Friday 11/11/2011/2011 Issue 14288

 14288 الجمعة 15 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

هذا الصباح
عبير الزهراني

رجوع

 

مالِ صباحي في غيابك كئيب

تتجرد أغصُانه الموَرقة من عناقيِد الشوق

ويطوُحه نسيم عاتي

وشواطئ الحنين تلفظُني إليك

ثم تميُد بي أرضا وهكذا دواليك

وزقزقة العصافير في قلبي

التي انتشِت بذوَر سعادتنا غدت مصلوبة

تُيمم صوب النوارس نحو الجنوب

أصبح يومي مأسورا مغلول الأيدي

أتذكر حينما أُثقلنا بالمطر ودنت منا الغيوم

عندها استأذنا الحب فتبللنا بالصقيِع الوردي

حتى مزقنا الدروب التي أرهقتها المسافة

فأثُخنا بالسعادة

ألبَسنا الكون وشاحا عقيقيا

وكنا دليل للشمسِ التي تهتدي بنا

والقمر أصبح يكتسي بالفضي

يا صاح.. من تكون ؟

مفُتونة بروحك حد الثمالة

ِ لماِ تقتص روحي وتلقُي بي في غياهب الحب

لماِ يلتقطني شغَاف شوقي إليك

وأنت تتنصل من زيف مواعيدنا القادمة العابرة!

المجردة من حضورك...

الزاخرة بقنيناتك العبيرية الفارغة حد التجشؤ

نافذتي كسُرت أعوادها بانتظار الترقب

وقبلات الحنين غدت صدئِة

وسادتي أضحت رمادا

ولحافي خيوُط كثة من تعِب

هل الحب خطيئة؟

والناي بفمي يموسق حزنا

لأرقُص بعيدة.. هناك في محفل لا يطرب!

أرقصُ وحيدة.. على مضض وأهتدي بحفيفِ أهدابك

على طريقة ألف ليلة وليلة

هنا على كتفي صورتك الجاثُمة التي أعيت كاهلي

وأنا لا أزال أستحُضر أغانينا البليدة

التي ماتت على شفاهي

إنها كلمة ابتدعَتها

بعدة لغات لأتلوها لك...

أهدهدُ في أحضان طيوفك الحارقة

المضرجة بتناهيد الفقد

أعرُج وحيدة في متاهات الدروب وتقارع ألف طريق وطريق

ويرسمني الزمن بأداته الجارفة

العتيدة كورقة ذابلة في طي النسيان!

ها اااا.. لقد جاء موسم آخر للحصاد يرفل على ذكرانا

ولم يأسوا لحالنا قيس ليلى ولا كثير عزة!

مسكينة أنا يلفني نباش الوقت

ويجرني إلى صوامع الانتظار

ثم إلى غوائل الجحيم

أرسو في سفينتي وحدي في قيض الهجير وقر البرد

أحاول أن أداعب الوقت..

ليعيد تمجيد ذكراك

وكلمات آذنت بالرحيل قسرا..

في ملكوتي أدندن في اللا مكان

يمخر عبابي الزمن ويشق بي طرقاً مهجورة حيث البعد

لأبعد نقطة يتناهى فيها إحساسي.. ولم أسلم!

اعتدت المغامرة مدى الحياة

لأني امرأة من حديد..

وحبي عرش لإمبراطورية لا تغيب عنها الشمس

سأزمعُ الحرب في الحب..

وأضرم الرايات لخوضِ المعارك الضاريات

حتى تأتي أسفار الغرام

أو تصعد روحي ذات حرب!

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة