Thursday 24/11/2011/2011 Issue 14301

 14301 الخميس 28 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

تعقيباً على مقال الشويعر: هل تفعلها الخطوط السعودية؟

رجوع

 

كتب الشيخ الدكتور محمد بن سعد الشويعر مقالاً رائعاً بعنوان (رأي للمناقشة) وكعادته - حفظه الله- يستطرد في عرض موضوعاته مستفيداً من الحيز الكبير الذي يُمنح له يوم الجمعة من كل أسبوع في جريدة الجزيرة، وفي يوم الجمعة الواقع في 22 من ذي الحجة 1432هـ العدد 14295 ص 29 كتب مقترحات رائعة متميّزة للخطوط السعودية ولأهميتها يسرني مناقشتها هنا:

1 - قال الشيخ الإعلام بمواعيد حلول أوقات الصلوات خاصة لأهميتها - ولعله يقصد تأكيد الفرائض الخمس - وأنه يمكن تحديدها بيسر وسهولة بحسب الأرض التي تحت الطائرة ومن ثم إعلانها للمسافرين حتى تؤدى في وقتها الذي حان وهذا اقتراح وجيه جداً فإن كثيراً من المسلمين في الطائرة يمر عليهم وقت الصلاة في الرحلات الطويلة دون علم ويضطرون لجمع أكثر من صلاتين وهذا خطأ، أو تأخير عن وقتها الشرعي.

2 - قال الشيخ (قبل سنوات عدة كان لباس المضيفات أكثر حشمة، فحبذا يكون لنا منطلق من تعاليم ديننا دون تقليد، إذ بعض الخطوط تعرف بلباس المضيفات المتميّز، ويجب في تميّزنا أن يتأثر الآخرون، دون أن نتبعهم بالتقليد كما يروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه (نحن أمة أعزنا الله بالإسلام ومتى ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله).

ثم يضيف وفَّقه الله: (وقد أعجبني في رحلة منذ أشهر من الرياض إلى نيودلهي وبالعكس، وجود مضيفة كبيرة في السن تصلي تهجداً في مكان بين الدرجة الأولى وغرفة القيادة بخشوع، وكانت كلما صلت ركعتين مرّت بالركاب في الدرجة الأولى لإجابة طلباتهم وتفقدهم ثم تعود لمكان عبادتها بهدوء وطمأنينة ووقار، جامعة بين العمل والقدوة الحسنة. ولم يعرف الركاب بالدرجة الأولى موعد صلاة الفجر واتجاه القبلة إلا منها. إن مثل هذه المرأة تركت أثراً لدى مَن عرف عملها من الركاب، وانطباعاً حسناً في رحلة الحج أو العمرة للمسافرين على السعودية إيحاءً من روحانية الديار المقدسة).

قلت: وفَّق الله تلك المرأة وحفظها وأكثر من أمثالها. وإن المملكة العربية السعودية وهي تحتضن الأماكن المقدسة ويفد إليها ملايين البشر لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام والعمرة طوال العام هذه البلاد جديرة بأن تتميّز وأن تكون قدوة حسنة في كل قطاعاتها الحكومية والأهلية. والخطوط السعودية الناقل العملاق للمواطنين والوافدين من أهم وجوه البلاد الحسنة وواجهاتها المشرقة، وقد حققت بتوفيق الله نجاحات متعددة وإنجازات مشهودة وإن كانت يشوبها ما لا يسلم منه عمل البشر من نقص أو تقصير. إن الخطوط السعودية مدعوة إلى إبراز وجه بلادنا المشرق ومن ذلك تميُّز لباس المضيفات المحتشم في الطائرات كما تفعل دول أخرى تحافظ على أزيائها، وقد رأيت ذلك في أفريقيا وغيرها. فحري بنا أن نحافظ على أزيائنا وتكون المضيفات على درجة من الحشمة وحسن القدوة. ثم إن تلك المرأة التي أشار إلى عملها الشيخ في مقاله قد قدمت للخطوط أثمن هدية بصلاحها وصلاتها وحسن عملها ونفعها للركاب بإخبارهم بموعد صلاة الفجر واتجاه القبلة، وأنا أقترح أن تكافأ وتشجّع لأنها أدخلت السعادة على الركاب في مكان هم جميعاً أقرب إلى الله تعالى. فهم في آخر الليل وهم في الجو وذلك وضع نحن فيه في أمس الحاجة إلى رحمة الله ومغفرته وكرمه ولطفه والأخطار محتملة والإنسان لا يدري يصل إلى أهله أم لا..؟ ودعوة المسافر مستجابة فأي فرصة أثمن وأغلى لمناجاة الله من فرصة اجتمعت فيها ثلاث مميزات:

1 - آخر الليل.

2 - السفر.

3 - على ارتفاع عشرات الآلاف من الأقدام عن سطح الأرض.

إنها خدمة غالية تقدمها الخطوط السعودية تُضاف إلى ما سبقها من خدمات، لو استجابت لمقترحات شيخنا د. محمد ورأينا تميّزاً في لباس وعمل خدم ومضيفات الطائرات والمطارات وسعد المواطنون والوافدون بخطوط تنتسب إلى بلاد المقدسات الإسلامية والحج والعمرة ومنبع الإسلام ومهبط الوحي.

أملنا كبير في هيئة الطيران المدني والخطوط السعودية وفّقهم الله وأعانهم وجزى شيخنا خيراً على أفكاره النيِّرة وطرحه الجميل وأسلوبه المشرق.

عبدالعزيز بن صالح العسكر

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة