Monday 14/11/2011/2011 Issue 14291

 14291 الأثنين 18 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الطبية

 

تجرى بمركز طب وجراحة القلب بمستشفى د. سليمان الحبيب بالريان
القسطرة القلبية عبر اليد الأحدث عالمياً والأكثر أماناً

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قال د. عادل ديماسي استشاري الأمراض الباطنية والقلب والمتخصص في القسطرة في مستشفى د. سليمان الحبيب بالريان والحاصل على البورد الأمريكي إن أمراض القلب تعتبر السبب الأول في الوفاة إذ أنها تسببت بما يقارب من 12 مليون حالة وفاة بالعالم حسب الإحصائيات، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة يوجد فيها من 500 إلى 700 ألف حالة وفاة ناتجة عن الجلطات سنوياً.

تطورات مذهلة

وأشار إلى أن القسطرة القلبية سواءاً كانت التشخيصية أو العلاجية شهدت تطورات مذهلة خلال السنوات الماضية حيث يعد من أحدث طرق القسطرة حالياً تلك التي تتم عبر اليد (شرايين الرسغ) وهي الطريقة الأحدث في عمل القسطرة والتي يسعى كل مركز قلب متقدم في العالم لأن تكون هي الطريقة الروتينية في جميع حالات قسطرة شرايين القلب. والسبب في قلة استخدام هذه الطريقة حالياً أو ندرته هو أنها تحتاج لفترة تدريب أطول فهي صعبة على الطبيب ولكنها سهلة على المريض لأنها لا تلزمه الاستلقاء الدائم على الظهر طوال عمل القسطرة، كما أن المريض ينزل مباشرة عن طاولة القسطرة ماشياً ولا تلزمه عدم صعود الدرج لمدة أسبوعين بل يستطيع المريض عمل ما يشاء في اليوم التالي، كما أنه لا يلزم تنويم المريض إذ يكفي بقاؤه لمدة ساعتين ثم يغادر المستشفى.

وداعاً للخوف والألم

وأضاف د. عادل ديماسي قائلاً: إن مزايا تلك التقنية لا تقف عند حدود التميز فقط إذ أنها تتم بدون أدنى شعور بالخوف من جانب المريض كما أنها من أبسط ما يكون، مشيراً إلى أنها تتطلب دقة عالية وذلك لصغر حجم شريان اليد وهو ما يختلف في شريان الفخذ إذ أنه أكبر بكثير وهو ما يعني أن المريض لا يحتاج لتخدير بنسبة عالية، مضيفاً: أن إبرة القسطرة صغيرة جداً في شريان اليد وهو ما يعني عدم وجود نزيف، مشيراً إلى أن خطورة النزيف تكمن في إمكانية امتداده إلى كلية المريض وهو ما يمثل خطورة عالية على حياته.

منع حدوث التهابات أو مضاعفات

وتابع الدكتور ديماسي قائلاً: إلا أن تلك المزايا من شأنها منع حدوث التهابات أو مضاعفات مكان القسطرة بعد العملية، منوهاً أن من أهم ما توفره تلك التقنية هو الراحة الكاملة للمريض والحرية في الحركة بعد القسطرة إذ أنه بعد العملية التقليدية يحتاج للنوم 8 ساعات على ظهره حتى لا يحدث نزف مكان إبرة القسطرة أما في تلك الطريقة فإن المريض يحتاج لعدم تحريك اليد لساعتين فقط، كما أنه يتمكن من مغادرة المستشفى بعدها بساعتين.

تجنب مشكلات القسطرة عبر الفخذ

واستطرد قائلاً: والأهم من ذلك كله هو تجنب المشكلات المحتملة من القسطرة عن طريق شريان الفخذ مثل التورم الدموي أو تسرب الدم حول البطن أو النزيف أو تفسخ الشريان وحدوث الوصلات بين الشرايين والأوردة. وهذه المشكلات قد تؤدي إلى الوفاة أحياناً. إضافة إلى أن المرضى كبار السن أولئك الذين يعانون من آلام الفقرات والظهر الذين لا يستطيعون التبول وهم مستلقون على ظهورهم فإن هذه الطريقة تمنحهم الحرية التامة للحركة وتجنبهم هذه المعاناة.

مناسبة لمن يأخذ أدوية مسيلة للدم

وقال الدكتور ديماسي إن الأكثر أهمية هو إمكانية عمل قسطرة شرايين القلب عند المرضى الذين يأخذون أدوية مسيلة للدم، ففي العادة يطلب من هؤلاء المرضى أن يوقفوا الدواء المسيل للدم لغاية عمل القسطرة عن طريق شرايين الفخذ، بينما يعمل القسطرة بالطريقة الحديثة عن طريق شريان الرسغ، فلا يلزم إيقاف أي عـــلاج مسيل للدم، بل حتى عند هؤلاء المرضى المعرضين للنزيف الشديد مثل الذين أخذوا دواء مذيب الجلطات، حتى هؤلاء تعمل لهم القسطرة عن طريق شريان الرسغ دونما مخاطرة للنزف.

تقلل من حدوث جلطات الدماغ

وتابع بقوله: أضف لهذه الميزات أن القسطرة بالطريقة الحديثة هذه تقلل من حدوث جلطات الدماغ التي قد تحصل خلال القسطرة بالطريقة التقليدية القديمة، ومن الميزات الأخرى أن هذه القسطرة الحديثة أقل تكلفة إذ لا يحتاج المريض للنوم في المستشفى ويتم عمل القسطرة التشخيصية باستخدام أنبوبة قسطرة واحدة فقط في معظم الأحيان.

خصوصية أعلى للسيدات

واختتم د. ديماسي حديثه بقوله: كذلك فإن من الأمور المتميزة في هذا الإجراء توفير الخصوصية والراحة النفسية إذ إن الشريان الفخذي يقع في منطقة حساسة للألم وحساسة من الناحية النفسية خاصة عند النساء، مشيراً إلى أنه بسبب هذه الفوائد الكثيرة، فإن جميع مراكز القلب في العالم تشجع كادرها للتحول من عمل القسطرة عن طريق شريان الفخذ إلى القسطرة عن طريق شريان الرسغ بل وتحاول جاهدة لتدريب الجيل الصاعد من اختصاصيي القلب والقسطرة على هذه الطريقة الحديثة.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة