Friday 18/11/2011/2011 Issue 14295

 14295 الجمعة 22 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

      

من « حسنات « الحركات الباطنية كافة عندما تجد في نفسها القدرة على الظهور العلني، بل والقدرة على التحكّم بمقدرات بلد، والتسلّط على شعبه أنها تُجلس الرذيلة على عرش الفضيلة.

في وثيقة محفوظة لدى وزارة الخارجية الفرنسية، تحت الرقم 3547 بتاريخ 15-6-1926 م، قال ستة من زعماء الملّة العلوية في سورية، في رسالة إلى رئيس الوزراء الفرنسي، (ليون بلوم)، وقت كانت فرنسا مُنتدبة على حكم سورية: «.. وها إننا نلمس اليوم كيف أن مواطني دمشق المسلمين يُرغمون اليهود القاطنين بين ظهرانيهم على توقيع وثيقة يتعهدون بها بعدم إرسال المواد الغذائية إلى إخوانهم اليهود المنكوبين في فلسطين. وحالة اليهود في فلسطين هي أقوى الأدلة الواضحة الملموسة على أهمية القضية الدينية التي عند العرب المسلمين لكل من لاينتمي إلى الإسلام. فإن أولئك اليهود الطيبين الذين جاؤوا إلى العرب المسلمين بالحضارة والسلام، ونثروا فوق أرض فلسطين الذهب والرفاه ولم يُوقعوا (بكسر القاف) الأذى بأحد ولم يأخذوا شيئا بالقوة، ومع ذلك أعلن المسلمون ضدهم الحرب المقدسة... لذلك فإن مصيرا أسود ينتظر اليهود والأقليات الأخرى في حال إلغاء الانتداب... « (الفرنسي على سورية).

يعترف الموقعون (وعلى رأسهم سليمان الأسد، جدّ بشار الأسد) على رسالتهم إلى رئيس الحكومة الفرنسية بـ « أن الشعب العلوي يرفض أن يُلحق بسورية المسلمة، لأن الدين الإسلامي يُعتبر دين الدولة الرسمي...».

كما يؤكد الموقعون على الرسالة (قبل 85 سنة) أن « الشعب العلوي الذي حافظ على استقلاله سنة فسنة... هو شعب يختلف بمعتقداته الدينية وعاداته وتاريخه عن الشعب المسلم السني «.

واضح من الوثيقة أن زعماء الملـّة العلوية يُعلنون بأنهم غير مسلمين، ويتعاطفون مع اليهود الذين كانوا يتدفقون إلى فلسطين عام 1926 م، تاريخ هذه الوثيقة، لكن الرئيس حافظ الأسد طلب من موسى الصدر، الزعيم الشيعي اللبناني المعروف، إصدار فتوى تقول: إن العلويين هم من الشيعة، وذلك لإسكات المعارضين لانتخابه رئيسا للجمهورية، لأن الدستورالسوري وقتها يفرض أن يكون الرئيس مسلما. بالفعل، وفي عام 1974م، أصدر موسى الصدر الذي كان وقتها رئيسا للمجلس الشيعي الأعلى في لبنان، هذه الفتوى المطلوبة.

التقية والرياء يظلان تقية ورياء، وإن قلّم الباطنيون أظافرهما، والغش في أفعالهم وأقوالهم يبقى غشا وإن ألانوا ملامسه، والكذب لا يصير صدقا، إذا ألبسوه الحرير وأسكنوه القصور.

أعرف أن العلويين الباطنيين يبتكرون كلّ يوم اسلوبا جديدا لقتل الروح والجسد في سورية.

ولكن، ما هي « ديانة « الملّة العلوية، وما معتقداتها ؟



Zuhdi.alfateh@gmail.com
 

الملّة العلوية
زهدي الفاتح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة