Wednesday 09/11/2011/2011 Issue 14286

 14286 الاربعاء 13 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

لقد ألقى الانفجار المعرفي والمعلوماتي والتكنولوجي الضخم بثقله الكبير على الإنسان منذ منتصف القرن العشرين، وأجبره على البحث عن وسائل وإجراءات كثيرة للتأقلم أو التكيف معه، بل والقيام بتطبيقات عديدة له في حياته اليومية.

وكان للتقدم التكنولوجي الهائل أثر كبير في تقدم الحياة البشرية وتطورها في كافة ميادين الحياة ومن أهمها ميدان التربية والتعليم وما يتعلق بهذا الميدان من أمور عديدة سواء أكان ذلك في أهدافه، أم في وسائله، أو طرائق تدريسه، أو مناهجه.

وفي الواقع فإن إدخال التربية التكنولوجية في مناهج التعليم العام يمثل أحد محاور التجديد التربوي للأمم، حيث أصبحت هذه التربية ركناً أساساً في نظام تربوي في المجتمعات النامية، كما هو الحال في المجتمعات المتقدمة.

ولقد اهتمت مجتمعات المعرفة اهتماما كبيراً بالتعلم، ولا تقتصر أهميته في كونه أحد فروع المعرفة فحسب، ولكن لارتباطه الوثيق بالنشاط الإنساني، فالتعلم يُعنى أصلاً بالدرجة الأولى بدراسة التغيرات التي تطرأ على السلوك والخبرة، ومن هذا المنطلق نجد أن موضوع التعلم يبدو على درجة عالية من الأهمية والحساسية، فإن دراسة عمليات التعلم تمكننا من وضع المبادئ والمفاهيم والمناهج المرتبطة بالسلوك والتي في ضوئها يمكن تفسير هذا السلوك والتبوء به وتوجيهه وضبطه بما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع.

إنَّ التطور العلمي في مجال تكنولوجيا الاتصال وشبكات الانترنت قد ساعد على تسهيل الحصول على المطلوب وحصره قدر الإمكان من خلال إيجاد آليات تتمثل في عمل مواقع متخصصة على الشبكة بالإضافة إلى تسهيل البحث في الموقع الواحد والسماح باستعراض المعلومات والاستفادة منها بشكل سريع يوفر الوقت والجهد.

ويعمل التعلم الإلكتروني على حل العديد من المشكلات والأعباء المتمثلة في عدم قدرة الجامعات على استيعاب الأعداد المتزايدة من خريجي الثانوية العامة في البلدان العربية وخاصة بالنسبة للطلبة الذين يتعلمون لدراسة تخصصات معينة يرغبون في دراستها ولكن لا تسمح لهم معدلاتهم للدخول في الكليات المعنية، مما يجعلهم يبحثون عن البديل من خلال السفر إلى الأقطار الأجنبية لإكمال دراستهم أو الالتحاق بالجامعات الخاصة التي لا يستطيع قطاع كبير من الطلبة الالتحاق بها بسبب التكاليف المادية الباهظة. مما يدعو المسؤولين عن التعليم العالي في الوطن العربي لتكثيف الجهود من أجل العمل على توفير مقاعد جامعية منزلية لقطاعات واسعة من الطلبة.

* محاضر في جامعة الدمام

Belal_m_w2006@yahoo.com
 

التعلم الإلكتروني في مجتمع المعرفة
بلال محمود الوادي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة