Monday 21/11/2011/2011 Issue 14298

 14298 الأثنين 25 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

هويـة مرحلة رياض الأطفال لا تزال غائبة، وإن حضرت يغلب عليها طابع الاجتهاد والعمل الفردي، على الرغم من كونها ركيزة أولى وبذرة مبكرة يجدر بالجميع رعايتها والتفاعل معها، لأنها عماد العلاقة بين المنزل والحياة التعليمية والتربوية في المدرسة وما يليها من مراحل تعليمية أخرى.

ومن يصف تجربة رياض الأطفال في التربية والتعليم بأنها الحلقة الأضعف في منظومة العمل التربوي والتعليمي لا يبتعد كثيراً عن الحقيقة، ومرد ذلك الضعف -حسب هؤلاء- أن أنظمة وآليات العمل في رياض الأطفال لا تزال بحاجة إلى تطوير وتفعيل على نحو تحفيز المشاركات الناجزة للقطاعات المعنية في شأن الطفل وعالم الطفولة على نحو وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية، إضافة إلى أهمية دعم القطاعات الخدمية المعنية بشأن الأسرة والمجتمع.

فالطفل في مرحلة رياض الأطفال لا يكون قادراً على التحصيل العلمي بقدر ما هو بحاجة إلى التهذيب والتدريب الذهني والتربوي مع ما حوله من عوالم وأشخاص يراهم لأول مرة، فمن المهم إذاً أن تكون هذه المرحلة محققة لأهدافها لاسيما وأن الطفل حديث عهد بتربية الأسرة وتوجيهات الأم وبيئة المنزل المحدودة، فمن الأجدى للطفل وأسرته في هذه المرحلة أن يحقق ذاته ويتعرف على العالم من خلال ما ستقدمه برامج رياض الأطفال.

فرياض الأطفال مرحلة غضة في حياة الطفل مع رحلة التربية والتعليم، كما أنها خطوة غاية في الأهمية ولا تنفصل بأي حال من الأحوال عن واقع الطفولة وتحولاتها وتكوينها إذا ما سلمنا بأن التجربة بحاجة إلى جهد أكبر وعطاء أشمل من أجل تحقيق أولويات الطفولة وضرورات بقائها.

كما أن الطفل في المناطق والقرى النائية يحتاج إلى الاهتمام بحقوقه وواجباته على نحو تلبية احتياجاته المدرسية، وتوفير الإمكانات المادية الضرورية لحل بعض مشاكله الأسرية التي قد تعجز عنها على نحو العلاج المناسب، والغذاء الصحي والماء النظيف والبيئة التعليمية المناسبة ومنها رياض الأطفال التي ينعدم وجودها أصلاً في بعض المناطق.

فربما تحقق تجربة رياض الأطفال في المدن الكبيرة صداها الجيد وتحقق أهدافها التعليمية والتربوية إلا أنه ليس مقياساً حقيقياً للتجربة، إنما تحتاج في الأرياف إلى جهد مضاعف يتمثل في تطوير البيئة التعليمية وتوفير الكوادر المدربة ليس في مرحلة رياض الأطفال فحسب إنما بسائر مراحل التعليم، لأن النجاح والتميز في تجربة رياض الأطفال هو الغراس المهم الذي سيجني الجميع ثماره مستقبلاً وهذا هو الهدف المنشود.

hrbda2000@hotmail.com
 

بين قولين
رياض الأطفال
عبد الحفيظ الشمري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة