Wednesday 23/11/2011/2011 Issue 14300

 14300 الاربعاء 27 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

شعر

 

لائحة شرف شهيدات حائل
د. سعد عطية الغامدي

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اثنتا عشرة نجمة

من نجوم مستقبل يتوق إليه الوطن..

وشقيق إحداهن.. وأخرى في الإنعاش..

يمارسن نضالاً كل يوم..

مائتا كيلو متر ذهاباً.. ومثلها إياباً

يغادرن الثالثة فجراً

ويعدن الخامسة عصراً..

لكل واحدة منهن عالم من الأحلام

غايته أن.. تتعلم.. وتتخرج

وتعمل لتعين أباها وتسعد أمها..

لكنّ الحفر.. والمفاجآت.. والإهمال

الذين يسعين إلى القضاء عليه في الحياة

كان أسرع إليهن..

نسأل الله لهن الشهادة جميعاً..

والصبر لأهلهن..

والعزاء للوطن فيهن..

لِمَ يذهب الفتيات

قبل الفجر

يقطعن الفيافي

باحثات عن طريقٍ للوصول..

ولا طريقْ ؟؟!

إلا طريقَ الموت

مختبئاً..

يكاد يكون رفيقَ

من فقدوا الرفيقْ..

لمْ ينطلقن

لغايةٍ صغرى..

وإلا لاكتفين

بجذوةٍ

تغني

إذا اشتمل

الشتاء

على النفوس

ولاح للساري البريق..

لكنْ مضين

إلى اقتطاف الشمس

فوق الغاية الكبرى

ودون الغاية الكبرى

حريقٌ

ليس يغني عن حريقْ..

أتلوم من يسعى إلى اليم

الذي

يخشاه

من غرقت رؤاه

وخانه الرمل

الذي حبس الغريق.. ؟؟!

فمضى

يفتش

عن خيالٍ

يحتمي في ظله،

والليلُ

يعزف لحن

أحزان الحياة

أو الممات

أو الغروب

أو الشروقْ

وتكاد تبصر

كالكواكب

كالنجوم...

الراحلاتِ

إلى الغد المجهول

في الكون السحيقْ

قد تبصر

الأسماء

في «أسماء»

أو «نجلاء»

تصحبها «تهاني»

أو «منال» مع «منال»

وترى «انتصار»..

و»فاطمةَ»..

الرشيدي كلهنَّ..

ترى «فريدة»

أو «منيرة»

أو «حنان»

وتنير «نورة»

مثل «ناديةَ».. المكان..

أترى.. بقين

جرحاً؟!

بل جراحاً مشعلات

في القلوب،

وكل جرحٍ

غائرٌ

كالليل..

بالألم العميق

لِمَ يرتحلن؟

ولم يزلن

في عمر الصبا

والغيث أوله البروقْ..

لكن

يكاد البرق أحياناً

يصمُّ

ويعمي البرق أحياناً

ويصعق

ثم ينطلق الزمن العتيق

تتنافس..

الأيام..

والأحلام..

والآلام..

في نفقٍ يضيقْ

فيه الخناجر مشرعات.. والزهور

وفيه أسئلة

كرجع الريح طاف به النعيق

تتصيّد الأحياء..

والأموات..

لا يغني السؤال.. ولا الجواب

وإنما..

هي حيرة

تجري كما تجري الدماء

من العروقِ..

إلى العروقْ..

ويقام في بعض الخيام

عزاء..

من رحلوا..

أو من رحلن..

ووجه الفجر في الآفاق

يوشك أن يفيق

نلن الشهادة

ــ هكذا نرجوه ــ

ما نلن الشهادات

التي ليست سوى

ورقٍ

وحبرٍ

ضائعٍ بين التواقيع

التي رقصت على الخط الأنيق..

وتظل باقي العمر

في غصص انتظارٍ

جفّ منها كل ريق

تمضي السنون

لعل يوماً يمنح الإنسان

ما في العمر

من حلم مشوق..

ويذوب بعض الحلم في حفر الطريق

يتصيد الفلذات..

قبل الفجر.. قمن

ولم يعدن إلى «الحليفة»

بل إلى «صديان»

ثم يبقى الحزن.. يغري الحزن

بالعهد الوثيق..

جدة في: 24-12-1432هـ

الموافق: 20-11-2011م

www.saadalghamdi.com



 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة