Saturday 19/11/2011/2011 Issue 14296

 14296 السبت 23 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

تألمنا كثيراً عند قراءة خبر الاعتداء الآثم على أخينا مرشد الموسى عضو هيئة الشميسي والسبالة بالرياض، وقد كانت صورته التي نشرتها هذه الصحيفة بعد الحادث مؤلمة بحق. أخونا الموسى تعرض لعملية إرهابية مكتملة الأركان، حيث تمت مهاجمة سيارته وإلقاء قنبلة مالتوف حارقة عليها، ما تسبب في إصابته بجروح خطيرة وبالغة، وهو يرقد حالياً بأحد المستشفيات الحكومية، إذ أجريت له بعض الجراحات، وسيتم عمل جراحات أخرى لاحقا، نسأل الله له الشفاء العاجل. المؤلم أن المجرمين هاجموا عضو الهيئة، وهو خارج للتو من المسجد الذي يؤم المصلين فيه، والأكثر إيلاماً أنه تعرض لما تعرض له، لأنه وقف سداً منيعاً بكل شجاعة أمام عصابة إجرامية متخصصة بترويج الخمور والمخدرات، وهددته بالانتقام، وقد وفى هؤلاء المجرمون بوعدهم. هذا، لكننا نحمد الله ان قوات الأمن تمكنت من القبض عليهم، ونطالب من هذا المنبر بإيقاع أقصى العقوبات عليهم، لأنهم من المفسدين في الأرض الذين يبيعون السموم لشبابنا، والقضاء على مثل هؤلاء خير للمجتمع وأبقى.

قبل ذلك بحوالي شهر، كان أخونا الشيخ عبد الله الأحمري رئيس مركز الأسواق بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة عسير، قد استشهد متأثرًا بالطلق الناري الذي أصابه عندما كان يرافق رجل أمن لنقل حدث عاق كان متهما بالتغيب عن منزل ذويه، وسجين كان يؤويه، ما يعني أن الشيخ - رحمه الله - كان في مهمة رسمية، حيث إن النظام ينص على وجود عضو من الهيئة مع رجل الأمن عند نقل الأحداث.

«الحسبة» هي أحد عوامل الضبط الاجتماعي، ولا ينكر هذا إلا مكابر، وأؤكد لكل من يتهم الإعلام وكتاب الصحف بالانحياز ضد الهيئة بأن لا أحد - عدا حالات شاذة ونادرة - يكره الهيئة أو يتقصد الإساءة لها، وكل ما يكتب في الإعلام هو رصد لتصرفات خاطئة من بعض أفراد الهيئة الميدانيين، الذين يسيئون لها أكثر مما يسئ لها الإعلام، وأكبر دليل على هذا هو التعميم الذي صدر من الرئيس العام للهيئة مؤخرا، وطالب فيه منسوبيها بعدم الاعتداء على المقبوض عليهم جسديا أو معنويا، وعدم تعريضهم للتعذيب أو المعاملة التي تحط من كرامتهم، كما أمرهم بغض البصر مع النساء، والحذر من اللمس عند القبض والانفراد بالمرأة سواء كان ذلك في المركز أو السيارة أو الميدان، وعدم الاحتكاك مع الجهات الأمنية، وان يلتزموا الهدوء في حالات المعاندة، ويتوقفوا عن مطاردة المتهمين، وهي القضايا التي يكتب عنها الإعلام والكتّاب دوما.

وختاماً، أؤكد من واقع تجربة أنني رأيت سلوكيات رائعة لمعظم رجال الهيئة، فلم أرهم في مكان إلا وكانوا هم البادئين بالسلام، ورأيت أحدهم مرة يتحدث إلى مجموعة من الشباب ويناصحهم بأدب جم وخلق رفيع، كما شاهدت أحدهم مرة أخرى وهو يتحدث مع امرأة، وقد كان ينظر إلى الأرض طوال الحديث، ولكن - مرة أخرى - تظل السلوكيات الخاطئة من قلة من أفرادها هي سيدة المشهد، وهي التي تظل في الذاكرة، وما يعزينا أن القياديين في الهيئة يدركون كل هذا، ويعملون على تلافيه - حسب التصريحات التي نقرأها باستمرار -.

فاصلة: نتمنى الشفاء العاجل لعضو الهيئة مرشد الموسى، وندعو بالرحمة للشيخ عبد الله الأحمري، الذي فاز قاتله بالخزي، وفاز هو - بإذن الله - بالشهادة، والفرق بين الفوزين عظيم.

amfarraj@hotmail.com
تويتر alfarraj2@
 

بعد آخر
وشهيد الهيئة.. أيضاً!
د. أحمد الفراج

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة