء. وأكيد أن هذه الهواء خرج فاسداً، ليخنق مزيداً من أبرياء سوريا. ولا بد هنا، من حلول عاجلة لإنقاذ هذا الشعب الشجاع، الذي سجل أروع التضحيات في العصر الحديث، فلم يجبن ولم يتراجع، دافعاً في سبيل حريته، دماءه الغالية الطاهرة.

اليوم، ونحن في مناسبة تسيل فيه دماء الأضحيات، وترتفع فيه تلبيات الحجيج، ندعو المولى عز وجل، أن يعجّل في نهاية كل ظالم، وأن يتقبل كل ضحية من ضحايا الثورة العربية على الظلم والظالمين، إنه على ذلك قدير.

كل عام والعرب بلا دماء!

 

باتجاه الأبيض
ضحايا النهاية
سعد الدوسري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة