Tuesday 15/11/2011/2011 Issue 14292

 14292 الثلاثاء 19 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

بدأ المدرب فرانك ريكاردو في تصحيح مسار المنتخب الوطني بدءا من مباراتي منتخبنا مع منتخب تايلاند في بانكوك وفي الرياض.. عندما وضع التشكيلة المثالية للمنتخب.. ورغم سوء الطالع الذي لازم المنتخب السعودي خلال الشوط الأول في مباراة الرياض.. إلا أننا شاهدنا كل مكونات كرة القدم وفنونها وأهدافها في الشوط الثاني الملتهب.. مما أعطانا انطابعاً بعودة المنتخب السعودي لشيء من توهجه الذي عرف عنه.

هذا وأرى أن يكون هناك تناغم بين الإعلام ومسيرة المنتخب حاليا.. فهل يعلم الزملاء -الناقمون- أن الدول المتقدمة (كرويا) مثل انجلترا وإسبانيا والأرجنتين.. بل وحتى أستراليا وغيرها لهم سياسة إعلامية يضعها إعلاميون متخصصون.. وخبراء في علم الاجتماع.. وأساتذة في علم البرمجة العصبية اللغوية.. لوضع السياسة الإعلامية للسنوات الأربع التي تلي كل مونديال.. ويلتزم بالإطار العام لها الإعلام العام والخاص.. ولا تخرج عن هذا الإطار دعما لمنتخباتها الوطنية.. فهل إعلامنا يدرك هذه الحقائق؟!!..

ومن ناحية أخرى قد يقول قائل: إن برامج المنتخب غير واضحة.. وأنه يفتقد لخطة سنوية وليست رباعية واضحة.. حتى يتسنى تنظيم نهج إعلامي يتناسب ونهج وخطط المنتخب الوطني.. وهنا أرى أن لهم حقا فيما ذهبوا إليه.. إنما على الإعلام حاليا أن يقف قلباً وقالباً مع المنتخب دون النظر لشكليات لا تؤثر في مسيرة في جوهرها على المنتخب.. أو هكذا نأمل.

وبالعودة للمباراة.. أتفق مع القائلين بعدم إعطاء المنتخب التايلندي أكبر من حجمه.. مثله مثل أكثر المنتخبات الآسيوية.. التي تستحل بكل جدارة مؤخرة المستويات بين قارات العالم.. لأن ما ينتظرنا اليوم أصعب بمراحل من مباراتي تايلاند.

لذا فالمهمة اليوم أمام عمان تبدو أكثر صعوبة من لقائنا السابق مع منتخب تايلاند.. وهي مباراة مصيرية.. أخشى ما أخشاه على المنتخب السعودي من الشحن النفسي المبالغ فيه.. لأن نتائجه دوما عكسية على اللاعبين.. وأسأل الله اجتياز المنتخب العماني هذا اليوم لتعود الأمور إلى طبيعتها لمنتخب يمثل المملكة العربية السعودية.. ولنكمل المشوار هذا اليوم بإذن الله.

نبضات !!

- الصقر نايف هزازي عندما يتفرغ للعب الكرة.. يقدم مستويات عالية جدا.. تجعل منه أفضل مهاجم سعودي في التسجيل بالرأس.. نرجو من هزازي المحافظة على نفسه والتفرغ تماما لكرة القدم.. والبعد عن ردة الفعل السلبية والاحتفاظ بأعصابه.. فكنت ولا أزال أرى فيه مهاجما بمواصفات غير مسبوقة!!

- عندما استلم اللاعب أحمد الفريدي الكرة ودخل بها الصندوق.. تأكدت من تسجيله للهدف الثاني.. فأعصاب هذا اللاعب ليست باردة بل فولاذية.. وفنياته سقراطية!!

- أحسن المدرب صنعا عندما أدخل اللاعب ناصر الشمراني.. الذي زلزل الناحية اليمنى للهجوم السعودي.. وكانت له كرة انفرادية احتسبت خطأ عليه من الحكم المساعد الثاني بينما هي لعبة صحيحة وليس فيها أي خطأ قانوني !!

- ظهرت خشونة بالغة من الفريق التايلندي.. تعامل معها حكم المباراة بصورة جيدة !!

- اللاعبون نواف العابد وأحمد عطيف وحسن معاذ أحرجوا المنتخب السعودي بتصرفات غير مسئولة على الإطلاق تجاه استفزاز من فريق مهزوم وفي الدقيقة الأخيرة من المباراة.. إنما كان حرمان هؤلاء اللاعبين الثلاثة من المكافأة المالية قرار تربوي رائع.. نشكر من اتخذ هذا القرار الصائب!!

- العك في النقل التلفزيوني كان مزعجا لدرجة كبيرة.. فارحمونا يرحمكم الله.. وضعوا الرجل المناسب في المكان المناسب!!

- مدير أعمال اللاعب المشارك مع المنتخب الوطني.. وضع اسم لاعبه ترويسة لفوز المنتخب على تايلاند.. تصوروا مثل هذه العقليات هي من تقود إعلامنا حالياً.. والله المستعان!!

حفظك الله!

خطوطنا السعودية ومع كثرة سلبياتها التي طفت إلى السطح خلال العقد الأخير.. كتبت على جميع طائراتها جملة (الله يحفظك - God bless you) وهو دعاء بأن العلي القدير يحفظ هذه الطائرات وهذا أمر حسن.. وإنما كان من الأحسن أن تكتب (حفظك الله - God bless) فهي أبلغ لغويا بلا جدال.. والأهم أن جملة (حفظك الله) فيها حسن الظن بالله.. ومن أحسن الظن بالله ما خاب.

و قد قال ابن القيم - رحمه الله - (لا ريب أن حسن الظن بالله إنما يكون مع الإحسان، فإن المحسن حسن الظن بربه، أنه يجازيه على إحسانه، ولا يخلف وعده).. كما قال الحسن البصري: (إن المؤمن أحسن الظن بربه فأحسن العمل).

ومن هنا أناشد سمو الأمير فهد بن عبد الله بسرعة تغيير جملة (الله يحفظك) إلى جملة (حفظك الله) لما أبديناه أعلاه.. والله من وراء القصد.

 

من القلب
اليوم نكمل المشوار!!
صالح رضا

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة