Sunday 20/11/2011/2011 Issue 14297

 14297 الأحد 24 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

      

بعد تقديم التهنئة للشعب الليبي بتمكن ثوار الزنتان من القبض على سيف الإسلام القذافي الذي يعد واحدا من أكثر أشرار النظام الليبي السابق لابد من تحذير الثوار في ليبيا سواء في الزنتان الجبل الغربي أو بأي أرجاء ليبيا، أن لا ينساقوا إلى رغبة الانتقام التي تشتعل في مثل حالة ليبيا تجاه نظام وشخص بالذات عمل على صنع الكراهية والحقد ضد النظام الذي كان والده يقوده ويساعد في الكثير من الجرائم التي ارتكبت ضد أبناء الشعب الليبي.

سيف الإسلام الذي وقع أخيراً في قبضة الثوار، وبانتظار أن يقع المجرم الآخر عبدالله السنوسي، نجح في زيادة الكراهية والحقد على أفعاله وأقواله من كل الليبيين وغير الليبيين، ولذلك فإن المحظور أن ينساق بعض الثوار إلى رغبة الانتقام والتشفي وأن يقدموا على تصرف يسيء إلى سمعة الثورة الليبية التي يكفيها ما علق بها حتى الآن.

نعم سيف الإسلام يستحق القصاص والعقاب على كل ما ارتكبه من آثام وجرائم بحق الليبيين وغير الليبيين، ولكن ليتم ذلك عبر محاكمة عادلة ومن قبل قضاة ليبيين، ومحاكمة جميع أطرافها من الليبيين، ادعاء عام من أبناء البلد، وقاض ومستشارون ليبيون، ولا بأس أن يحضر محاكمته مراقبون دوليون وعرب للتأكد من أن المحاكمة تجري بصورة عادلة، وسواء كانوا هؤلاء المراقبون من المحكمة الجنائية الدولية أو من مكتب المدعي العام لهذه المحكمة أو ممثلون من المنظمات الدولية وجمعيات حقوق الإنسان والعفو الدولية، إلا أن حضور كل هؤلاء يجب أن لا يؤثر على سير العدالة والمحاكمة التي يجب أن تلتزم بالقوانين والأنظمة الليبية.

وقد أحسنت غرفة عمليات ثوار الزنتان بقرارها الاحتفاظ بسيف الإسلام القذافي محتجزاً عندها إلى أن تشكل الحكومة الليبية حيث ينتظر أن يتم ذلك في غضون أيام، وعندها تكون في ليبيا حكومة رسمية لها أجهزتها وأدواتها التي تحافظ على «وديعة» مهمة يمكن أن تستغل لتحسين صورة ليبيا بعد أن علقت بصورتها الزاهية شائبة التعامل غير الحضاري مع معمر القذافي الذي كان يستحق أن يقتص منه بعد محاكمة عادلة تشفي غليل كل الليبيين لا أن تفرغ لحظة انتقام وقتي كالذي فعله قتلته.

jaser@al-jazirah.com.sa
 

أضواء
القذافي الصغير في قبضة الثوار
جاسر عبد العزيز الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة