Friday 11/11/2011/2011 Issue 14288

 14288 الجمعة 15 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وحدة وطن

 

نايف بن عبدالعزيز.. والكلمات المضيئة
د. سعد بن محمد الفياض

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إن الإضاءات التي اشتملت عليها كلمات ولي العهد وزير الداخلية سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله خلال استقباله منسوبي وزارة الداخلية وقوات الأمن المشاركة في حج هذا العام وشكره لهم على ما قدموه من جهد وما بذلوه من سعي في خدمة ضيوف الرحمن جاءت مؤكدة السياسة الراسخة التي قامت عليها هذه البلاد وفي مقدمتها عمارة وخدمة الحرمين الشريفين ورعايتهما وخدمة ضيوف الرحمن وتسهيل كل العقبات التي تقف في طريقهم وبذل الغالي والنفيس في سبيل راحة قاصديه وهذا ما تحقق في حج هذا العام من تلك المشروعات الضخمة والتوسعات الجبارة والتنظيم المتقن والذي شعر به كل حاج ووافد لهذه الأماكن المقدسة والذي ما كان لولا فضل الله سبحانه وتعالى ثم الجهود الدؤوبة التي لا تعرف الكلل ولا الملل والتي وقفت خلف هذه النتائج المباركة والأهداف النيرة من مواطنين وعسكريين يعملون ذلك أولا ابتغاء وجه الله وخدمة لضيوفه ثم امتثالا لتوجيهات القيادة الرشيدة التي ما فتئت تؤكد عظم هذا الأمر وما كلمات سمو ولي العهد في لقائه بمنسوبي القوات المسلحة إلا تأكيد لهذا المنهج الوضاء وان امن الوطن وخدمة قاصديه قضية لا يمكن المساواة عليها أو التهاون فيها.. لذا فبلاد الحرمين والمشاعر المقدسة ليست مقصدا لشعارات أو مهاترات سياسية إنما هي مأوى أفئدة المسلمين ليذكروا الله في أيام معلومات وهذا الذي يجب أن يشعر به كل حاج وكل وافد لهذه البلاد فيقدر هذه الشعائر قدرها ويعرف للبيت منزلته {فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ} فيقدم الصورة الحضارية للحاج المسلم الملتزم بتعاليم دينه.

وإن ما أكده حفظه الله أن هذه البلاد تقوم بواجبها تجاه ضيوف الرحمن وهي تفتخر بهذا الواجب وتؤديه وهي تعتز بذلك لا تريد من أحد جزاء ولا شكوراً.

جاءت الكلمة لتؤكد أهمية الشباب وان منهم من هو مغرر بهم أو يدفع بهم إلى مواقع لا تليق بهم، للتعامل مع أشياء محرمه ومضرة للإنسان.. أقول بهذه المفردات القصيرة اللفظ العظيمة المعنى والتي تبين أننا في (المملكة العربية السعودية) نعيش في أمن وأمان، وراحة واستقرار والذي تتمناه وتتطلع إليه كثير من الدول؛ وكل هذا بفضل الله ثم التمسك بهذا الدين عقيدة وشريعة؛ وكذلك ما وفرته هذه البلاد وجنّدته من مال ورجال؛ ووقت وجهد من أجل إرساء هذا الأمر وتثبيته من خلال رجال الأمن والعيون الساهرة على أمن الوطن والمواطن، فإذا كان هذا هو دورهم وواجبهم، فهناك رجالٌ في الميدان عليهم واجبٌ لا يقل أهمية عن واجب إخوانهم رجال الأمن ألا وهم رجال التربية والتعليم؛ وذلك من خلال غرس مفهوم الأمن في نفوس الناشئة، وبيان أهميته، وإيضاح آثاره وكذلك نتائج زعزعته أو انعدامه؛ من خلال إلقاء الدروس اليومية أو المحاضرات التربوية، المبنية على نصوص الكتاب والسنة، وأقوال السلف الصالح التي تبين منزلة حب الوطن والانتماء إليه في النفوس، وأهمية الأمن ومكانة الاستقرار في الأوطان، ومدى أثر ذلك على عبادات المسلم ومعاملاته، ورزقه ومعاشه، بل وحياته كلها.

ختاماً.. كلمات ولي العهد نبراس يقتدى ومنهج يؤصل في سياسة هذه البلاد القائمة على الكتاب والسنة ومنهج سلف الأمة.

Saad.alfayyadh@hotmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة