Monday 14/11/2011/2011 Issue 14291

 14291 الأثنين 18 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

      

أخيراً وبعد ثمانية أشهر من القتل والتدمير والمجازر التي نثرها النظام السوري في كافة أرجاء القطر العربي السوري وبعد أربعة أشهر من محاولات جامعة الدول العربية بإقناعه بالتروي والكف عن هذه الجرائم المعادية للإنسانية، تحركت جامعة الدول العربية واقتربت من نبض الشارع العربي واتخذت إجراءات وإن لم تحقق كل ما طلبه الثائرون السوريون إلا أنها خطوة تمثل استجابة (جاءت متأخرة) لمطالب الأمة العربية.

المؤكد أننا نعيش عصراً ومرحلة تتطلب الاستجابة مع الشعار الذي تردد في كل البقاع العربية (الشعب يريد...).

نعم الشعب يريد الكرامة، الشعب يريد الحرية، الشعب يريد العدالة الاجتماعية، الشعب يريد الحكم الرشيد، الشعب يريد وقف الاستعباد والاستهانة بالمواطن.

مطالب شرعية كفلتها الشرائع السماوية والقوانين الوضعية الإنسانية، تتمتع بها معظم شعوب وأمم الأرض إلا شعوبنا العربية التي تسلط نفر قلّة من سرّاق السلطة فغيبوا هذه الحقوق لتنتفض الشعوب، وتنتزع هذه الحقوق بالتصدي لظلم وقمع الأنظمة، وقد عجلت هذه الأنظمة بتحقيق مطالب الشعوب المحرومة بأن نزعت الرهبة والخوف من الصدور، وبدلاً من أن تقتل المطالبين بالحرية والكرامة والعدالة قتلت الخوف في نفوسهم فأصبح شعار الشعب يريد هو الأعلى وهو السائد وعلى الأنظمة والمنظمات أن تستمع لمطالب الشعوب، وجامعة الدول العربية سمعت أخيراً مطالب الشعب العربي وإذ كانت البداية قد حققت التغير المطلوب في ليبيا، فإن ما اتخذ بحق النظام السوري المستبد يعد البداية التي يجب أن تتبعها خطوات مكملة، أولها التجميد الكامل لعضوية النظام السوري في الجامعة العربية، وسحب سفراء الدول العربية في دمشق والطلب من سفراء النظام مغادرة العواصم العربية، والاعتراف الكامل بالمجلس الوطني للثورة السورية وتسليمه مقعد سورية في الجامعة، واعتراف الدول العربية بهذا المجلس الذي عليه أن يعجل في ضم باقي أطراف المعارضة السورية حتى يكون ممثلها شرعياً للشعب السوري.

قرارات جامعة الدول العربية هي البداية وكلما سارعت الجامعة والدول العربية في احتضان الثوار السوريين ومساعدتهم كلما عجلت في إنهاء الأزمة السورية وإعادة الحياة الطبيعية لهذا القطر العربي ولشعبه الكريم صاحب الإسهامات الكبيرة في النضال العربي.

jaser@al-jazirah.com.sa
 

أضواء
..أخيراً تحركت جامعة الدول العربية
جاسر عبد العزيز الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة