Sunday 20/11/2011/2011 Issue 14297

 14297 الأحد 24 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

شعر

 

ناي وفاء
شعر / ناصر العُشَاريّ

 

 

 

 

 

 

 

 

رجوع

 

في هذه القصيدة تحدٍّ بيانيٍّ للمدارك جائزته الفهم، وهي مكافأة مجزئة... هذا التحدي أو (اللغز) يكمن في عنوان القصيدة (ناي وفاء) الذي يلخصها، ويجمع أربعة معانٍ مترادفة، لأربعة مستويات من الفهم، وخلاصة، فما هي هذه المعاني والخلاصة؟

الجواب يُسْتَشفّ من طيات القصيدة، ويعتبر هذا العنوان والقصيدة فكرة ومعاني خاصة بهذه القصيدة.

أَرَى بَحْراً وَقَدْ أَرْسَلْتُ دَلْوَاْ

وَيَــــا لِلْبَحْر حِـــيْنَ يَمُوْجُ حُلــــْوَاْ

وَيَا لِلْبَحْرِ حِيْنَ يَهِيْجُ عَطْفاً

إِذَا حَلَّتْ بِـــأَقْصَى الْأَرْضِ بَلْوَى

فَكَيْفَ يَبِيْتُ شَطْرٌ عَنْهُ نَاءٍ

وَكَيْفَ يَظَلُّ بَيْتٌ مِنْهُ خِلْوَا

سَلامٌ أَيُّهَا الضَّافِيْ حَنَاناً

وَإِحْسَاناً عَلَى الْبَاكِيْ وَسَلْوَى

سَلامٌ أَيُّهَا الطَّامِيْ أَمَاناً

إِذَا الإرهاب كَالأَفْعَىْ تَلَوَّى

تَشُقُّ لِسُنَّةٍ مَجْرىً فَفَاضَتْ

سَمَاحَتُهَا لِتَجْتَثَّ الْغُلُوَّا

سَلامٌ رَحْمَةٌ بَرَكَاتُ رَبِّيْ

عَلَى مَنْ لا يُرِيْدُ بِهَا عُلُوَّا

فَمَنْ كَانَتْ جَوَائِزُهُ بِعَدْنٍ

أَتُجْزِؤُهُ «التَّمَيُّزُ» و»الأُوْنُـرْوَاْ»!

وَإِنْ قُلْنَا: الْجَوَائِزُ تِلْكَ فَازَتْ

بِجَائِزَةٍ هِيَ اسْمُكَ لَيْسَ غَرْوَ

فَنَايِفُ دَعْوَةٌ مِنْ كُلِّ فَجٍّ

تُسَرُّ وَقِصَّةٌ لِلْبَذْلِ تُرْوَى

وَنَايِفُ أَمَّةٌ فِيْ الْغَوْثِ عَوْنٌ

لأُمَّتِهِ عَلَى بِرٍّ وَتَقْوَى

وَنَايِفُ عِنْدَ ذِيْ الْبَأْسَاءِ يَعْنِيْ

لَدَى لأْوَائِهِ زَاداً وَمَأْوَى

وَنَايِفُ إِنَّمَا يُعْطِيْ نَدَاهُ

وَمَا كُلٌّ عَلَى جَدْوَاهُ يَقْوَى

فَأَسْأَلُ كُلَّمَا أَسْدَى عَطَاءً

أَمَا رُفِعَتْ عَلَى يُمْنَاهُ دَعْوَى!

وَنَايِفُ لِلْمَنَابِرِ إِنْ أَنَافَتْ

وَنَايِفُ غَارَةٌ لِلْحَقِّ شَعْوَا

وَتُفْرِزُهُ لَنَا الأَحْدَاثُ ثَبْتاً

رَصِيْناً.. لَيْسَ كَالأَحْدَاثِ يُغْوَى

وَنَصْلاً مُصْلَتاً فَصْلاً أَصِيْلاً

صَقِيْلاً لِلْعَدَالةِ دُوْنَ طَغْوَى

مُنِيْفَاً تَمْتَطِيْ صَهَوَاتِ آتٍ

فِرَاسَتُهُ فَيَحْذُوْ «الصَّقْرَ» حَذْوَا

مُنِيْفاً نَايَفَتْ شُمَّ الرَّوَاسِيْ

مَوَاقِفُهُ وَمَا كَانَتْ لِتُزْوَى

يُنَايِفُ «بِالْمَدِيْنَةِ» مُذْ تَصَدَّى

لِخِدْمَةِ سُنَّةٍ «أُحُداً» وَ»رَضْوَى»

يُسَابِقُ فِيْ السَّمَاءِ لِنَشْرِ وَحْيٍ

فَمَا اعْتَدْنَا لَهُ فِيْ الأَرضِ خَطْوَا

كَفَى مَنْ يَنْشُرُ الْوَحْيَيْنِ فَخْراً

بِذَلِكَ حِيْنَمَا الأَكْوَانُ تُطْوَى

أَجَلْ هَذَا الَّذيْ يَسْطُوْ بِحُبٍّ

عَلَى قَلْبِيْ بِمَلْكٍ مِنْهُ سَطْوَا

وَإِكْرَامُ الأمير لَدَيَّ دِيْنٌ

أَدِيْنُ بِهِ.. فَلا أَحْتَاجُ فَتْوَى

وَأَيْمُ اللهِ لَمْ أُنْشِدْهُ إِلا

أَعَزَّ الْجَزْلِ، لَمْ أُنْشِدْهُ لَغْوَا

وَنَايِفُ حِيْنَ تَبْلُغُهُ الْقَوَافِيْ

فَقَدْ بَلَغَتْ مِنَ العَلْيَاءِ شَأْوَا

وَنَايِفُ فِيْ فَمِ الأَيَّامِ نَايٌ

فَمَا أَسْقَطْتُ فَاءً مِنْهُ سَهْوَا

وَفَاءٌ وَالْوَفَاءُ لَهُ احْتِفَاءٌ

بِسَيْفَيْ نَخْلَةٍ تَزْدَادُ زَهْوَا

فِدَاؤُكِ دَوْلَةَ التَّوْحِيْدِ رُوْحِيْ

أَيَا مَهْوَىْ الْقُلُوْبِ وَأَيُّ مَهْوَى

أَلا هَذَا الْوَلاءُ الْحَقُّ أَمَّا

سِوَاهُ فَإِنَّنِيْ أَدْعُوْهُ لَهْوَا

لِبَنْدٍ لا يُنَكَّسُ.. فِيْهِ نُوْرٌ

يُخَطُّ.. فَحَاوَلَ الْمُنْحَطُّ مَحْوَا

وَلاءٌ أَيْنَ يُشْبِهُهُ وَلاءٌ؟

أَصَاخَ الْكَوْنُ إِذْ لِلْقَوْلِ فَحْوَى

تُرَىْ تِلْكَ «الْمَشَاعِرُ» أَيْنَ حِيْزَتْ

تُرَى هَذِيْ الْمَشَاعِرُ أَيْنَ تُحْوَى

هُنَا قَلْبُ الْوُجُوْدِ يَجُوْدُ حُبَّاً

وَمَمْلَكَةُ السُّعُوْدِ تَفِيْضُ جَدْوَى

وُلاةُ أُمُوْرِهَا جَوْدٌ وَكُلٌّ

يَجُوْدُ هُنَا كَأَنَّ الْجُوْدَ عَدْوَى

وَسَلْ «سَلْمَانَ» عَنْ آثَارِ بِرّ

وَسَلْ مَنْ يَجْعَلُ الأَنَّاتِ شَدْوَا

بَنُوْ «عَبْدِالْعَزِيْزِ» بِهِمْ نُبَاهِيْ

بِنَايِفِهِمْ عَلانِيَةً وَنَجْوَى

وَلَيْسَ الْمَدْحُ فِيْ أَهْلِيْهِ عَيْباً

وَلَوْلاهُمْ لَكَانَ الْمَدْحُ هَجْوَا

فَلِلأَمْجَادِ أَنْ تَأْتِيْ سِرَاعاً

وَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَلْتَأْتِ حَبْوَا

فَنَايِفُ مُسْبِقٌ قَوْلاً بِفِعْلٍ

وَلِيْسَ بِمُمْهِلٍ عَمَلاً لِيُنْوَى

تُدَافِعُ فَضْلَهُ الْمَوصُوْلَ بَرّاً

وَبَحْراً كُلُّ نَازِلَةٍ... وَجَوَّا

وَكَمْ حَشَدَ السُّرُوْرَ لَدَى كُرُوْبٍ

كَأَنَّ الْحُزْنَ صَارَ لَهُ عَدُوَّا

فَأَنَّى لا نُبَايِعُهُ رَوَاحاً

وَأَنَّى لا نُبَايِعُهُ غُدُوَّا

وَتَدْنُوْ كَيْ تُبَايِعَهُ الأَقَاصِيْ

وَلا يَعْنِيْ تَوَاضُعُهُ دُنُوَّا

تُبايِعُ نَايِفَ الدُّنْيَا فَيَحْنُوْ

عَلَيْهَا مِثْلَمَا أُفْقٍ حُنُوَّا

وَكَيْفَ تُكَرِّمُ الدُّنْيَا سُمُوَّا

وَكَيْفَ تُكَرِّمُ الدُّنْيَا سُنُوَّا

لِذا تَمْشِيْ الْقَصِيْدَةُ فِي حَيَاءٍ

وَقَدْ خَرَجَتْ مِنَ الأَعْمَاقِ تَوَّا

فَهَذَا نَايِفٌ وَالْخُلْدُ صَاغٍ

وَذَا التَّصْفِيْقُ فِيْ الْأَرجَاءِ دَوَّى

وَبَعْدُ عَلَى النَّبِيِّ صَلاةُ رَبِّيْ

وَأَرْجُوْ اللَّهَ مَغْفِرَةً وَعَفْوَا

وَأَحْمَدُ وَاحِداً صَمَداً وَمَنْ لَمْ

يَكُنْ أَحَدٌ لَهُ نِدّاً وَكُفْوَا

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة