Thursday 24/11/2011/2011 Issue 14301

 14301 الخميس 28 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

كثيرة هي المواقف والأحداث التي تصل حد (الأزمات) في الحياة, منا من يرى ما يُلمُ به (معضلة) لا يمكن تجاوز عقبتها, ومنا من يعتبر ذات الحدث (أزمة) وسوف يتجاوز (أسبابها) قبل أن يوصلها حد (المعضلة)؛ كل حسب رؤيته وفكرة وبالتأكيد ثقافته وبيئته قبل تكونه النفسي والفسيولوجي..!!

في مجتمعنا الرياضي بات المنتخب الوطني الأول لكرة القدم ومنذ إطلاق صافرة نهاية لقاء (السعودية - عُمان) بات حديث من لا حديث له, بل وصل الأمر إلى ما هو أبعد بكثير من حد (المقبول) طرحا ومناقشة, فإذا اعتبرنا ما آلت إليه نتيجة تلك المباراة (حدثا) مهما, فلا بأس أن نتقبل من عامة القوم قبل خاصتهم بعض (شطحات) التأويل كون حال ومآل (منتخب الوطن) يهم الجميع, لكن؛ ما لا يُقبل عُرفا قبل عقلا ونقلا أن تأتي (شطحات) العامة على شكل (تهويل) أهل (الرأي) وذوي الدراية والاختصاص أو من يُفترض فيهم أن يكونوا كذلك..!!

لقد (هَول) إعلاميو وسطنا الرياضي ما خرجت به (مباراة) حتى تحجروا واسعاً، وتركوا لغة (الطرح الهادئ) المتأني وراحوا يقلبون الدنيا رأسًا على عقب، فالتعادل أمام عمان المتفوقة في آخر ستة لقاءات جمعتنا بهم عبر فوزين وأربعة تعادلات أضحى (اليوم) مُصيبة، بل وكارثة تجعل من كل حراكنا الرياضي (أسفل سافلين)..!!

بكل أسف أقولها وأجري على الله؛ هناك من هم عن (الحقيقة) عَمُونْ، وفيما لا يدركون يتحدثون بل ويصرخون ويولولون؛ وهناك من هم للحقيقة أقرب ولكنهم عن سرد (تفاصيلها) أبعد، وبين هؤلاء وأولئك يأتي دور (بنو خُنفشار) الذين ملأت سحناتهم قبل أزيز أصوتهم الأرض والسماء، وهم حقيقة من يُخشى على رياضتنا، رياضتنا التي أزعم أن بناؤها يصل حد (الحضارة) القاصرة (عِنوة أو جهلا) عن مجرد الاعتزاز بماضيها وحاضرها ومستقبلها..!!

بنو خنفشار لهم باع طويل في (الفهلوة) ورثوه سردا وكذب رواية؛ إذ يُحكى أن (كبيرهم) كان لا يدع شاردةً ولا واردةً إلا وهو يدلي بدلوه فيها، فكان أن اختار ستة ممن ابتلوا برفقته حرفا من حروف الهجاء، وشكلوا كلمة (خنفشار) التي لا وجود لها في واقع الحياة، بل هي من بنات أفكارهم.. سألوه عنها.. فلم يتوانى في إجابتهم قائلا: الخنفشار نبات طيب الرائحة ينبت في اليمن وهو نبات له خاصية عقد الضرع لدى البهائم فإذا أكلت البهيمة منه انعقد ضرعها فلم يجرِ حليبها لأيام قال شاعر هم:

لقد عقدت محبتكم فؤادي

كما عقد الحليب الخنفشارُ ..!!

لأقول قبل الختام من باب (و ذّكِرْ) أن الحقيقة التي يدفع ضريبتها (ظُلما) الاتحاد السعودي ولجانه اليوم، هي أن (التدميريين) ومنذ تصفيات مونديال 2002م، كانوا قد أفسدوا كثيرا من العمل الذي حقق الانجازات للرياضة السعودية، فمن رفع عقود اللاعبين الذين تعامل معهم أولئك على أن عقودهم الاحترافية أشبه بـ (بلكات العقار) أو أسهم سوق المناخ، إلى إفساد الإعلام وإدخال بحاضرته (السباكين) والكذابين ومدعوا الإعلام حتى لوثوا البيئة التنافسية الشريفة فحلت الأزمات تلو الأزمات لكرتنا ..!!

ولكن العمل جار على قدم وساق نحو التصحيح والعودة لجادة البطولات والتأهل لأكثر من مونديال ولكن بالطبع ليس قبل أن (ندفع) فواتير التدميريين وان خسرنا التأهل هذه المرة لا قدر الله - وهو ما لا أتوقعه شخصيا.. وقبل أن يمضي بنا الوقت في وصف (الخُنفشاريين) اللذين ما نبرح أن نحذر الشارع الرياضي قاطبة بهم علما بهم وبصفاتهم وبلحن القول في ثنايا (الحكي في المحكي) الذي يرددونه أسبوعيا من خلال (تكية) أبو عرام، ومهايطة النحيب، وقس على ذلك..!!

خذ.. عِلم ..!!

ذكرت معلقاً على مقاعد مشاركة أنديتنا آسيويا إبان (الزيارة المكوكية)، ذكرت أن أربعة مقاعد كثيرة علينا .. وأرجو أن (نتصدق) بنصف مقعد على إخوتنا (المستحقين).. ذلكم ما ذكرته سابقًا في هذه المساحة .. وأكرر اليوم أن (افتعال) مقصود كان خلف (شائعة 3,5) لإظهار قوة صوتنا آسيويا والحقيقة قلتها مسبقا لنا كامل المقاعد و.. حِتة.. دون زيارات.. وفود أقطع لي وأمسك لك..!!

توقع: الهلال يكسب بفارق الهدفين هذا المساء.

ضربة حرة..!!

لا يأس مع الحياة.. ولا حياة مع اليأس..!!

 

بصريح العبارة
كأس العالم.. وإعلام الخُنفشار..!!
عبدالملك المالكي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة