Friday 18/11/2011/2011 Issue 14295

 14295 الجمعة 22 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

بل (السكن) أهم من بدل السكن

رجوع

 

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحت عنوان (سكن بدون بدل) قرأت ماسطره الكاتب البلوي في الصفحة الاقتصادية من عدد جريدة الجزيرة رقم (14289) الصادر يوم السبت 16 ذو الحجة 1432هـ, والذي تحدث فيه الكاتب عن مايدور هذه الأيام في المجالس ومواقع الشبكة العنكبوتية حول «بدل السكن» الذي يُدرس حالياً تحت قبة مجلس الشورى.. وفي حقيقة الأمر أن هناك الآلاف من الموظفين في أجهزة الدولة المدنية والعسكرية استبشروا وتفاءلوا بالخير لإقرار واعتماد «بدل السكن» بعد أن يوافق عليه أعضاء مجلس الشورى, ويعتمد من مجلس الوزراء ليحل مشكلة الإسكان.. ويخفف عنهم أعباء مصاريفهم الشهرية.. وينهي معاناتهم مع إيجارات منازلهم ووحداتهم السكنية التي يسكنون ويعيشون فيها تحت لهيب الإيجار ومايدفعونه من إيجارات شهرية, ونصف سنوية, وسنوية كما هو الحال الآن في جميع المناطق!

وهناك العديد من كتاب الرأي العام المحليين قد تناولوا في مقالاتهم اليومية والأسبوعية مشكلة الإسكان في المملكة وبالتحديد قضية «بدل السكن» لموظفي الدولة, فانقسموا بين مؤيد ومطالب باعتماد هذا القرار على وجه السرعة.. وبين متحفظ وغير مؤيد لاعتماده لعدة اعتبارات وأسباب منها أن إعتماد بدل السكن سيوجد مشكلة جديدة وهي ارتفاع أسعار العقار وبالتالي سيذهب البدل إلى جيوب التجار الذين بلاشك سوف يستغلون الفرصة لرفع إيجار المنازل والشقق على المواطنين!

لكن إذا كان هناك متابعة ومراقبة من أجهزة الدولة المعنية.. فسوف تحد من التلاعب واستغلال القرارات التي تصب في مصلحة المواطن..

إن «بدل السكن» قرار أوجد ليحل مشكلة الإسكان والتخفيف على المواطنين.. لكن إيجاد السكن نفسه أهم بكثير من بدل السكن.. لأن كل مواطن هو بحاجة ماسة اليوم للسكن المريح الذي يؤويه وأسرته.. وهذا ما أشار إليه الكاتب في قوله: «علينا أن نفكر في السكن ونلغي فكرة لأن اعتماد البدل سيحل المشكلة في جانب ويجعلها ستظهر في جانب آخر»!

ومشكلة الحصول على منزل سكني أصبحت تؤرق مضاجع بعض المواطنين, وكان يفترض أن تحل هذه المشكلة ويوجد لها الحلول المناسبة منذ سنوات طويلة, كأن يتم الإسراع في توزيع المنح السكنية والقروض العقارية وفق خطة مدروسة.. فأعداد طالبي السكن من المواطنين خاصةً المتزوجين في تزايد مستمر في ظل تأخر كبير وغير مبرر في توزيع المنح, وانتظار طويل يصل لعشرات السنين في قوائم صندوق التنمية العقارية!

إن ما نأمله هو التحرك السريع والعاجل من وزارة الإسكان في حل مشكلة الإسكان في المملكة وإنهاء معاناة الناس من مشكلة إرتفاع الإيجارات والتنقل من مسكن إلى آخر لعدم توفر منازل سكنية لهم.

منصور شافي الشلاقي

-تربة حائل

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة