Monday 14/11/2011/2011 Issue 14291

 14291 الأثنين 18 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

لم تكن حصيلة فوز الأخضر على تايلند مجرد ثلاث نقاط تضاف إلى رصيده في مشوار التصفيات قبل النهائية للقارة الآسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014م، بل تتعداه إلى ما هو أقوى تأثيراً وأكثر أهمية, فهو يمثل إعادة الثقة لمنتخب عانى من انتكاسات مريرة خلال السنوات الخمس الأخيرة, كما يفتح آفاقاً واسعة وآمالاً جديدة لتحسين صورته وتغيير طريقة إدارة أزماته, وأيضا استثمار وتوظيف إمكاناته.

إذا كان الأخضر فاز بثلاثة أهداف نظيفة وهو لم يقدم غير القليل من مستواه الحقيقي فهذا يعني أن لديه الكثير, وأن بإمكانه علاج جميع أمراضه وحل أصعب مشكلاته بشيء من الإدارة باحترافية, لذلك أتمنى أن لا ننجرف وراء قناعاتنا الشخصية وبالتالي نلف وندور حول مجريات فنية لمباراة انتهت بنتيجة إيجابية بقدر ما نجعل منها البداية لقدوم الكرة السعودية, وحضورها في محافل كانت على مدى أكثر من عقدين على علاقة وطيدة معها .

ما يهمنا الآن وبعد تجاوز عقبة تايلند هو أن نمنح المدرب ريكارد الثقة الكاملة والفرصة الكافية لمزاولة مهام عمله وصلاحياته كمدير فني, أن يكون هنالك داخل المنتخب وبقية المنتخبات لوائح انضباط وعقوبات إدارية حازمة ضد أي لاعب دولي لا يقدر مصلحة ومكانة الوطن ولا يحترم شرف وقيمة وأهمية شعاره, عندها سنجد أنفسنا أمام واقع جديد يختلف في معطياته وأجوائه ونتائجه عن تلك التي شوهت صورة الكرة السعودية ونسفت كل تاريخها ومكتسباتها.

وعند المدربين الخبر اليقين

تعليقاً على ما كتبته الأسبوع قبل الماضي عن ضرورة تقنين وتقليص المسابقات المحلية وكذلك مشاركات المنتخبات السعودية، تلقيت رسالة عبر البريد الإلكتروني من مدرب كرة القدم بجامعة (هاوائي باسفك) في الولايات المتحدة الأمريكية الكابتن فهد العايد يقول فيها: شد انتباهي في مقالك اليوم الفقرة التي تحدثت فيها عن زيادة المسابقات في وقت كنا ننتظر فيه تقليصها وتقنينها, وأحب أن أضيف لها أن الأخطر من ذلك هو ما يخص القطاعات السنية التي تمثل الرافد الأساسي لمستقبل الكرة السعودية, فبدلا من تفريغ المدربين والمعدين لهذه الفئات للتطوير الفردي والجماعي من جميع النواحي المطلوبة في اللاعب تم إضافة بطولات جديدة للشباب والناشئين وكذلك البطولة المستحدثة هذا العام للبراعم تحت 13 سنة, وهذه تسبب تشتيتا لذهن وأفكار وخطط المدربين ويكون تركيزهم على اللاعب الجاهز وقتيا للحصول على البطولة وليس اتباع استراتيجية طويلة الأمد, وكذلك اهتمامهم بجلب لاعبين أجانب وسعوديين جاهزين بملايين الدولارات لموسم واحد وربما أشهر قليلة, وهي مبالغ يكفي القليل منها لبناء عدة ملاعب للقطاعات السنية وتجهيزها بكل ما تحتاجه الملاعب المتطورة, ما يحدث لدينا يختلف تماما عن الدول المتقدمة كرويا في أوربا وحتى في استراليا وكوريا واليابان, فهؤلاء لا تجد لديهم بطولات لهذه الفئات وإنما يحرصون على إعداده وتجهيزه بدنيا وصحيا وغذائيا ومهارياً, ويختتم العايد رسالته مشددا على أن إنتاج أجيال كروية متمكنة ومؤهلة للمنافسة القارية والعالمية يتطلب إبعاد اللاعب في أهم مراحل بنائه وصقل مواهبه عن ضغوطات تحقيق البطولات كما كان متبعا في السابق حيث بطولات المناطق المجمعة التي تعتبر أخف تعصبا واقل ضغطا من بطولات الأندية.

شخصياً حرصت على نشر رسالة الكابتن العايد لأنها في تقديري جديرة بأن تكون واحدة من أوراق العمل المهمة لتطوير وتنظيم وإعادة بناء حاضر ومستقبل الكرة السعودية منذ البداية ومن فئة البراعم الناشئين والشباب, خصوصا ان برامجنا ومسابقاتنا وبطولاتنا في هذا المجال قد أثبتت فشلها ولم تقدم خلال السنوات الماضية غير الاحتقان والصراعات على صعيد الأندية والإخفاق المتكرر لعموم المنتخبات صغارا وكبارا, لقد مللنا صخب القضايا التافهة والاستسلام لغوغائية الملاسنات الكلامية المزعجة المدمرة وحان الوقت للعمل بجد وبفكر يجعل مصلحة الوطن ترقى وتتقدم على ما سواها.

***

- شكراً للسد القطري الذي بدد مخاوفنا وتشاؤمنا وخيب توقعاتنا واثبت انه لا مستحيل مع قوة الإرادة, وان كرة غرب القارة مازالت قادرة على منافسة شرقها والتفوق عليها.

- لا بد من محاسبة نواف العابد من أجل المحافظة على مستقبله ونجوميته, وحتى لا يورط المنتخب وكذلك فريقه الهلال بتصرفات متهورة لا داعي لها.

- نحن مع نقدها عندما تستحق النقد مثلما انه لا يجوز التستر على أخطائها وسلبياتها, لكن ليس على طريقة كلما تطورت القناة الرياضية السعودية زاد هجومهم عليها وارتفعت وتيرة شتائمهم ضدها.

- كثير من النقاد والمحلّلين باستثناء المتألق يوسف خميس و(الجزيرة) لم ينصفوا جهد وعطاء ونجومية اللاعب الأبرز والأميز طيلة فترات لقاء تايلند سعود كريري.

abajlan@hotmail.com
 

عذاريب
في الاتجاه الصحيح
عبد الله العجلان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة