Friday 11/11/2011/2011 Issue 14288

 14288 الجمعة 15 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

أبرز المناكد على مرتادي المساجد!!
د. علي الحماد

رجوع

 

يربض على هذه الأرض المباركة الطيبة ما يربو على 77 ألف جامع ومسجد على اختلاف درجاتها الفئوية، هذا فضلاً عن الحرمين والمساجد السلطانية، فضلاً عن مساجد القوات المسلحة، ووزارة الداخلية، وبقية المصالح الحكومية، والشركات والمؤسسات و...

والمسجد رمز من رموز الإسلام، وركن من أركان تكوينه، وعمود من أعمدة بنيته الاجتماعية والدينية والسياسية والأمنية.

وحيث إنّ المسلمين في بلادنا بحمد الله 100%، فالمواطن سيرتاد هذه المساجد في اليوم خمس مرات، ويعتري بعض مساجدنا بعض الملاحظات والمنغّصات والمناكد التي تتناقض مع وقار المساجد، وروحانية الساجد، ونبل، وسمو الهدف .. ومن هذه الملاحظات:

1- فضولية بعض المصلين في تقليب نظره في وجيه المصلين، والتطفل على خصوصياتهم، فتجد بعضهم يحملق النظر كأنما ضاع له في وجه الداخل درهم أو دينار!! وفي الحديث (من حُسنِ إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)!!.

2- بعضهم يغلق الشارع بسيارته لأجل أن يلحق بالركعة، فيرتكب المحرم (الإيذاء) لتحصيل السنّة التي هي إدراك الركعة!! فما هذا التناقض العجيب؟!

فهو بهذا العمل قد أذى الناس، وأحرجهم، وشوّه صورة الإسلام وأهله خصوصاً أيام الجمعة، ورمضان، والمناسبات، والله المستعان.

3- إغلاق أبواب الجيران ومضايقتهم، أو إحراجهم، وإيذاءهم، وينطبق عليه من المحاذير ما ينطبق على سابقه.

4- إلحاح بعضهم بالوقوف جوار المسجد تماماً حتى لو ضايق الآخرين، أو أغلق مداخل المسجد، فأسألكم بالله هل في وجه هذا الرجل حياء أو شيمة أو مروءة؟!! فهو لم يراع المسنين ولا ذوي الاحتياجات الخاصة ولا غيرهم!!

5- تنظيف بعضهم لسياراتهم جوار المسجد أو في مواقفه، وخصوصاً السائقين، بل بعضهم يرمي زبائله ومخلّفاته، في الأرض كيفما اتفق!! فهو يرمينا بدائه ويَنْسَل!!

6- وضع الأحذية (أجلكم الله) في وجوه الداخلين وطريقهم، قال ابن عثيمين: يجب على المصلي أن يحترم نفسه ويحترم المصلين، ويضع حذاءه في مكانها المخصص.

7- رفع الصوت أثناء تنظيفه لنفسه حيث لا يتورّع بعضهم (أكرمكم الله) عن رفع صوته بالتمخُّط والتنخُّم والتجشِّي وغيره، وهذا مما تأباه النفوس الكريمة، والطباع السليمة!! ولشدة حذره صلى الله عليه وسلم من ذلك، قال: (بالغ في الاستنشاق إلاّ أن تكون صائماً).. فهذا تحذير ضمني لهذه السجايا الكريهة!! والله إنّ المرء ليستحي عن مثل ذلك حتى وهو يتوضأ في دورة المياه، خشية جرح مشاعر الآخرين، فكيف وهو بين المصلين والملائكة المقرّبين!!

8- بعض المسبوقين إذ شرعوا في صلاتهم رفعوا أصواتهم وهذا مخالف لهديه صلى الله عليه وسلم حيث يقول: (أيها الناس اربعوا على أنفسكم.. فلا يرفع أحد صوته على أحد فيؤذيه ويخلط عليه صلاته..)!!

9- الإسراف في هدر مناديل المسجد، والإسراف في الوضوء، (والله لا يحب المسرفين).

10- في رمضان يكثر عبث الأطفال بالمياه الصحية أمام المصلين، وبعضهم يشرب نصفها ويترك البقية، وإن كان ولابد فحبذا أن يشتري المتبرع القوارير التي يمكن إغلاقها.

11- أكثر الباعة حول الجوامع يتركون أثر بضائعهم فوضى، مخجلة، فحبذا الأخذ على أيديهم..

12- بعض المصلين شغله الشاغل طف المكيف وافتح المكيف!! فبدل أن نجتمع للألفة صارت للفُرقة!!

وسؤالي، وسؤال كل مصلٍّ يحترم نفسه، ويحترم مشاعر الآخرين، هل نحن نتعامل مع بيوت الله، كما نتعامل مع بيوتنا؟!!

هل نحن نوقِّر ونقدِّر من نقف أمامه حقّ تقديره؟!

هل نحن أخذنا زينتنا عند كلِّ مسجد؟!

هل نحن رفعنا بيوت الله {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ}؟ إن كنا كذلك فعسى أن نكون ممن عناهم الله في قوله: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ}. والله المستعان والسلام عليكم.

- رياض الخبراء

ali5001@hotmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة