Sunday 13/11/2011/2011 Issue 14290

 14290 الأحد 17 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

نايف.. أمنٌ وأمانة

 

خسرنا سلطان.. وكسبنا نايف
عبدالإله بن محمد الناجم

رجوع

 

فقدنا وخسرنا بالأمس القريب رمز الكرم والإنسانية والعطاء وابن الوطن البار سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله-، ولقد أحزننا فراقه لأنه لم يكن ولياً للعهد فقط، بل كان الأب والسند للصغير والكبير والغني والفقير ووجهةً لكل محتاج، رحمك الله يا والد الجميع.

وها نحن الآن نكسب رمز الأمن والأمان سمو الأمير نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد وخير خلف لخير سلف، فهو رجل الحكمة والحنكة ورجل المواقف، وهو الذي قهر كل من أراد بوطننا الشر ورد كيدهم إليهم، ولقد نجح الأمير نايف في قيادة رجال الأمن خلال المحنة التي مرَّت فيها الدولة لسنوات للحد من الإرهاب والعمليات الإرهابية بضربات استباقية قضت على كثير من محاولات الإرهابيين لتدمير الممتلكات وقتل الأبرياء، فلشخصية الأمير نايف دور كبير في إدارة الشأن الأمني بكل أطرافه، وقاد وزارة الداخلية بكل مهارة واقتدار، إضافة إلى دوره في عديد من المجالات؛ فهو الذي كان وما زال همه الأكبر تحقيق الأمن في الوطن فلا خيار لكائن من كان أن يهدّد أرض الحرمين - حرسها الله- أمنياً أو فكرياً أو أخلاقياً، ولقد ذهبت الفقاعات التي أراد نافخوها النيل من هذا الوطن والمساس بالتناغم بين القيادة والشعب، ذهبت كلها أدراج الرياح، ولقد تم ذلك بتوفيق الله أولاً ثم بحكمة وحنكة نايف بن عبد العزيز، فأمن الوطن والمواطنين وسلامتهم خط أحمر لا يمكن أن يُعبث به ولا مكان لمن يريد إثارة البلبلة وإشاعة الفوضى في بلد شاء الله أن يجعله آمناً مطمئناً.

إن نايف بن عبد العزيز قد حمل على عاتقه كل ما يهم حجاج بيت الله الحرام من توليه رئاسة لجنة الحج، فأمن الحجاج وتسهيل أمور الحج عليهم يراه أمراً لازماً وفرضاً واجباً وعملاً مقدساً يفاخرون فيه، لذا جعل قادتنا لقب (خادم الحرمين الشريفين) هو أسمى الألقاب، نسأل الله أن يوفّق ولي عهدنا نايف الأمن والأمان وأن يعينه على هذه المسؤولية.

وبعد الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتعيين رجل الانضباط والدقة والعمل سلمان بن عبد العزيز وزيراً للدفاع لاحظنا الأثر الواضح والكبير في نفوس المواطنين لهذه الثقة التي يستحقها الأمير سلمان عن جدارة لما يتميّز به سموه من قوة الشخصية والروح القيادية والقرارات الواعية، فهو خير خلف لخير سلف، فقد كان أميراً لعاصمة المملكة العربية السعودية لخمسة عقود شهدت خلالها مدينة الرياض تطوراً ملحوظاً يعكس شخصية وعطاء أميرها سلمان، وهو الآن وزير للدفاع والرجل المناسب في المكان المناسب ليكمل ما بدأه سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله-.

أخيراً أسأل الله أن يحفظ لنا بلادنا وولادة أمورنا من كل شر وأن يجعل هذا البلد آمناً مطمئناً.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة