Sunday 20/11/2011/2011 Issue 14297

 14297 الأحد 24 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

كتب الزميل محمد الفهيد في رصد جميل بجريدة الحياة «أن الدكتور عبد الله الغذامي لا يلبث طويلاً قبل أن يصعد إلى ظهر الحلبة مجدداً ليخوض (مصارعة) أخرى ضد الليبرالية السعودية وليبرالييها»!

يقول الغذامي، «هناك خمس وثائق أسهمت في تشكيل صورة الليبرالي السعودي وجعلته موشوماً حيث جرى تلوينه بها»، - وهو صاحب الليبرالية الموشومة، التي تحاول أن تختصر فكرة فلسفية كبرى في - حالات- أو سلوكيات أو تصورات أشخاص طارئة أو مرحلية - تجارب لا يمكن فصلها عن محيط مر طويلاً بخطاب مستبد.

الدكتور النبيل الغذامي كرَّر عبر تغريدات قصيرة عن حالات تتحدى واقعاً أشمل. أولها: حلقة طاش وكتبها الدكتور عبد الرحمن الوابلي وصوَّرت الليبرالي درامياً بصورة المدعي والمستهتر. وثانيها: بحث للدكتور تركي الحمد في الكويت تركّز على صورة السكر والسكاكين والتنابز بالأنساب وصفاً لليبرالي السعودي. لكن لنتذكر أن سحر الفكرة الليبرالية هو قبولها للنقد والتجربة داخلها إلى أقصى أمد ممكن، فالليبرالية الصائبة لا تضيق بالنقد، بل تجده حقاً مشاعاً للجميع، وجزءاً أساسياً من حرية التعبير. وثالثها: سمر المقرن وأميرة القحطاني ونادين البدير وقد تكلمن عن الليبراليين، لكنه كلام يبقى في إطار التجارب الخاصة وله ظرفه النفسي ولا شك.

رابعها: تكلم منصور النقيدان والدكتور محمد القويز عن خبرة مرة مع الليبراليين السعوديين فيها خيبة أمل. خيبة من المهم أن لا تفصل عن تصوراتهما الشخصية.

وخامسها: عبارة زوار السفارات التي أريد أن تكون علامة لاصقة تلاحق صورة أي ليبرالي. وهي قصة لها خلفيات وصراع بين تيارات لا يمكن تجاهلها.

زميلنا فواز عزيز من جريدة الوطن نقل الحوار إلى مستوى آخر متحدثاً عن المبالغة في الليبرالية مثل البليهي، والبعض ينفيها بالكلية مثل الغذامي.

قلت له «ما أخشاه أن يتحول المفكر الجميل د. عبد الله الغذامي إلى نقطة تفتيش، وتصبح هذه مهمته! الليبرالية فكرة أوسع من شخص - أشخاص. ولا توجد شهادات لتجربة وعي إنساني راقية.

بحث د. الغذامي عن العقيدة الليبرالية المثالية مبالغ فيه، الناس يتفاوتون في مفاهيمهم والتزامهم، ويتفاوت الليبرالي في وعيه وممارسته. ولا وصاية على الفكرة الليبرالية في أصلها ولا يحكمها إلا مبادئ عامة متعلقة بالحرية والحقوق.

أتفق مع الزميل «أن الغذامي كان شجاعاً بحداثيته، واليوم هو شجاع - بغض النظر عن صحة رأيه- في تحدي الليبراليين، حيث لا يملكون الشجاعة بالتصريح بليبراليتهم».

إلا أن الإشكالية هي في اختصار فكرة عظيمة في حالات طارئة، ناهيك عن تشويه متعمد لكل من يعتقد أنه يملك الحقيقة المطلقة.

أما التصريح فأنا وغيري نصرح: (نعم أنا ليبرالي للنخاع وأفتخر بهذا الوعي).

لكن هذه البدايات.. وللتجربة بقية..

 

أنا ليبرالي.. هل أحتاج لختم الغذامي؟!
ناصر الصِرامي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة