Wednesday 16/11/2011/2011 Issue 14293

 14293 الاربعاء 20 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

ملاذ آمن للسوريين

 

يلتقي وزراء الخارجية العرب في لقاء دوري محدَّد التوقيت مسبقاً اليوم في العاصمة المغربية الرباط وزير خارجية تركيا أحمد أوغلو.

اللقاء يندرج في إطار الاجتماعات التي تعقدها جامعة الدول العربية مع الدول المؤثرة ومع المنظمات الدولية التي لدولها تعامل مباشر مع الدول العربية، إلا أن لقاء الوزراء العرب نظيرهم التركي حتماً ستسيطر عليه الأوضاع التي تمر بها سوريا، خاصة بعد قرارات جامعة الدول العربية الأخيرة، التي تتوافق مع كثير من الإجراءات والقرارات التي تنوي تركيا القيام بها؛ ما سيجعل اللقاء مشغولاً بالوضع السوري أكثر من أي ملف آخر، وبخاصة فكرة حماية المدنيين السوريين.

الأتراك واستجابة لطلبات دولية وإقليمية، منها عربية وسورية، يعرضون إقامة ملاذ آمن على الأراضي السورية محاذٍ للحدود مع تركيا، يمتد من جسر الشغور إلى حلب، تُوفَّر له حماية أمنية دولية، وتُفرض منطقة حظر جوي يشمل جميع الأراضي السورية.

هذا العرض التركي، الذي يتداول بقوة في أروقة الأمم المتحدة ومقار الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي، والذي تطالب به وتؤيده المعارضة السورية، يتطلب غطاءً عربياً قد يحصل عليه وزير خارجية تركيا من نظرائه وزراء الخارجية العرب اليوم في الرباط، خاصة بعد ارتفاع أرقام ضحايا النظام السوري؛ حيث كانت حصيلة قتلى أمس الاثنين وحده 51 قتيلاً!

المطالبة بإقامة ملاذ آمن للمعارضين السوريين سيكون أكثر تداولاً في الأيام القادمة في ظل تزايد الدعوات والتأييد لإقامته من الأوروبيين والعرب معاً واستعداد الأتراك؛ وهو ما سيحجب محاولات النظام السوري بالحصول على أوقات إضافية لإنجاز ما يخطط له من قمع الثورة السورية بالأسلوب العسكري والأمني، وسيبعد أي فرص لقبول عرض النظام السوري عقد قمة عربية طارئة، أولاً لعدم توافر الأعداد المطلوبة من الدول العربية، المتمثلة في موافقة 15 دولة؛ فلا يوجد نصفها يثق بالنظام السوري بعد خرقه كل التعهدات التي قدمها لتركيا أولاً وللجامعة العربية وحتى لحلفائه الروس والصينيين.

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة