Tuesday 22/11/2011/2011 Issue 14299

 14299 الثلاثاء 26 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

نايف.. أمنٌ وأمانة

 

هنيئا لنا بفارس الرياض في مهمة الدفاع
فهد بن عبد الله العجلان *

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شكل تعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وزيرا للدفاع ،خبرا سارا مفرحا لأبناء الوطن على مختلف مستوياتهم ، كونه أحد رجالات المملكة الحكماء الذين تشربوا الحكمة والحنكة والخبرة من لدن مؤسس هذا الكيان الكبير ، الملك عبد العزيز آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ ليكون سلمان الرياض الذي عرف بها وعرفت به منذ نصف قرن من الزمان ،على رأس الوزارة المنوط بها حماية البلاد والدفاع عنها ، والأمير سلمان ـ كما يعرفه الجميع ـ قائد فذ وسياسي حكيم يمتلك شخصية قوية تؤهله ليكون الرجل المناسب لكل المهمات التي تحتاج إلى قادة متميزين ومسؤولين من طراز خاص.

لقد ظل الأمير سلمان منذ عقود عديدة يعطي بإخلاص وحب للوطن والرياض التي عشقها وأسسها ورعى نهضتها الحديثة ، وظل ينجز بطموح واسع ، ويعالج الأمور بحكمة نادرة ، بنى الرياض على أسس علمية حضارية مدنية عالمية ، واستطاع ـ بفضل الله ـ وبتوجيه القيادة الرشيدة وتعضيد صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز شريك البناء ـ أن ينقلها من مدينة صحراوية ناشئة ، إلى عاصمة حضارية تناهز العواصم الكبرى ، وذات جذب سياحي وتجاري واستثماري وثقافي .

فالتاريخ يسجل للأمير سلمان حبه للرياض، وحب أهل الرياض له ، وكل مساحة في عاصمتنا الغالية تنبض بذلك الشعور ، مثلما كل شبر فيها يشهد ببصمات سموه إما في شكل مشروع تنموي، أو ملمح حضاري ، أو مؤسسة خيرية ، أو صرح علمي، أو سياحي أو صحي ، أو غير ذلك من غرس فارس الرياض .

الأمير سلمان أسس ورعى ودعم وترأس الكثير من الجمعيات والمؤسسات التي تتنوع فيها أوجه العطاء الخيري والإنساني ، مثل مراكز الإعاقة ، وجمعية «إنسان» أو جمعيات الإسكان الخيري أو جمعيات تحفيظ القرآن الكريم أو غيرها من أوعية التكافل والعطاء الخيري ، بالإضافة إلى رعاية سموه لفعاليات الكثير من المؤتمرات واللقاءات الخيرية والثقافية والإنسانية ورعاية جوائزها تحفيزا للآخرين وتشجيعهم على الدعم والعطاء ، فضلا عن ترؤس سموه الكثير من مجالس إدارة المؤسسات التي تسهم في تنمية المجتمع ورخائه .

ويتمتع سمو الأمير بفارسة نادرة ، دراية واسعة بتفاصيل الأمور ، ولديه ثقافة متعمقة في مجال التراث والثقافة الإسلامية والتاريخ ، وكما يعرف الكثيرون الأمير سلمان قارئ فطن ، محب للاطلاع ومتابعة الإعلام بتركيز شديد وإدراك واسع لمجريات الأمور.

ولا شك صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع رجل له بصمات واضحة في خدمة الوطن منذ عهد والده المؤسس الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ حيث أخذ عنه ـ طيب الله ثراه ـ الحكمة وبعد النظر والحنكة السياسية ، والصبر وقوة التحمل ، فسموه يمنح العمل وقته الكافي ، وينجز مهامه بتأن وإتقان، له قدرة عالية على المتابعة والتدقيق والملاحظة ، بالرغم من مهامه العديدة ووقته الثمين.

ان تعيين سمو الأمير سلمان وزيرا للدفاع ، وافق الحكمة والصواب الذي عودنا عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ من خلال إدراكه ودرايته ، باحتياجات كل منصب ،ومن الذي سيملأ الثغرة التي خلت برحيل سلطان الخير ـ رحمه الله ـ وكان الأمير سلمان حاضرا في المواقف والمهمات الصعبة ، مثلما كان حاضرا ومنجزا في كل مهمة أوكلت إليه من عشرات السنين ،فهنيئا لنا بفارس الرياض في مهمة الدفاع ، وهو خير من يتولى هذا المنصب الحساس المهم .نسأل الله أن يحفظ لنا قائدنا المفدى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ،وسمو وزير الدفاع ، ويحفظ بلادنا من كل سوء وشر ، ويديم عليها وأمنها واستقرارها ووفرتها ورخاءها إنه سميع قريب مجيب.

* رئيس مجلس إدارة «رأيك العقارية»

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة